الإثنين 2023/05/29

آخر تحديث: 12:37 (بيروت)

عبد العظيم فنجان لـ"المدن":أحبُّ الأغنية الرحبانية لأن أحزانها مُحتملَة

الإثنين 2023/05/29
عبد العظيم فنجان لـ"المدن":أحبُّ الأغنية الرحبانية لأن أحزانها مُحتملَة
increase حجم الخط decrease
قبل سنوات، عندما أصدر الشاعر العراقي عبد العظيم فنجان، ديوانه الأول "أفكّر مثل شجرة"، كان مفاجأة الشعر العراقي والعربي، وقلنا أين كان مختبئاً؟ خصوصاً أنّ ديوانه الأول كان متفرداً في لغته الحميمة وصوره وموضوعاته، وفي مرحلة عندما كانت الساحة الثقافية تشهد تراجعاً في الشعر لمصالحة مصنفات ثقافية أخرى... لم يقع عبد العظيم فنجان في أسر بريق البدايات وصداه العالي، فهو على ما يتظهر، بقي متريثاً لسنوات يكتب ولا ينشر، ثمّ وجد اللحظة المناسبة، ليقول من خلال كتابه الأول أو كتبه الأخرى أو مشاريعه المستقبلية، أنه ما زال للشعر مكانته وناسه، وما زال لقصيدة النثر نجومها، وما زال للحبّ صوته... على الرغم من الزمن الرديء.

- منذ ديوانك "أفكر مثل شجرة" إلى الآن، حفرت اسمك بين أبرز الشعراء العراقيين، سواء في لغتك أو قصيدتك الرؤيوية الوجدانية، هل أنت راضٍ عن تقييم النقّاد لتجربتك، وأنت كيف تقيمّ نفسك؟

* تجربة "أفكر مثل شجرة" فريدة، بالنسبة إليّ، فهي المرة الأولى التي يحاول فيها شاعر بريء بسيط، وغير واهم، لا يعرف تقاليد النشر ولا العلاقات، أن يجد له صوتاً وسط الضجيج. فطوال أكثر من ربع قرن كانت تلك القصائد حبيسة العزلة والتأمل، ولا متسع إلى نشرها، لأسباب مركّبة ومُربكة. أتذكّر أني كتبت إلى الصديق خالد المعالي، صاحب منشورات الجمل، من إيران العام 1995 "لقد تجاوزت الأربعين دون مجموعة شعرية" ولعلّي كنتُ يائساً من أن تكون قصائدي ذات قيمة، مع انتشار شعر التعمية، وتحوله إلى موضة عراقية، في فترة الثمانينات فصاعداً، حتى كاد الشعر أن يفقد تقاليد الفروسية والنبالة، وقد تفاقمت هذه الطريقة في الكتابة مع انفجار ثورة الاتصالات، وما رافق ذلك من هذيان عاطفي وشعوري، لكن النتائج كانت طيبة ومفرحة من لدن النقاد أو القراء، وقوبلت بحفاوة بالغة، غير أني لست راضياً عني بالمطلق، ولذلك أكتب باستمرار. أشعر أني كنت متسرّعاً بعض الشيء، وأن عليّ التريث قليلاً، فهناك متسع من الوقت لمزيد من التأمل ومن العزلة.

- أنت لديك جموح في لغة الحب والعشق ولغة مخاطبة المرأة، ما الذي يعنيه الحب بالنسبة إليك، ما الذي تعنيه المرأة، هل هي القارب الذي ينقل القصيدة، هل هي مصنع اللغة، هل هي ذاتك؟ هل المرأة خلاص ذاتي بالنسبة إليك، أم هي كائن تفتقده؟

* هناك إشاعة، أقاويل كثيرة، تبدّدت بمرور الأيام والسنوات، مفادها أني أكتب عن أو إلى امرأة محدّدة، وهذا ناجم عن سوء فهم كبير، ذلك أني، شخصياً، مستقر عاطفياً، واجتماعياً، ولا أشكو من الهجران أو الاشتياق أو باقي لواعج الحب، وهذا ليس إبعاداً لتهمة، إذ إنّ أنبل ما يقوم به الانسان هو أن يحبّ، يعشق، أن يكون عاشقاً أو محبوباً أو محباً. فالحبّ هو المعجزة التي تبقينا على قيد الإنسانية، وهو الحافز، الأكثر تأثيراً، للطيران والابتكار والعمل والتضحية، وهو المحرّك الأول للعافية والنبل والنشاط، وليس أكثر نبلاً من شعر الحبّ وأغنية الحبّ وموسيقى الحبّ، ولا أجد تعارضاً بين عمل القلب وعمل العقل، فهناك تناغمٌ وانسجامٌ بينهما.
أما المرأة فهي الكائن الأرضي الوحيد الذي تلقى ويتلقى صفعات مدوية، مباشرة، في ظل النظام الذكوري الجاحد، الذي صادر النبوات والأديان والطب والفلسفة من المرأة واعطاها ـ من دون وجه حق ـ إلى الذكور الذين تفننوا في صناعة الحروب والاسلحة الفتاكة والكراهية، وقد قلت في أكثر من حوار: إننا تحررنا كعرب يتبع، أولاً، تحرر المرأة، ونيلها حقوقها المسلوبة، ومن هذه الرؤية يمكن النظر إلى قصائدي كونها قصائد سياسية، تطالب بالحرية.

- هل الشعر خلاص في خضم الأزمات، والسعار الطائفي؟

* الشعر مِران، إعصار داخلي أحياناً، وموسيقى ناعمة أحياناً أخرى، وهو خلاص روحي عمله في الداخل، داخل الفرد، ولا أعتبره حلاً للأزمات. لعل الكتابة الإبداعية، بشكل عام، تصبح معادلاً موضوعياً للأزمات الخارجية، أو أن الكتابة، ومنها الشعر، يصبح محلاً لفك اشتباك، أما الشعر فلا يعطي حلولاً كتلك التي يقدمها الاقتصاد أو كتلك التي تقدمها السياسة الخلاقة. الشعر ـ خصوصاً الحديث ـ  صار يخصّ ولا يعمّ. 

- عنوان كتابك الأول "أفكر مثل شجرة"، هل تكتب مثل أنثى؟

* لم أفكر في الشجرة على أنها أنثى، ولا بالقصيدة، رغم أني أحب تأنيث العالم. لقد فكرت دائماً أن الشجرة تشبه الإنسان في كرمها وحنوها ودلالها، وفي عزلتها وسط غابة من الفؤوس.

- هل أنت متمرّد على أنماط الشعر العراقي ومدارسه؟
 
* في حوار قديم قلت: "لست في الصورة الجماعية للشعراء العراقيين"، ولا أعني عزلتي، تعففي وابتعادي عن المركز ـ صانع الأسماء والموضات والموديلات ـ فقط، وإنما هجرتي عالم العلاقات ومقاهي الأدباء والشلل والجماعات، وصولاً إلى هجرة اللغة، الأسلوب والموضوع، السائدة في الشعر العراقي أيضاً. لعل عزلتي، المنفى الإيراني الذي عشت فيه عقداً من الزمان، والقراءة المتأنية، المتأملة للعالم وللشعر، ساهمت في تكوين نموذجي الخاص، وبلورت رؤيتي إلى الشعر وإلى الكتابة  بشكل عام، وهي رؤية تقترب مما اقترحه بورخيس في أن كل شيء هبة، منحة كريمة، بما فيها الآلام والدسائس، وهي تصلح كلقية للكتابة، وهكذا وجدت فقرنا الشعري إلى القصيدة التي تراهن على الحب، وسط حرب الطوائف والخراب: الخراب الشامل الذي اكتسح التعليم والصحة والاقتصاد والاجتماع وهو يتغلغل الآن كي يخرب آخر القلاع: الثقافة. إن وعي اللحظة العراقية، بمخاطرها والتباسها، يشجعني على مقارعة الظلام بالنور، وحرب الكراهية بالحب، ولذلك لا بد من ابتكار أساليب جديدة، ولغة شعرية جديدة، لمقاومة هذا الخراب، فقصيدة الحب العربية الموروثة تنظر إلى المرأة بطريقة عنصرية، كونها أداة للذة وسرير للغريزة، وتعاملها كجارية، فيما حاولت أن تكتب قصيدة تذكرنا بأن المرأة هي أم العالم، وأن من رحمها يولد الأبطال والسلام والأمن، وهي الرفيق المخلص الذي أعطى ويعطي بكرم وبفروسية.

- تنتصر لأنسي الحاج لأنه شاعر حب، وكنت قرأته بمنهجية وتعتبر كتابه "خواتم" من أهم الكتب، إلى أي مدى تأثرت به، أنت العراقي البعيد من بيروت؟

* قرأتُ شعر أنسي الحاج ومقالاته وكتبه كاملة، وأعتقد من الحق أن ينتصر له كل شاعر حقيقي، فأنسي ـ مع قلة نادرة من الشعراء ـ اضافة إلى الشعر، يكتب مقالاً سياسياً، لكن من وجهة نظر شاعر، فهو لم يتنازل عن المجاز والاستعارة مثلاً، بل هو يشعرني أنه يكتب نصاً شعرياً، وهذا الشعور لم يتوافر لديّ عند قراءة مقال لشاعر عراقي آخر، سوى الشاعر حسين مردان. معنى ذلك أن أنسي الحاج شاعر "حتى عندما يغسل يديه".
أما عن تأثيره بي فقد صرحت في مكان آخر: لو أني أطلعت، مبكراً، على أنسي الحاج لتغير مسار شعري إلى الأبد.

- تقول "كل شيء مع فيروز يصبح مستساغاً، حتى وأنا أصافح يد مَن لا يودني". تبدو فيروزياً إلى حد ما، لكن ماذا عن الأغنية العراقية التي طبعت العراقيين بطابع الحزن، هل تحب فيروز الحلُمية تمرداً على الحزن العراقي؟

* قلّة هم من يعرفون أني كتبت الشعر بالعامية العراقية، بل كنت نجم المهرجانات المدرسية، وتلك تجربة أفادتني كثيراً في التقاط العفوي والمنسي عندما تبنيت كتابة القصيدة الحديثة. مناسبة هذا الكلام هي أن أحد أحلامي الكبيرة يومذاك أنْ أجد ملحناً عبقرياً، يتمتع بالسخرية، وبملامح الطفل الذي يلعب، مثل زياد رحباني، عندئذ سوف أكرّس نفسي لكتابة أغنية أخرى، أغنية تُخرج الحزن العراقي من قتامته وسواده إلى الموقف: الموقف الناقد الذي يفكك أسباب هذا الحزن المقيم منذ الملحمة الكربلائية، بل هو أشد تجذراً في الثقافة العراقية، منذ ديانة الأم الكبرى: عشتار وديموزي.
أحبّ الغناء العراقي طبعاً، فهو جزء لا ينفصل من هويتي الثقافية، لكني أحبّ الاغنية الرحبانية أكثر لأن أحزانها، مهما كانت قاسية، تبدو محتملة، ومفعمة بالأمل، حيث لا نواح ولا نحيب.

- من قبل كنت تعتبر الشاعر سركون بولص دليلك إلى الشعر، الآن هل ثمّة دليل آخر تستعين به؟

* لم أعد بحاجة إلى دليل، فقد عبرت الجسر، لكن في البداية، خصوصاً بداية الكتابة، لا بد من شرارة، حافز أو كلمة: هنا أتذكّر أستاذ التاريخ في إحدى مراحل الدراسة، حينما أخبرني بحكمة صافية من تلك السنوات: "أنت مشروع شاعر كبير، والكتابة بالعامية العراقية لا تناسبك، لأن همومك عابرة للهجة، وهي تكاد أن تكون عالمية، كما أن ثقافتك العالية تؤهلك لأن تكتب بالفصحى، عندها سيسمعك الجميع"... كان هذا ملخص ما دار بيننا في بداية السبعينات، في ذلك اليوم التقطت الخيط، واتبعت صوتي الباطني، وكتبته بصدق، ولم يكن شعر سركون إلا العلامة التي تضيء لي الطريق، خاصة قصيدته: "آلام بودلير وصلت"، هنا لا أنسى تأثير صديق العمر الشاعر علي البزاز الذي كان يكتب نموذجاً متطوراً، وأفضل من نموذجي، في قصيدة النثر. لا أنسى أبداً نصائحه وتوجيهاته، ولا رفقتنا الصافية في طريق الشعر في تلك الأيام.

- هل ثمة مَن يحاربك في المهرجانات الشعرية، هل ثمة مَن يحاول منعك؟

* عربياً وعراقياً، الفعاليات الثقافية تسير وفق العلاقات. العلاقات مبدأ. وهذا مرض نجده واضحاً في مواقع التواصل الاجتماعي، وقد تسرّب إليها من تقاليد الثقافة العربية، إذ لا أحد يهتم بأحد إلا وفق علاقة المصلحة، وهذه المصلحة تتركّز في الإطراء والإعجاب. بالنسبة إليّ ـ بحكم العمر والتجربة ـ أعرفهم جميعاً، ولا أقترب إلا من القليل منهم، بل إن هذا القليل لا يمكن اعتباره منهم، سلوكاً وكتابة.
إن الحصول على لقب: "أديب، شاعر، قاصّ" تتحكّم فيه الآن جُملة عوامل، أهمها العلاقات، فإصدار كتاب، مهما كان رديئاً، يُعدُّ كافياً لأن تكون أديباً، ما دمت على علاقة وئام مع الطرف المتنفذ، وبالتالي فإن دعوتك إلى المهرجان الفلاني تأتي في السياق نفسه: "شيلني وأشيلك".
أنا شاعر لا يساوم على مجد الكلمة، لا يجامل على حساب النوع، لا يردّ على تعليق مجامل بمجاملة، ولا يكتب إلا ما يثق فيه، فكيف أكون مدعواً إلى مهرجان لست على صِلة اجتماعية أو منفَعية بمنظّميه وبمعظم مدعوّيه؟
هذه الطرد، الإهمال والتغافل، مورس من قبل على شعراء معروفين، ولعل أبرزهم الشاعر عقيل علي الذي مات على الرصيف أمام أنظار المعنيين، من دون أن يكون لموته الفاجع أثراً في السلوك الانساني المتحضر، خاصة في بلد "ديموقراطي" كالعراق!
هل أشكو؟ لا. فهذا أحد الأوسمة الرفيعة التي أتقلدها وأنا حي!

- كيف تصف علاقتك بالجمهور الشعري خارج العراق؟

* عندي جمهور واسع من القراء في الوطن العربي، وهذا الجمهور هو عزاء جمالي ونفسي وإبداعي، أمام الجحود النقدي والإعلامي والثقافي في العراق: أن تجد صدى لما تفعله، وهو صدى مفعم بالتقدير وبالأعجاب، هو الدليل على أنك شاعر، وشاعر من طراز خاص، وأنا، حقاً، وبلا مبالغة، أستمد القوة والعناد والبأس من هذا الجمهور الخلاق والوفي، خصوصاً وقد أخبرني ناشر كتبي الأخيرة بحماس هذا الجمهور في العواصم الثقافية المختلفة التي شارك فيها.
هناك بعض الجمهور تبرّع بمبادرة منه لطبع كتبي على نفقته، وبعضٌ آخر عَرَض استضافتي على نفقته في معارض الكتب، وآخر يحتفي بقصائدي بابتكار بوسترات وفيديوهات مختلفة ومتنوعة، ولافتة للنظر.

- هل ما زلت كسولاً في مجال النشر؟ أم أن وسائل التواصل الاجتماعي حلّت المشكلة؟

* ما زلت كما أنا: كسول في المشاركة العامة، ولا أمنح نفسي بسهولة، رغم الفرص الكثيرة. أكتب بهدوء، بلا ضجة، ومواقع التواصل أغنت عزلتي بأصدقاء نوعيين، والشبكة العنكبوتية أعطتني فرصاً كثيرة للتواصل المعرفي، والبحث عن ضالتي في الكتب والموسيقى والسينما. هناك تسابق من دور النشر على طبع كتبي لكن متريث كالعادة.
________________________

من شعر عبد العظيم فنجان
"أسطورة المرأة الهاربة في الزمن" 
كانوا يحبونكِ كما لو أنهم لم يحبوا من قبل، هم الذين أحبوا قبلكِ قبائلَ من النساء، إضافة إلى طوائف من الصبايا، اجترحوا أوصافهنّ من الكتبِ، ومن أزقة الخيالِ، لكنهم أحبوكِ لأنهم أحبوكِ في كلّ امرأة، قال الشعر: إنها امرأة.

كانوا يحبونكِ، رغم أنهم يعرفونَ تماما أنكِ لا تحبين أحدا، لأنهم كانوا يعثرون على خطوات بعضهم البعض فوق أرض روحكِ، وكانوا يحبونكِ رغم ذلك، لأنهم يفهمونَ أنكِ مخلوقةٌ هشـّة مثلهم.

كانوا يحبونكِ، وكانوا ـ فوق ذلك ـ يعلمونَ أنكِ ستهجرينهم دفعة واحدة، لذلك كانوا يتهيئون، ويعزمون على أن يتيهوا وراءك في الأرض، حتى يعثروا على آثاركِ في المرافيء، وفي الحانات: في الأزقة والسفن والفنادق، لأنكِ امرأةٌ حقيقيةٌ جدا، كحقيقةِ أنكِ خرجتِ من هذه القصيدة، وتوزعتِ على القراء، في جميع العالم، رقةً وحنانا: روحا وجسدا، وقبلة.

كانوا واثقين أنهم سيجدونكِ، وأنهم سينتحبونَ على أكتاف بعضهم البعض، لأنكِ ستلعبين اللعبة ذاتها في مكان آخر، وأن عشاقكِ هناك يحبونكِ كما لو أنهم لم يحبوا من قبل، هم الذين أحبوا قبلكِ قبائلَ من النساء، إضافة إلى طوائف من الحوريات والصبايا، اجترحوا أوصافهن من الكتبِ، ومن أزقة الخيالِ، لكنهم أحبوكِ لأنهم أحبوكِ في كل امرأة قال الشِعر: إنها امرأةٌ.

سيلبثون هكذا، يتوالدونَ من خلالكِ: يتكاثرونَ في الفصول، في الثورات، وفي العواصف، وسيؤلفون عنكِ كتبا وأساطير وأغاني، وستلبثين خالدة: تنبعثين مع كل مطر يسقط فوق هامة الغريب، مع كلّ بحة ناي، ومع كلّ نافذة تفتحها العاصفةُ، فتطيرُ العصافيرُ من ثيابهم المنشورة على حبال غسيل العالم.

سيتوارونَ، في النسيان، غيرَ عابئين، لأنهم كانوا يحبونكِ، كما لم يحبوا من قبلكِ، هم الذين أحبوا قبلكِ قبائلَ من النساء، إضافة إلى طوائف من الحوريات والصبايا، اجترحوا أوصافهنَّ من الكتبِ، ومن أزقة الخيالِ، لكنهم أحبوك لأنهم أحبوكِ في كل امرأة قال الشعر: إنها امرأة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها