الأربعاء 2023/01/25

آخر تحديث: 11:25 (بيروت)

ترشيحات أوسكار 2023.. مخضرمون ووافدون جدد

الأربعاء 2023/01/25
ترشيحات أوسكار 2023.. مخضرمون ووافدون جدد
فيلم "كل شيء في كل مكان في وقت واحد" يتصدّر سباق الأوسكار
increase حجم الخط decrease
أعلنت أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية، المسؤولة عن توزيع جوائز الأوسكار، أمس الثلاثاء، لوائح ترشيحات النسخة الـ95، وذلك قبل إقامة حفلتها السنوية في 12 آذار/مارس المقبل في مسرح دولبي في ولاية لوس أنجليس الأميركية.


تولّى الممثل البريطاني ريز أحمد، والممثلة الأميركية أليسون ويليامزـ مهمة إعلان ترشيحات الأوسكار، في بث مباشر عبر قناة الأكاديمية في "يوتيوب"، وتصدّر فيلم "كل شيء في كل مكان في وقت واحد" سباق الأوسكار، إذ حصل على 11 ترشيحاً من بينها جائزة أفضل فيلم. إلى جانب الفيلم الكوميدي المحبوب جماهيرياً، اختارت الأكاديمية 9 عناوين أخرى في فئة أفضل فيلم، هي الفيلم الأيرلندي "جنيّات إنشيرين" لمارتن ماكدوناه، والألماني "كل شيء هادئ على الجهة الغربية" لإدوارد برغر، ولكل منهما 9 ترشيحات، "إلفيس" المقتبس عن اسطورة موسيقى الروك آند رول (8 ترشيحات)، "آل فابلمان" المستوحي من طفولة ومراهقة مخرجه ستيفن سبيلبرغ (7 ترشيحات)، "توب غان: مافريك" لجوزيف كوزينسكي، و"تار" لتود فيلد، (حصد كلاهما 6 ترشيحات).

من بين المرشّحين أيضاً للجائزة الكبرى فيلم "أفاتار: طريق الماء" لجيمس كاميرون (4 ترشيحات) و"نساء يتحدثن" لسارة بولي (ترشيحان). واكتملت لائحة المتنافسين على الجائزة الرئيسية بالإنتاج المشترك المتعدد "مثلث حزن" للسويدي روبن أوستلند، الحائز السعفة الذهبية في مهرجان "كانّ" السينمائي الأخير، والذي لا ينافس في الفئة الدولية (لم تختره السويد لتمثيلها)، لكنه تلقّى كذلك ترشيحين آخرين، كلاهما ضمن الفئات الأكثر أهمية، مثل أفضل سيناريو أصلي وأفضل إخراج.

في الفئة الأخيرة، يتشارك أوستلند اللائحة مع أربعة من ذوي الوزن الثقيل، كل منهم رُشّح فيلمه في الفئة الرئيسية. من ناحية، هناك تود فيلد، الذي رُشّح مرتين بالفعل ككاتب سيناريو (في العام 2001 عن فيلمه "في غرفة النوم"، وفي العام 2006 عن فيلم "أطفال صغار"). ثم هناك مارتن ماكدونا، الذي رشّح أيضاً مرتين سابقتين ككاتب سيناريو، الأولى عن فيلم "في بروج" (2008) والثانية عن "ثلاث لوحات خارج إيبينغ، ميزوري"، أحد أكثر الأفلام ترشيحاً في نسخة 2018. فاز ماكدونا أيضاً بجائزة أوسكار لأفضل فيلم قصير في العام 2004 بفيلمه "ستّة رماة". يتواجد كذلك الثنائي دانيال كوان ودانيال شاينت في السباق، لعملهما في "كل شيء في كل مكان في وقت واحد"، والذي يتمتع بدعم إضافي كونه الفيلم الأكثر ترشيحًا للعام 2023. وبالطبع، الأبدي (لكن ليس دائماً موضع تقدير من قبل الأكاديمية) ستيفن سبيلبرغ، الذي وصل مع فيلمه "آل فابلمان" إلى ترشيحه التاسع كمخرج، ولم يفز إلا مرتين فقط: عن "لائحة شاندلر" في العام 1994، و"إنقاذ المجنّد ريان" في العام 1998. بعبارة أخرى، مرَّ 25 عاماً على آخر فوز لسبيلبرغ بأوسكار.

الفئتان الأخريان المهمّتان في شمولهما الفني هما المخصصتان للسيناريو، واحدة مخصصة للأعمال المكتوبة مباشرة للسينما والأخرى للمقتبسة للشاشة من أصل سابق (سواء كان أدبياً أو مسرحياً أو سينمائياً). وهذه هي حالة "كل شيء هادئ على الجبهة الغربية"، وهو فيلم مأخوذ من رواية تحمل العنوان نفسه للكاتب إريك ماريا ريمارك، وله نسختان قبل النسخة التي أخرجها بيرغر، إحداهما من إخراج لويس مايلستون في العام  1930 (فاز بجائزة أوسكار لأفضل فيلم وأفضل مخرج) والأخرى فيلم تلفزيوني من العام 1979 من إخراج ديلبرت مان (فاز بجائزة إيمي). تكتمل اللائحة المختصرة لأفضل سيناريو مقتبس باثنين من المرشحين الآخرين لأفضل فيلم، هما "توب غان: مافريك" و"نساء يتحدّثن"، واثنين آخرين يفاجآن الفئة، هما دراما الجريمة "غلاس أونيون" و"عَيْش"، والأخير كتب له السيناريو الحائز جائزة نوبل فن الأدب كازو إيشيغور، استناداً إلى فيلم بالعنوان ذاته من العام 1952 للمخرج الياباني أكيرا كوروساوا.

في قسم أفضل سيناريو أصلي، كانت المفاجآت أقل، ومقتصرة على ترشيح "مثلث حزن" المذكور أعلاه. وبدلاً من ذلك، سقط المرشحون الأربعة الآخرون من لائحة  الإنتاجات المفضّلة لدى ناخبي الأكاديمية: "كل شيء في كل مكان في وقت واحد"، "جنيات إنشيرين"، "آل فابلمان"، "تار".

تكتمل حلقة الفئات الأكثر أهمية في حفلة توزيع جوائز الأوسكار بتلك المخصصة للتمثيل. جائزة أفضل ممثلة رئيسية تتنافس فيها كيت بلانشيت عن فيلم "تار" (الترشيح الخامس في هذه الفئة، وفازت في العام 2014 عن فيلم "ياسمين أزرق" لوودي آلن)؛ ميشيل ويليامز عن فيلم "آل فابلمان" (الترشيح الثالث، بدون جوائز)؛ ميشيل يوه عن "كل شيء في كل مكان في وقت واحد" (لا ترشيحات سابقة) والكوبية آنا دي أرماس عن "شقراء" (لا ترشيحات سابقة)، وكلها كانت ترشيحات متوقعة. وجاءت المفاجأة من قِبل الممثلة البريطانية البارزة أندريا ريسبورو، التي لم تتلق بدورها ترشيحات سابقة من الأكاديمية، والتي ساهمت هذا العام في وضع فيلم لم يلفت سوى انتباه القليلين، مثل "إلى ليزلي" للمخرج مايكل موريس.

كانت المفاجآت أقل بين الرجال. في المقام الأول، يبرز ظهور بريندان فريزر، بطل فيلم "الحوت" للمخرج الإشكالي دارين أرونوفسكي، الممثل الذي وضع نفسه، منذ العرض الأول للفيلم المذكور، كواحد من المرشّحين للفوز بالجائزة. يحدث الشيء نفسه مع البريطاني بيلي ناي، المسؤول عن الدور الرئيسي في "عيش" المذكور أعلاه. ربما جاءت المفاجأة الأكبر من الأيرلندي بول ميسكال، بطل فيلم "بعد الشمس" للمخرجة شارلوت ويلز، وهو فيلم كان يستحق اهتماماً أكبر من ناخبي الأكاديمية، وربما لو أنهم رشّحوا مخرجته في فئة الإخراج كان سيحسّن مظهر الفئة التي تبدو نادياً حصرياً للرجال. تكتمل اللائحة بالترشيحات الأكثر بديهية لأوستن بتلر عن دوره في فيلم "إلفيس" وكولين فاريل عن فيلم "جنيات إنشيرين".

ومن بين المرشحات لجائزة أفضل ممثلة مساعدة، أنجيلا باسيت، عن فيلم "النمر الأسود: واكاندا للأبد"؛ هونغ تشاو، عن فيلم "الحوت"؛ كيري كوندون عن فيلم "جنيات إنشيرين"؛ جيمي لي كورتيس وستيفاني هسو عن "كل شيء في كل مكان وقت واحد". هناك تشريح مزدوج كذلك في فئة أفضل ممثل مساعد، من نصيب بريندان غليسون وباري كيوغان عن "جنيات إنشيرين". ينضم إليهما جود هيرش عن "آل فابلمان"، وكي هوي كوان عن "كل شيء في كل مكان وقت واحد". بينما كان دور الضيف المفاجئ محجوزاً للممثل برايان تايلر هنري، لمشاركته في الفيلم المستقل "مرتفَع" للمخرجة ليلا نوغباور، وهو الأميركي الأفريقي الوحيد في اللائحة المختصرة، في عامٍ عادت فيه روح التنوع والشمول، التي بدت وكأنها جاءت لتبقى في المواسم الأخيرة، مرة أخرى بضع خطوات إلى الوراء.

أما في فئة أفضل فيلم دولي، فقد خلّت اللائحة المختصرة من المرشّح المغربي "القفطان الأزرق لمريم توزاني، ويتنافس في تلك الفئة كل من "الأرجنتين، 1985" للمخرج سانتياغو ميتري (الأرجنتين)، "كل شيء هادئ على الجبهة الغربية" (ألمانيا)، و"قريبان" للمخرج لوكاس دونت (بلجيكا)، "إيو" للمخرج جيرزي سكوليموفسكي (بولندا)، "الفتاة الهادئة" كولم برايد (أيرلندا).

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها