ضمن الأعمال النوعية للمركز الأاكاديمي للابحاث 2024 كتاب "قوة القراءة: من سقراط إلى تويتر" لفرانك فوريِدي الذي يأخذنا في رحلة ملهمة عبر التاريخ الطويل للقراءة، ويستكشف كيف شكلت القراءة الفكر البشري من العصور القديمة إلى العصر الرقمي الحديث.
المؤرخ الثقافي والاجتماعي فرانك فوريِدي، يقدم تاريخًا شاملًا للقراءة، موضحًا كيف يمنح فعل القراءة واختيار المواد المقروءة الأفراد هوية ذات دلالة رمزية كبيرة. في روما القديمة، كان شيشرون يرسم تسلسلًا هرميًا لأنواع القراء. منذ ذلك الحين، قُسِم الناس إلى فئات مثل المتعلمين والأميين، والقراء المكثفين والموسعين، أو القراء العاديين والمتحفظين. في القرن التاسع عشر، كان يُمْدَح القراء المثقفون كـ"رجال الأدب"، بينما يُوصَف غيرهم بـ"غير المثقفين". اليوم، يُمَيَّز بين القراء الثقافيين والأدواتيين، وتُوَجَّه الانتقادات لـ"قارئ الصحف الشعبية" سيئ السمعة.
يستكشف الكتاب المعاني المتغيرة للقراءة، ويركز بشدة على ثقافة القراءة في القرن الحادي والعشرين. يوفر الكتاب نظرة ثاقبة لفهم النقاشات بعد غوتنبرغ حول محو الأمية في بيئة متعددة الوسائط، ويركز على امتصاص المعلومات. مستلهمًا من جورج ستاينر، يجادل فوريِدي بقوة من أجل استعادة فن القراءة، الذي يعتبره لا يقل أهمية عن فن الكتابة.
فرانك فوريِدي هو أستاذ علم الاجتماع في جامعة كِنت في المملكة المتحدة. ألّف أربعة عشر كتابًا من بينها "لماذا لا تُعَلِّم التربية؟" (2010)، "سياسات الخوف" (2007)، "أين ذهب جميع المثقفين؟" (2005)، "ثقافة العلاج" (2003) و"التربية البارانويدية" (2001). تقدم كتب فوريِدي سردًا موثوقًا وحيويًا عن التطورات الرئيسية في الحياة الثقافية المعاصرة، مع اهتمام خاص بثقافة الاحتراز وتجنب المخاطر في الغرب. يُعَد فوريِدي عالم الاجتماع الأكثر استشهادًا به في الإعلام البريطاني، وقد تُرجِمت كتبه إلى إحدى عشرة لغة. يظهر بانتظام على التلفزيون والراديو في العالم الناطق بالإنكليزية وخارجه، وينشر مقالات منتظمة في مجموعة متنوعة من الصحف.
المترجم هاني حجاج
هاني حجاج طبيب ومُدير النشر بالمؤسسة العربيَّة الحديثة ومدير قسم الأبحاث والترجمة بالمعهد العربيّ للدراسات والبحوث الإستراتيجيِّة. من مؤلفاته (ثلاثية البُرهان والخيال والميزان)، (مُقتضيات اللامبالاة)، (النظريَّة الأدبيَّة المُعاصرة). فاز بجائزة الطيِّب صَالِح العالميَّة للإبداع الكتابيِّ والأدبيِّ.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها