الأربعاء 2020/11/25

آخر تحديث: 18:26 (بيروت)

وزارة الإقتصاد تبرِّىء نفسها من فضيحة إفساد الطحين العراقي

الأربعاء 2020/11/25
وزارة الإقتصاد تبرِّىء نفسها من فضيحة إفساد الطحين العراقي
وجود الهبات كفيل بخفض سعر الخبز.. فحصل العكس (علي علوش)
increase حجم الخط decrease
لا تعرف وزارة الاقتصاد كيف تلملم فضائحها المتعلّقة بهبة الطحين العراقي. فتارة ينكشف حجم الإهمال المتمثّل بتخزين الطحين تحت مدرَّجات المدينة الرياضية، وتارة أخرى تظهر عملية توزيع الطحين على الأفران.. والفضيحة الأكبر هي استمرار ارتفاع سعر ربطة الخبز إلى 2000 ليرة، رغم إغراق البلاد بالطحين. علماً أن نقابة أصحاب المطاحن أكّدت غير مرّة أنَّ الطحين الموجود لديها يكفي حاجة السوق، نافية بذلك الحاجة إلى هبات الطحين. ما يعني أنّ وجود الهبات كفيل بخفض سعر الخبز. ومع ذلك، تفضّل وزارة الاقتصاد تأمين مصلحة أصحاب الأفران.

ومنذ افتضاح أمر التخزين في المدينة الرياضية، يحاول وزير الاقتصاد، راوول نعمة، نفض غبار المسؤولية عنه، لكنه في كلّ تبرير يورِّط نفسه أكثر. حتى وجد نفسه مضطراً إلى اعتماد أساليب الدول القمعية حين تؤكّد السلطة أن لا صوت يعلو فوق صوتها، وعلى المواطنين الإذعان لما تقوله. ووحدها السلطة تملك الحقيقة.

وعليه، نشرت وزارة الاقتصاد والتجارة، يوم الأربعاء 25 تشرين الثاني، نسخة عن نتائج التحاليل التي أجريت لعينات من الطحين المخزنة في المدينة الرياضية، "وقد جاءت جميعها مطابقة للمعايير الصحية والغذائية خلافاً لكل ما يُشاع". واستندت الوزارة إلى النتائج لتعلن أنّ "كل تصريح خلافاً لهذه المستندات الرسمية المستقلة والموثوقة، هدفه خلق البلبلة التي تأتي في إطار التحريض الشعبوي غير المبرر".

السلطة إذاً تشهد لنفسها بالبراءة في حين أنّها خصم في هذه القضيّة، وكأنَّ إجراء معهد البحوث الصناعية - المختبر المركزي لبحوث الحبوب والدقيق والخبز، لتحاليل العيّنات التي "أخذت من أماكن مختلفة حسب الأصول المعمول بها"، بحسب الوزارة، كافٍ لتصديقها.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها