السبت 2015/11/21

آخر تحديث: 12:37 (بيروت)

المناورات الروسية تثير "بلبلة" في المطار.. والحركة طبيعية

السبت 2015/11/21
المناورات الروسية تثير "بلبلة" في المطار.. والحركة طبيعية
حركة مطار بيروت طبيعية ولا تعليق للرحلات بإستثناء رحلتين للطيران الكويتي (getty)
increase حجم الخط decrease


أثار طلب روسيا من سلطات الملاحة المدنية اللبنانية حظر الرحلات الجوية من مطار رفيق الحريري الدولي واليه، حالة من الإرباك لجهة تأمين حركة الطيران في الأيام المقبلة، إذ من شأن ذلك أن يؤدي إلى تعليق الحركة الجوية من لبنان واليه بشكل شبه كامل، وذلك بعد ورود برقية من جانب السلطات الروسية تتضمن الطلب من إدارة الطيران المدني عدم استخدام المجال الجوي المقابل للاراضي اللبنانية، ضمن مساحة وارتفاع محدد بهدف القيام بمناورات بحرية، وذلك لمدة ثلاثة أيام في 21 و22 و23 من الشهر الحالي.
وعمد المسؤولون في المطار إلى تعديل مسار الرحلات من وإلى لبنان، عبر خط الصرفند جنوباً بالتنسيق مع مديرية الطيران المدني في قبرص لتحديد مسار آمن للطيران اللبناني باتجاه أوروبا، وسط تأكيد المدير العام للطيران المدني بالتكليف ابراهيم أبو عليوى أنّ حركة الملاحة في مطار رفيق الحريري الدولي ستسير بشكل طبيعي وعادي بعد التدابير المتخذة.
رئيس مجلس إدارة شركة "طيران الشرق الأوسط" محمد الحوت، أكد لـ"المدن" أنّ "كل الرحلات اليوم ستقلع في المواعيد المحددة لها، وأنّ بعض الرحلات الجوية المتوجهة إلى دول الخليج العربي والشرق الأوسط سوف تستغرق وقتاً أطول، بسبب سلوكها مسارات جوية جديدة". وتستثنى من الحركة الطبيعية، حركة الطيران الكويتي، اذ اعلنت الخطوط الجوية الكويتية الغاء رحلتها رقم 501 و 502 ليوم غد الاحد بين الكويت وبيروت وبالعكس".
"هذا الاجراء خلق بالأمس خوفا لدى الناس، لكن اليوم الامور أفضل بعد مسارعة المعنيين الى اتخاذ التدابير اللازمة"، وفقا لنقيب أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود، الذي لفت لـ"المدن" الى أن "هناك إلغاء لبعض الحجوزات لكن لا إحصاء دقيقاً حتى اللحظة، والامر الايجابي أن لا إلغاء لرحلات شركات الطيران بشكل عام".
وزارة الأشغال العامة والنقل سارعت (أمس) عطفا على ما يتم تداوله في شأن طلب السلطات الروسية حظر الطيران فوق أماكن محددة، الى إصدار بيان رأت فيه ان "هذا الاجراء سيؤثر على حركة الاقلاع والهبوط في مطار رفيق الحريري الدولي، نتيجة إقفال مسارات معينة"،ووفقاً لذلك، قامت الوزارة "بإنشاء خلية عمل طارئة لاتخاذ الاجراءات اللازمة والاتصال بمنظمة الطيران الدولي والسلطات المختصة في مجال الطيران، بما يضمن استمرارية حركة الاقلاع والهبوط في المطار مع مراعاة أقصى درجات السلامة العامة".
وكان وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر قد عقد اجتماعا موسعا مع المعنيين في المديرية العامة للطيران المدني بمطار رفيق الحريري الدولي - بيروت، للبحث في كل الإجراءات التي يجب اتخاذها، حفاظا على السلامة العامة.
ويذكر أن وزارة الاشغال رفضت بعد مراجعة رئيس الوزراء تمام سلام الامتثال للطلب الذي ورد من قيادة البحرية الروسية مباشرة الى إدارة الطيران المدني في المطار، من دون المرور بوزارة الخارجية اللبنانية كما تقضي الاصول، إذ أوضحت وزارة الخارجية والمغتربين أنّها لم تتبلّغ رسمياً من القنوات الرسمية الديبلوماسية الروسية موضوع الطلب.
الطلب الروسي تسبب ببلبلة واسعة على صعيد حركة الرحلات الجوية التي يبدو انها باتت في الايام الثلاثة المقبلة أمام خريطة جديدة من التحويلات وتغيير المسارات مع ما يستتبعه ذلك من إرباكات. وحتى جلاء تداعيات هذا الاجراء، ينتظر اللبنانيون، مدنيون وادارة عسكرية، وضوح الرؤية في ما خص الموضوع. علما ان قيادة الجيش لم تتبلغ اي شيء من القيادة العسكرية الروسية.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها