الثلاثاء 2016/07/05

آخر تحديث: 13:26 (بيروت)

78% من مستثمري العالم: تراجع أوروبي من انفصال بريطانيا

الثلاثاء 2016/07/05
78% من مستثمري العالم: تراجع أوروبي من انفصال بريطانيا
إقتصادات دول الاتحاد الأوروبي لن تكون أفضل حالاً من إقتصاد بريطانيا (Getty)
increase حجم الخط decrease
الإستفتاء البريطاني الذي وصلت أصداؤه إلى أقصى أصقاع الأرض، ومنذ لحظة حصول Brexit انهمرت التحليلات والإستطلاعات والتوقعات حول مدى تأثر بريطانيا بالإنفصال عن الاتحاد الأوروبي وحجم التداعيات على إقتصادها، ولكن كيف سيكون وضع الاتحاد الأوروبي إقتصادياً بعد انفصال بريطانيا؟

هذا السؤال أجاب عنه عدد كبير من المستثمرين المؤسسين من جميع أنحاء العالم، في استطلاع أجرته شركة "FTI Consulting" الإستشارية العالمية، الإثنين 4 تموز/ يوليو. فيرى معظمهم أن إقتصادات دول الاتحاد الأوروبي لن تكون أفضل حالاً من إقتصاد المملكة المتحدة، إذ إن الجانبين سيعانيان كثيراً من نتائج Brexit.

وتشير نتائج الاستبيان إلى أن المستثمرين المؤسسيين العالميين قلقون بصفة خاصة من تأثير بريكسيت على إجمالي إقتصادات دول منطقة اليورو، لكنها توقعت أن ينحصر تأثير أضرارها الإقتصادية على دول الاتحاد الأوروبي إلى حد كبير.

وفي حين تشعر أغلبية المستثمرين المؤسسين العالميين، أي نحو 56 في المئة، بالقلق من تعَذُّر دخول بريطانيا السوق المشتركة للاتحاد الأوروبي، يحيط قلقهم كثير من التفاؤل، إذ يرجَّح 58 في المئة منهم أن تنجح المملكة المتحدة في المحصلة بدخول السوق. ويتخوف 67 في المئة من المستفتين من حصول ركود إقتصادي يشمل الاتحاد الأوروبي وبريطانيا عى السواء، فإن الغالبية المطلقة من المستثمرين أي قرابة 98 في المئة يتوقعون أوضاعاً إقتصادية أسوأ على المدى القريب.

وقد أعرب نحو 7 من كل 10 مستثمرين عن ترجيحهم أن يؤدي انخفاض أسعار صرف الجنيه الإسترليني عقب الإنفصال إلى ازدياد نشاط عمليات الدمج والإستحواذ في أوساط الشركات المدرجة أسهمها للتداول في أسواق المملكة المتحدة، بينما أكد نحو 55 في المئة من المستثمرين أنهم يتابعون عن كثب أسواق الدمج والإستحواذ في المملكة المتحدة. وعلى الصعيد القطاعي، أشار المشاركون إلى أنهم يركزون اهتمامهم بشكل أكبر على الشركات الصناعية 57 في المئة، والشركات المنتجة للسلع الاستهلاكية 48 في المئة، وشركات الرعاية الصحية 45 في المئة.

ووفق الإستبيان فإن 25 في المئة فقط من المستثمرين العالميين أشاروا إلى أنهم سيستفيدون من بريكسيت، بينما أكد 63 في المئة أنهم لن يتعرَّضوا سوى لأضرار طفيفة بسبب الإنفصال، بينما أوضح نحو 8 من كل 10 مستثمرين أنهم يقومون بإعادة هيكلة محافظهم الإستثمارية كي تتكيَّف مع عواقب استفتاء بريكسيت. وأشار نحو نصفهم إلى أنهم يسعون لحماية استثماراتهم.

وتركّزت المخاوف بين المستثمرين على احتمال تعرّض دول غرب أوروبا، ولاسيما فرنسا إلى أضرار كبيرة من Brexit، إذ توقع 71 في المئة منهم تعرض الإقتصاد الفرنسي لنكسة، و78 في المئة منهم توقعوا تراجعاً إقتصادياً أوسع نطاقاً يشمل جميع دول أوروبا الغربية.

وإن دلت نتائج الإستبيان إلى شيء فإلى وجود مخاوف كبيرة من تأثير نتائج انفصال بريطانيا على إقتصادات دول الاتحاد الأوروبي بصفة خاصة. وسيكون خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي عملية تتدرَّج باستمرار وتكتنفها الملابسات والشكوك والتعقيدات التي ستترك آثاراً واسعة النطاق على نشاط الأسواق المالية وقرارت أعمال الشركات الكبيرة وكبار المستثمرين.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها