توفي اليوم الشاعر اللبناني طليع حمدان، عن عمر ناهز 81 عاماً. وحمدان هو من مواليد عام 1944، ويعرف بـ"أبو شادي" ويلقب بشاعر المنبرين، ويعتبر أحد أبرز شعراء المنبر الزجلي.
ولد طليع حمدان في قرية عين عنوب الجبلية في 19 كانون الثاني 1944، وكان والده نجيب حمدان يعمل مزارعاً، أما والدته فاطيني يحيى فكانت ربّة منزل، وترعرع في كنف عائلة مؤلفة من 11 ولداً. تلقى علومه الابتدائية في مدرسة عين عنوب الرسمية، وكان في الربيع يتخلّف عن المدرسة ليتابع حفلات "فرقة شحرور الوادي" بأكملها، وهي التي استمرت بعد وفاة مؤسسها أسعد الخوري الفغالي (1938)، حتى العام 1971.
هكذا، أخذ عالم الشعر والزجل، طليع حمدان، عن متابعة دراسته على الرغم من نصائح والده، وبدأت ملامح مستقبله الشعري تنبثق مع فجر باكورة حفلات أحياها مع الشاعر زين شعيب، الذي سمعه يغني في إحدى حفلات القرية وأعجب بصوته. كانت تلك الحفلة عبارة عن مبارزة بين الرجلين في كازينو خلدة على شاطئ البحر العام 1964. وهكذا برز اسم طليع حمدان في عالم الشعر والزجل، وبدأ مشواره hgعام 1965، مع الشاعر الزجلي زغلول الدامور الذي سمعه في تلك الحفلة، فاتفقا على العمل سوّيًا في جوقة الأخير (جوقة زغلول الدامور) التي كانت تضمّ أيضًا الشاعرين زين شعيب وإدوار حرب.
تأثّر بأجواء قريته عين عنوب، الشهيرة بينابيع الماء البالغ عددها عدد أيام السنة (366)، واشتهرت أيضًا بالشعراء أمثال الياس حرب، جميل شجاع، شفيق شجاع، جورج حرب وغيرهم.
في العام 1976 أنشأ طليع حمدان جوقته الخاصة (جوقة الربيع) والمؤلفة من الشعراء: طليع حمدان، خليل شحرور، أنطوان سعادة ونزيه صعب.
من أعمال الفنان الراحل "براعم الورد"، "جداول عطر"، "ليل وقمر"، "انطريني أنا جايي"، و "افتتاحيات طليع حمدان".
