وأشار التقرير إلى أن الطبقة الوسطى لديها الآن ما يكفي لشراء الخبز، على عكس الفئات ذات الدخل الأقل، ولكن ما لديها قد ينفد في دفع فواتير الهاتف وشراء الوقود، والصابون والمنظفات، وغيرها من الضروريات اليومية.
وتنقل المجلة عن هالة كبارة، الناشطة في منظمة "سانوبل إيد"، التي تتخذ من طرابلس مقراً لها، وتقدم المساعدة للمحتاجين، قولها "لم تكن الطبقات المتوسطة في لبنان غنية، لكنها تمكنت من دفع إيجار المنازل وإرسال أطفالها إلى مدارس لائقة. الأمر أصعب بكثير الآن".
انهيار البنية الطبقية
وقال فداء جندي حجة، زميل كبارة ومدير المنظمة غير الحكومية، إن الأزمة الاقتصادية في لبنان تسحق الفقراء، لكنها تطال الطبقات الوسطى أيضاً، وأضاف أنه من الصعب رؤية التأثير، ولكنه سُمع بصوت عال وواضح في هدير المتظاهرين، الذين اجتاحوا ساحات المدينة حتى وسط الإغلاق الذي فرضه فيروس كورونا.
وأوضح "لم تعد هناك طبقة متوسطة، ما يوجد هو مجموعات اجتماعية واقتصادية منخفضة الدخل تكافح من أجل تلبية احتياجاتها"، "يمكنك أن ترى الرجال العاطلين عن العمل يتسكعون في كل مكان تذهب إليه".
أما روي بدارو الخبير الاقتصادي، فقال إن 65 في المئة من سكان لبنان كانوا ينتمون حتى وقت قريب إلى الطبقات الوسطى. لكن البنية الطبقية في البلاد تنهار بسرعة.
وأضاف بدارو "أن الطبقة الوسطى فقدت ما يقرب من ثلثي قوتها الشرائية، وانتقلت إلى الطرف المنخفض من الطيف، وعندما تميل الطبقة الوسطى إلى الإختفاء تقريباً في أي بلد، فإن ذلك يؤدي إلى اختلال تام في التوازن في النظام برمته، وإلى اضطراب اجتماعي، يمكن أن يؤدي إلى أي شيء".
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" حذرت في نيسان من أنّ "أكثر من نصف السكان" قد يعجزون عن شراء غذائهم وحاجياتهم الأساسية.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها