بعد هذا القرار الجائر عمدت إحدى الموظفات إلى كتابة قصاصة ورق واعتصمت أمام المقهى، فرع الجميزة، وكتبت عليها "خصمولنا 40 في المئة من معاشاتنا.. قاطعوا بول". وأكدت هذه الموظفة واسمها سنا مازح في حديث لـ"المدن" هذا الاجراء الذي شمل نحو 90 موظفاً في الفروع الثلاثة لـ"بول".
تحججت الإدارة كما قالت مازح بتراجع الشغل في هذه الفترة. لكن فرع الجميزة كان يعمل وأكثر من المعتاد، بسبب وجوده على مقربة من ساحة الشهداء. وكان مقراً للمتظاهرين يومياً، كما أكدت مازح. وأضافت أن العمل ربما تراجع في الفرعين المتبقيين، لكن ليس في هذا الفرع حيث تعمل هي، ويوجد فيه نحو عشرة موظفين.
بعد اعتراضها على هذا الإجراء قام بعض الموظفين بالاعتداء عليها، وعمدوا إلى تمزيق اللافتة التي كانت تحملها، لكنها عادت وكتبت الجملة ذاتها على القميص الخاص بالمؤسسة، واستمرت في اعتصامها داعية المواطنين إلى مقاطعتها.
على الأثر تلقف الناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي الخبر، وراحوا يدعون لمقاطعة هذه المؤسسة، وإلى الاعتصام أمامها.
وبالفعل، احتشد العشرات من الناشطين أمام المقهى، بعد ظهر الأحد، ما أضطر الإدارة تحت ضغط المتظاهرين إلى الإعلان عن تجميد قرارها حتى آخر الشهر. وقال بعض المحتجين لـ"المدن" أن بعض الموظفين حاولوا مسايرة إدارتهم، فخرجوا ووقفوا أمام المتظاهرين مرددين باعلى صوتهم انهم يريدون العمل حتى لو مجاناً!
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها