الخميس 2018/05/17

آخر تحديث: 07:16 (بيروت)

هل تتوقف حركة الملاحة الجوية في المطار؟

الخميس 2018/05/17
هل تتوقف حركة الملاحة الجوية في المطار؟
نفذ المراقبون الجويون اعتصاماً تحذيرياً لمدة ساعة (Getty)
increase حجم الخط decrease

يتعرض قطاع الملاحة الجوية في مطار رفيق الحريري الدولي لخطر الاستمرار بتغطية الرحلات الجوية على مدار اليوم (24/24 ساعة)، وذلك لأسباب تتعلّق بالنقص البشري الكبير بين المراقبين المهدد وقوعه نهاية شهر أيار 2018.

وقد أطلق المراقبون الجويون الأربعاء، في 16 أيار 2018، إنذاراً تحذيرياً من خلال تعليقهم خدمات الملاحة الجوية للطائرات الوافدة والمغادرة المطار لمدة ساعة واحدة باستثناء الرحلات الطارئة، وجاء تعليق الرحلات لمدة ساعة كخطوة رمزية تفادياً للوقوع بالمحظور، وفق ما يقول رئيس مصلحة الملاحة الجوية كمال ناصر الدين، في حديث إلى "المدن".

أما المحظور فهو انتهاء مشروع التعاقد مع خبراء واختصاصيين لتغطية النقص الحاصل في عدد المراقبين الجويين. إذ إن العقود تنتهي فاعليتها بتاريخ 31 أيار 2018، وعدم إقرار تجديد العقود سيشكل نقصاً فادحاً في عدد المراقبين الجويين العاملين في المطار، وهو ما سينعكس حتماً على خدمات الملاحة الجوية لجهة ساعات العمل وربما دقة العمل، وفق ناصر الدين. ففي حين تحتاج مصلحة الملاحة الجوية نحو 100 مراقب جوي يبلغ عدد المراقبين الحاليين في المطار 17 فقط. ويؤكد ناصر الدين الحاجة الملحة لنحو 40 مراقباً بالحد الأدنى.

ونظراً إلى صعوبة التوظيف في الوقت الراهن بات ملحاً تجديد مشروع التعاقد مع العاملين حالياً في مصلحة الملاحة الجوية قبل أن تنتهي عقودهم نهاية الشهر الحالي. ويشدد ناصر الدين على عدم تحمل مصلحة الملاحة الجوية في المطار مسؤولية مراقبة الطيران 24 ساعة يومياً في حال لم يتم التجديد للمراقبين.

وإذ يشدد ناصر الدين على ضرورة موافقة مجلس الوزراء على مرسوم نقل اعتماد مشروع المنظمة الدولية للطيران المدني ICAO، إذ إن الأموال المتبقية حالياً تكفي لدفع رواتب لغاية شهر حزيران فقط وهو ما يمكن أن يؤدي إلى توقف خبراء الملاحة الجوية المتعاقدين مع ICAO أي منظمة الطيران المدني الدولي. ويؤكد أن هذين المطلبين لا يرتبطان بمكتسبات المراقبين الجويين وإنما بضرورة تسيير المرفق العام وعدم تعطيل حركة الملاحة الجوية.

مطلب واحد يتعلّق بمكتسبات المراقبين الجويين طالبت به لجنة المراقبين هو دعوة مجلس الوزراء لإصدار الآلية المتفق عليها للإستفادة من المادة 8 (الخاصة بالمراقبين الجويين) من قانون سلسلة الرتب والرواتب (القانون 46). ويعلّق ناصر الدين على هذه المادة باعتبارها حرمت مراقبين جويين دون غيرهم من حقهم في سلسلة الرتب والرواتب، بعدما خضعوا لامتحانات مجلس الخدمة المدنية وترفع الناجحون منهم من الفئة الرابعة إلى الفئة الثالثة، في حين استفاد من السلسلة المراقبون الذين رسبوا في امتحانات مجلس الخدمة المدنية، وبالتالي فقدت رواتب المراقبين الجويين توازنها بين الفئتين الثالثة والرابعة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها