الأربعاء 2020/04/01

آخر تحديث: 00:01 (بيروت)

مدير عام الضمان: اقتراح شقير مرفوض

الأربعاء 2020/04/01
مدير عام الضمان: اقتراح شقير مرفوض
حقوق العمال والموظفين المضمونين، يجب عدم المساس بها (الأرشيف، محمود الطويل)
increase حجم الخط decrease
توالت ردود الفعل الرافضة للمبادرة التي طرحها رئيس الهيئات الاقتصادية، محمد شقير، بشأن استخدام أموال تعويضات نهاية الخدمة كإحدى وسائل دعم القطاع الخاص وعماله، وقد أكد المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، محمد كركي "رفض الصندوق لمبادرة الهيئات الاقتصادية اللبنانية"، مشدداً على أن "أموال الصندوق، لاسيما في فرع نهاية الخدمة، هي حقوق عمال وموظفين مضمونين، يجب عدم المساس بها، بل يجب المحافظة عليها، كما أنها أموال لم تولد من فراغ، وإنما بفعل سياسات اعتمدتها إدارة الصندوق وأدت إلى موجودات بقيمة 14 ألف مليار - فرع تعويضات نهاية الخدمة، يجب أن تصرف في إطارها الصحيح".

وأشار إلى أن "الضمان يستدين من فرع تعويضات نهاية الخدمة لسد العجز في فرع ضمان المرض والأمومة، وذلك في سبيل المحافظة على تقديمات الصندوق، الذي أدخل فحص وعلاج فيروس كورونا ضمن تقديماته، وبالتالي هو في أمس الحاجة إلى هذه الأموال، خلال أزمة كورونا، خصوصا في ظل امتناع الدولة وأصحاب العمل أيضاً عن تسديد المستحقات المتوجبة عليهما"، وقال: "هذه حقوق يجب أن تصان، فمن يريد أن يتبرع فليتبرع من كيسه لا من كيس الآخرين. وعليه، فإن اقتراح شقير مرفوض كلياً، فمن راكم الثروات عليه هو أن يتحمل المسؤولية".

ودعا كل من الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي العام إلى "العمل بشكل حثيث لإنشاء صندوق للبطالة، بالتعاون مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي".

من جهته رفض رئيس الإتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين، كاسترو عبدالله في بيان، اقتراح شقير "نهب صندوق نهاية الخدمة في الضمان الاجتماعي من خلال دفع الرواتب من هذا الصندوق بدلاً من أصحاب العمل".

وقال: "إن هذا الاقتراح مرفوض شكلاً ومضموناً، لانه سوف يكون بمثابة ضرب آخر خط لحماية أموال المضمونيين والضمان الاجتماعي، بعد أن تم ضربه سابقا من خلال تخفيض الاشتراكات والتآمر على إلغاء براءة الذمة والاعفاء من الغرامات وغيرها من الأمور التي استفاد منها أصحاب العمل. هذا فضلا عن عدم تسديد الاشتراكات وعدم التصريح عن العمال المكتومين وعن كامل الاجور وغيرها من المخالفات".

وحذر من "السير في مثل هذا الاقتراح كونه اعتداء على الضمان وعلى المضمونين كافة، كما أنه يضرب مضمون التوصية 205 الدولية التي تفرض في حالات الطوارئ الحفاظ على حقوق العمال وغيرها من الاتفاقيات والتوصيات الدولية".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها