الثلاثاء 2018/07/31

آخر تحديث: 00:04 (بيروت)

فتح معبر نصيب: سوريا المستفيد الأكبر

الثلاثاء 2018/07/31
فتح معبر نصيب: سوريا المستفيد الأكبر
فتح المعبر سيكون له تأثير واضح على وضع التجارة الخارجية (Getty)
increase حجم الخط decrease

تُتداول أخبار عن جاهزية معبر نصيب الحدودي لاستقبال المسافرين والبضائع اعتباراً من 1 آب 2018. كما تم الإعلان أن أولى الرحلات ستنطلق من السعودية والاردن والكويت وعمان والاماراتفي اتجاه سوريا ولبنان اعتباراً من مساء 31 تموز 2018. في المقابل، أعلنت شركات عدة عن عروض ترويجية بأسعار زهيدة لنقل المسافرين من هذه الدول إلى سوريا. ومن المتوقع أن تخرج أول رحلة من الرياض وجدة إلى عمان- دمشق- حمص الثلاثاء في 31 تموز.

جمال طحان، وهو صاحب أحد مكاتب الشحن في سوريا، يقول عن إعادة افتتاح المعبر إنهم حتى الآن لم يتبلغوا بأي موعد لإعادة افتتاح المعبر غير التاريخ المعلن عنه وهو بداية آب. وهذا ما ينتظره جميع أصحاب الشاحنات بفارغ الصبر لعودة المعبر، لأن العمل متوقف منذ إغلاقه. مع الاشارة إلى أن الحركة التجارية تتركز في اتجاه الخليج. وهذا يتطلب حصول السائق السوري على تأشيرة ترانزيت للسفر إلى السعودية، التي تعد الممر الرئيس للشاحنات من لبنان أو الأردن نحو الكويت والامارات.

يضيف طحان أنه كان هناك نحو 300 شاحنة تعبر من سوريا من خلال معبر نصيب الحدودي، لاسيما في فصل الصيف، وهو موسم الخضار والفاكهة. ونحو 700 شاحنة تمر من الاردن إلى مصر وليبيا خلال موسم التفاح. وكان يصل عدد الشاحنات المغادرة من لبنان وتركيا يصل إلى 1000. ويشير طحان إلى أن إغلاق المعبر جاء بناءً على أوامر سعودية للجانب الأردني مقابل تعويض مادي معين استمر لشهرين ثم توقف.

من جهته، يصف الصناعي السوري فراس تقي الدين إعادة فتح معبر نصيب بعودة شريان الحياة إلى الاستيراد والتصدير لكل من سوريا والأردن ولبنان. ووفق تقي الدين، فإن الاقتصاد السوري عاني من صعوبات فعلية في حركة التصدير إلى الخارج منذ أغلق هذا المعبر. 

يشار إلى أنه بعد إغلاق معبر نصيب الحدودي أمام النقل البري قام تجمع رجال الأعمال السوريين في مصر بالتنسيق مع اتحاد غرف التجارة السورية واللجنة المركزية لتجار ومصدري الخضار والفاكهة بالتواصل مع قسم الشؤون العربية في وزارة الخارجية المصرية والسفارة المصرية في دمشق. ما أسفر عن موافقة مصر على منح تأشيرات دخول ترانزيت لسائقي الشاحنات والبرادات السورية المحملة بالخضار والفاكهة السورية، والآتية بحراً إلى الموانئ المصرية، لتتجه بعد ذلك براً عبر الأراضي المصرية إلى أسواق الخليج. وبناءً عليه جرى في حينها شحن 40 حاوية محملة بالتفاح السوري إلى أسواق الخليج عبر الأراضي المصرية.

وعن إعادة فتح معبر نصيب الحدودي، يقول أحد الممثلين عن سائقي وأصحاب الشاحنات في الاردن إن اطلاق العمل مجدداً بالمعبر سيكون له تأثير واضح على وضع التجارة الخارجية وحركة النقل بالنسبة إلى البلدين، وسيكون الجانب السوري هو المستفيد الأكبر كونه سيعيد انعاش الاقتصاد السوري ويحركه. وسيساعد في تسهيل حركة العبور التجاري مع دول أخرى مثل لبنان وتركيا، وسيسهم في تحريك عجلة النقل وتنشيط الاقتصاد والتبادل التجاري بالنسبة إلى الاردن.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها