في إطار مهرجان بيروت للأفلام الفنية، السبت 8 تشرين الثاني: يوم تضامني مع غزة وأهلها، في مسرح بيريت (الاشرفية)، يتضمن الساعة الخامسة ندوة بعنوان "غزة: التاريخ والتراث والانتقال" بمشاركة:
د.أوجيني ريبيلار: مؤرّخةٌ وباحثةٌ في المعهد الفرنسي للشرق الأدنى، تركّز في عملها على المؤسسات الأمنية في منطقة الشام والعراق أبّان الحقبتين العباسية والبويهية.
د. آن ماري إده: أستاذة فخرية في جامعة باريس الأولى بانتيون السوربون ومؤرّخة. ينصبّ التركيز في أعمالها على تاريخ سوريا وفلسطين بين القرنين الحادي عشر والرابع عشر وعلى دراسة المراجع العربية خلال العصور الوسطى. .
د. رينيه إلتير: عالمُ آثارٍ وباحثٌ مشارك في جامعة لورين والمركز الفرنسيّ لدراسة الكتاب المقدّس والآثار بالقدس والمعهد الفرنسي للشرق الأدنى.
جاء في تعريف الندوة:
كيف لنا أن نعالج قضايا الذاكرة في منطقةٍ ما استنادًا إلى الدمار في مواقعها التراثية؟ إنه السؤال الذي يفرض نفسه في غزة، التي تشهد منذ أكثر من عامين دمارًا غير مسبوقٍ. قد يبدو من غير المجدي الحديث عن التراث الثقافي في ظل المأساة التي يعيشها الغزّيون، لكن أليس محو كل أثرٍ لتاريخهم وثقافتهم وذاكرتهم هو عقبةٌ تعيق حقّهم في الوجود وبناء المستقبل؟
إن الغاية من وراء هذه الطاولة المستديرة هو استرجاع عراقة تاريخ هذه الأرض التي كانت مفترقًا تلتقي عنده كافة الحضارات، فنستعين ببعض الأمثلة في محاولةٍ لشرح العوامل التي جعلت غزّة ومحيطها تنعم بحقبٍ طويلةٍ من الرخاء الاقتصادي والثقافي، وهو ما تؤكّد عليها العديد من المراجع المكتوبة والآثار المعمارية، على الرغم مما عَرِفَته من حروبٍ وغزواتٍ.
الساعة 7:00 مساء
توقيع كتاب، "غزة كيف ننقل التراث" لرينيه إلتر.
الساعة 8:00 مساء
العرض الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لفيلم "ضع روحك على يدك وامشي" للمخرجة سپيده فارسي، التي قالت باعتباري مخرجةً سنيمائيةً يتحول فيلم "ضع روحك على كفّك وانطلق" إلى إجابةٍ على المجزرة المستمرة ضد الفلسطينيين. لقد كان تعرّفي إلى فاطمة حسونة بمثابة المعجزة، إذ أصبحت عينيّ اللتين أتطلع بهما إلى غزّة، حيث كانت تجابه ما يحدث مع توثيق مجريات الحرب. بالمقابل أصبحتُ أنا صلة الوصل بينها وبين العالم وهي في "سجن غزّة"، كما تُوَصَفها. لقد حافظنا على حبل الحياة هذا لما يقرب العام، ثمّ تحوّلت المقاطع الصوتية والصور المُجزّأة التي كنا نتبادلها إلى الفيلم الذي نشاهده اليوم. إن لمقتل فاطمة يوم 16 نيسان/إبريل 2025 جرّاء غارةٍ إسرائيليةٍ على منزلها وقعٌ يُغيّر مغزى الفيلم رأسًا على عقب".
ومعرض "غزة الباقية" من 16 أكتوبر حتى 19 ديسمبر، يستعرض هذا المعرض قضية التجربة الفلسطينية والإطار الذي يحيط بها، مسلّطًا الضوء على الأرض والأماكن والسكان في غزّة، وهو من إنتاج جمعية "المتحف الفلسطيني" غير الحكومية ومن تنظيم مهرجان بيروت للأفلام الفنية، والهدف منه هو التعريف بسيرة المواقع التاريخية والممارسات الثقافية في غزّة وزيادة الوعي تجاهها ونشرها على أوسع نطاق، من خلال عرض رؤيةٍ عن الفنون والتطلعات والفرادة في غزّة – وهو ما تبقى منها في هذه الفترة الحالكة. يقدم هذا المعرض الذي أُنتج بنسخةٍ عالية الدقّة، نصوصٍ ورسوماتٍ وروابط إلى وسائط سمعية وبصرية تسمح باستكشاف الجوانب التاريخية والاقتصادية والجغرافية والديموغرافية والإبداعية للحياة في غزّة.
تباع البطاقات في مكتبة أنطوان
