الإثنين 2015/04/20

آخر تحديث: 15:54 (بيروت)

بين كازينو لبنان و"كريسنتام".. ضاع 27 عاملاً

الإثنين 2015/04/20
بين كازينو لبنان و"كريسنتام".. ضاع 27 عاملاً
هل تسقط مسؤولية صرف العمال الـ27 عن كاهل الكازينو؟
increase حجم الخط decrease


فصل جديد من فصول الأزمات والسجالات يحيط بكازينو لبنان، فبعد ارتفاع صرخة 27 عاملاً وأجيراً منذ أيام نتيجة صرفهم من العمل في الكازينو وإبلاغهم بذلك عبر رسائل هاتفية، من دون الأخذ بأي اعتبارات مهنية أو إنسانية، تحوّلت قضيتهم الى قضية عمالية بإمتياز، وحطّت اليوم في مقر الإتحاد العمالي العام.
ولكن أزمة العمال الـ27 تحمل في طياتها لغطاً كبيراً في ما خص الجهة المسؤولة عن توقيت صرفهم وآليته، وما إذا كانت عقود عملهم تحمي حقوقهم، أو تؤمن لهم أي حقوق كأضعف الإيمان، لاسيما أنهم يرتبطون بعقود عمل مع شركة كريسنتام Chrysantheme، لحساب كازينو لبنان.
وفيما يحمّل المصروفون مسؤولية صرفهم كاملة لمؤسسة كازينو لبنان ويطالبونها بإعادتهم الى عملهم وتثبيتهم بعقود جديدة، بحسب ما يقوله ايلي شهوان، المتحدث بإسمهم، تنفي إدارة كازينو لبنان أن يكون لها أي علاقة بموضوع العمال المصروفين، ويوضح أحد المسؤولين الإداريين، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، في حديثه إلى "المدن" أن "علاقة كازينو لبنان بهذه القضية تختصر بتعاقده مع مؤسسة كريسنتام، لصاحبتها باسكال عقيقي، للقيام بأعمال الإستقبالات، وبعد مباشرة إدارة الكازينو القيام بعمية إصلاح إداري شاملة ارتأت فسخ العقود مع عدد من الشركات الخاصة، وإسناد المهام التي كانت تقوم بها هذه الشركات، إلى موظفي الكازينو الأساسيين. وكان من بين الشركات التي فسخت معها العقود شركة كريسنتام وشركة VIP المعنية بعمل مواقف السيارات".


وإذ ينفي المصدر إرسال إدارة كازينو لبنان أي رسائل هاتفية للعمال الـ27، يكشف إن إدارة كريسنتام هي من أبلغهم قرار صرفهم عبر الـSMS ، كونها الجهة الوحيدة المخوّله اتخاذ قرار الصرف، لافتاً الى صلاحية كريسنتام الإبقاء على توظيفهم شريطة انتقالهم من كازينو لبنان الى أي مؤسسة أخرى، في حال لم تعتزم صرفهم.
ويوضح المصدر أن العمال المصروفين يرتبطون بعقود عمل مع الشركة ويتقاضون أتعابهم (اليومية) منها، ولكنهم يحصلون على بطاقة موظف في الكازينو، ويسجلون وصولهم ومغادرتهم عند إدارة الكازينو كسائر الموظفين، ويلتزمون بالدوام (خلافاً للموظفين الثابتين في الكازينو)، ويشترون ثياب عملهم من الكازينو، أي أنهم ليسوا موظفين رسميين في الكازينو.
وبعد تصريح شركة كريسنتام أن العمال الـ27 مرتبطون بها بعقد مقاولة، وقد تم انتهاء العقد من دون تجديده، وبما أنهم لا يتمتعون بضمان صحي ولا بإجازات مرضية ولا بتعويض نهاية خدمة ولا بعقد عمل قانوني، فذلك يعني أن حقوقهم "المفترضة" كعمال ضاعت هباءً بين سطور العقود "المشبوهة"، التي تبرمها الشركات مع طالبي العمل من الجامعيين وغيرهم.


ووقوفاً عند قضية هؤلاء العمال، قرر رئيس "الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان" مارون الخولي حمل قضيتهم والسير بها في سبيل تحصيل بعض من حقوقهم المهدورة والضائعة بين مؤسستي الكازينو وكريسنتام، غير أن الخولي "أخرج الشركة من حساباته" خلال المؤتمر الصحافي، الذي عقده ظهر اليوم في مقر الإتحاد العمالي العام، بحضور المصروفين، واعتبر ما حصل في كازينو لبنان انتهاكاً صارخاً لحقوق العمال، واصفاً أسلوب طردهم عبر ارسال رسائل SMS على هواتفهم النقالة بالـ"داعشي".
وأكد الخولي التوجه الى تحرّك تصعيدي "مرهون بموقف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الذي يشرف على كازينو لبنان، والذي كان له الدور الاول والأخير في انهاء الأزمة العمالية السابقة، بإنتظار الإجتماع معه خلال الأيام القليلة المقبلة".
وفي حال عدم تجاوب سلامة مع القضية، فالمصروفون وبدعم من الخولي سينفذون السبت المقبل اعتصاماً داخل الكازينو.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها