الإثنين
2023/05/29
آخر تحديث: 13:26 (بيروت)
"طواحين الهوى" بأقلام أهالي المخطوفين...صار لزاماً علينا أن نبوح
الإثنين
2023/05/29
حجم الخط
يطلق المركز الدولي للعدالة الانتقالية، ولجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان، كتاباً بعنوان "طواحين الهوى"، يتضمن قصصًا قصيرة من تأليف 15 سيّدة من أهالي المفقودين والمخفيين قسراً في لبنان بين العامَيْن 1975 و1990، وذلك في الأول من حزيران المقبل في دار الوردية في الحمرا- بيروت.
وقالت رئيسة لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين، وداد الحلواني، وهي مشاركة أيضاً بكتلبة قصة في الكتاب: "فجأة، اكتشفنا أنّه انقضى أربعون عاماً على بدء تحرّكاتنا في الشارع بحثاً عن أحبائنا الذي سرقتهم منّا الحرب. المفاجأة بالأربعين لا تعني، بالضرورة، أنّ الوقت مرّ بسرعة أننا لم نشعر بوطأته، بل مر ونحن مشغولات بالنضال وبتلقي أنواع الموجات من ألوان أولي الأمر وأشكالهم، نوع من موجات التخويف والقمع والترهيب، ونوع موجات التجاهل الحارق، وأخيراً نوع جديد من موجات الوعود والتضامن المزيف والخطوات الناقصة الدعسات.... بين المبادرة والقيام بأنواع النضال وبين تلقي أنواع الموجات، مرّت الأربعون كنا خلالها منشغلات البال، شديدات القلق، لم نعرفْ نهارنا من ليلنا. لم نعرفْ الصيف من الشتاء، لم نعرف كيف نفرح ولا كيف نحزن"... "لقد آن الآوان لخرق جدار الصمت الذي احتُجزنا وراءه كل هذه السنوات وإخراج المعاناة المعشعشة جواتنا، والافصاح عن المشاعر الغارزة في مسامنا وأعماق أعماقنا من تاريخ فقدنا لعزيز على قلب كل منا..
وقالت رئيسة لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين، وداد الحلواني، وهي مشاركة أيضاً بكتلبة قصة في الكتاب: "فجأة، اكتشفنا أنّه انقضى أربعون عاماً على بدء تحرّكاتنا في الشارع بحثاً عن أحبائنا الذي سرقتهم منّا الحرب. المفاجأة بالأربعين لا تعني، بالضرورة، أنّ الوقت مرّ بسرعة أننا لم نشعر بوطأته، بل مر ونحن مشغولات بالنضال وبتلقي أنواع الموجات من ألوان أولي الأمر وأشكالهم، نوع من موجات التخويف والقمع والترهيب، ونوع موجات التجاهل الحارق، وأخيراً نوع جديد من موجات الوعود والتضامن المزيف والخطوات الناقصة الدعسات.... بين المبادرة والقيام بأنواع النضال وبين تلقي أنواع الموجات، مرّت الأربعون كنا خلالها منشغلات البال، شديدات القلق، لم نعرفْ نهارنا من ليلنا. لم نعرفْ الصيف من الشتاء، لم نعرف كيف نفرح ولا كيف نحزن"... "لقد آن الآوان لخرق جدار الصمت الذي احتُجزنا وراءه كل هذه السنوات وإخراج المعاناة المعشعشة جواتنا، والافصاح عن المشاعر الغارزة في مسامنا وأعماق أعماقنا من تاريخ فقدنا لعزيز على قلب كل منا..
المأساة طالت وصار لزاماً علينا أن نبوح...
خمس عشرة سيدة من بيننا تطوعن لافتتاح هذا المشروع بعدما تابعن ورش تدريب لم تتجاوز أصابع اليد الواحدة. وها هنّ قد ملأن بياض الورق بحبر القلوب".
وكان المركز الدولي للعدالة الانتقالية، نظم، العام الماضي، سلسلة من ورش العمل عن الكتابة الإبداعية للسيدات الـ15 بقيادة الكاتبة اللبنانية فاطمة شرف الدين.
وعن هذه التّجربة، قالت شرف الدّين: "آلام وآمال وسنوات نضال ستظهر في القصص. بالكتابة، ستُستحضر أحداث ومشاعر من الذاكرة غير الشفهيّة لتصبح كلمات مكتوبةً وقصصاً موثّقةً".
وقالت الفنانة أميمة الخليل التي ستقدم تحية غنائية خلال حفلة التوقيع: "لم تتوقّف هؤلاء السيدات، طوالَ عقودٍ من الزّمن، عن البحث عن أحبائهنّ، ولم يضيّعن أي فرصة للمطالبة بمعرفة الحقيقة وتحقيق العدالة. وجاءَ ذلكَ هذه المرة، من خلال "طواحين الهوى"، حيثُ استعملن الكتابة لسرد قصصهنّ وللتعبير عن مشاعر الألم والحب وبالأخصّ الأمل"، مضيفة "كتابٌ نحن فيه، نحن المصدّقون أنَ الحياة للجميع، المتمسّكون بمن غاب ظلماً وبمن هو حاضر في آن. كتاب يقول أنّ القهر قاهر الكل. أمّا اللين فعيشٌ ممكن".
من جهتها، قالت مديرة برنامج لبنان في المركز الدولي للعدالة الانتقالية، نور البجاني: "في هذه الصفحات، ليست النساء مجرّد أرقام تُحصى، واقتباسات تدعم استنتاجات. هنا، الصوت صوت النساء، والحكاية حكايتهنّ. هنا، يكتبن بأقلامهنّ مشاهد عمت عنها أعيننا. يروين أحداثاً أردن أن يُسمعننا إيّاها. ينفخن في القضية روحاً ترافقنا. يرسمن لها وجها يلازمنا"... "في هذه الصفحات، تأتمننا النساء على قضية جملنها حيثما درن وكيفما دار الزمن. تأتمننا عليه اليوم عسى أن تثمر غداً قمحاً".
يذكر ان الفنانة اللبنانية تانيا رضوان صمّمت الكتاب وجسّدت القصص برسوم مميّزة، وقامت بتوزيعه دار نلسن. وقد أمكنَ تحقيق هذا المشروع بفضلِ الدّعم من وزارة الشؤون الخارجية في مملكة هولندا. وسيكون الكتاب متوافراً في الأسواق بالعربية والإنكليزية والفرنسية، ابتداءً من 1 حزيران المقبل.
وكان المركز الدولي للعدالة الانتقالية، نظم، العام الماضي، سلسلة من ورش العمل عن الكتابة الإبداعية للسيدات الـ15 بقيادة الكاتبة اللبنانية فاطمة شرف الدين.
وعن هذه التّجربة، قالت شرف الدّين: "آلام وآمال وسنوات نضال ستظهر في القصص. بالكتابة، ستُستحضر أحداث ومشاعر من الذاكرة غير الشفهيّة لتصبح كلمات مكتوبةً وقصصاً موثّقةً".
وقالت الفنانة أميمة الخليل التي ستقدم تحية غنائية خلال حفلة التوقيع: "لم تتوقّف هؤلاء السيدات، طوالَ عقودٍ من الزّمن، عن البحث عن أحبائهنّ، ولم يضيّعن أي فرصة للمطالبة بمعرفة الحقيقة وتحقيق العدالة. وجاءَ ذلكَ هذه المرة، من خلال "طواحين الهوى"، حيثُ استعملن الكتابة لسرد قصصهنّ وللتعبير عن مشاعر الألم والحب وبالأخصّ الأمل"، مضيفة "كتابٌ نحن فيه، نحن المصدّقون أنَ الحياة للجميع، المتمسّكون بمن غاب ظلماً وبمن هو حاضر في آن. كتاب يقول أنّ القهر قاهر الكل. أمّا اللين فعيشٌ ممكن".
من جهتها، قالت مديرة برنامج لبنان في المركز الدولي للعدالة الانتقالية، نور البجاني: "في هذه الصفحات، ليست النساء مجرّد أرقام تُحصى، واقتباسات تدعم استنتاجات. هنا، الصوت صوت النساء، والحكاية حكايتهنّ. هنا، يكتبن بأقلامهنّ مشاهد عمت عنها أعيننا. يروين أحداثاً أردن أن يُسمعننا إيّاها. ينفخن في القضية روحاً ترافقنا. يرسمن لها وجها يلازمنا"... "في هذه الصفحات، تأتمننا النساء على قضية جملنها حيثما درن وكيفما دار الزمن. تأتمننا عليه اليوم عسى أن تثمر غداً قمحاً".
يذكر ان الفنانة اللبنانية تانيا رضوان صمّمت الكتاب وجسّدت القصص برسوم مميّزة، وقامت بتوزيعه دار نلسن. وقد أمكنَ تحقيق هذا المشروع بفضلِ الدّعم من وزارة الشؤون الخارجية في مملكة هولندا. وسيكون الكتاب متوافراً في الأسواق بالعربية والإنكليزية والفرنسية، ابتداءً من 1 حزيران المقبل.
حجم الخط
تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي
إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها