الثلاثاء 2022/09/20

آخر تحديث: 10:34 (بيروت)

مات فاروق وادي قبل أن يمسك كتابه بيده

الثلاثاء 2022/09/20
مات فاروق وادي قبل أن يمسك كتابه بيده
increase حجم الخط decrease
نعت وزارة الثقافة الفلسطينية الناقد والكاتب فاروق وادي، الذي وافته المنية مساء الإثنين في البرتغال بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز 73 عاماً. وقال وزير الثقافة الفلسطيني عاطف أبو سيف، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن "الثقافة الفلسطينية والعربية تخسر أحد أبرز رموزها التي أغنت الساحة الثقافية بإبداعاتها الأدبية، وأثرت المكتبة برؤاها الثقافية والنقدية والسردية". وأضاف أن "إرث وادي سيظل راسخاً كجبال بلادنا شامخة تعطي المعنى الحقيقي للمبدع الوطني القومي الخلاق الذي يؤصل في الأجيال معنى وعي الثقافة الوطنية ليطلع منها على اتساع الكون".

نعى كتّاب ومثقفون، فاروق وادي، فكتب الشاعر والروائي إبراهيم نصر الله: "وداعاً أخي وحبيبي فاروق وادي.. بكل الحزن، أنعى لكم أخي وصديقي الحبيب الناقد والروائي الفلسطيني فاروق وادي، الذي رحل قبل ساعتين.
موجع رحيل فاروق هذا الحبيب الأكثر احتفاء بالحياة وبكل ما هو جميل وحر فيها، فاروق المبدع الكبير والنبيل الذي عاش كبيراً ورحل كبيراً. هو يُتْم القلب وعذابه أن يرحل بعيدا عنا، في البرتغال، في الوقت الذي كنا ننسق للاحتفاء بروايته الفاتنة الأخيرة (سوداد_ هاوية الغزالة) بعد يومين.
كان آخر خبر سمعه فاروق هو خبر قيام عدد من المبدعين الفلسطينيين بتوقيع روايته الأخيرة نيابة عنه، في معرض فلسطين الدولي للكتاب، الشكر كل الشكر لهم، مشاركتكم كانت الخبر الأجمل الأخير الذي سمعه فاروق وأسعد قلبه.
لن أقول وداعاً فارق، فقد عشت فينا زمناً كبيراً لم يبق لنا من زمن مثله نعيشه.
أحر التعازي لأرواحنا في أحبائك: سناء، شهد، سيف. هذا إنسان تفتخرون به، ونفتخر، وتفتخر به فلسطين التي أعطاها أجمل وأعمق ما في روحه.
وداعاً أخي وصديقي، وحبيبي، وداعاً أيها الأصفى".

وكتب الشاعر والروائي غسان زقطان: "اليوم رحل فاروق وادي..أحد أجمل الكتاب الفلسطينيين وأقربهم الى القلب. كنا في جناح دار المتوسط في معرض فلسطين للكتاب نتحدث عنه، عن لغته الجميلة وروحه المحبة واقتراح توقيع كتابه الجديد الذي لم يصل اليه، كرسالة محبة من رام الله التي أحبته وأحبها، عندما رحل بعيدا وهادئا كما ولد وكتب وعاش.
وداعاً أيها الصديق الجميل".

وقال يامن النوباني: "جاء رحيل فاروق وادي متزامناً مع معرض الكتاب.
هذا الذي لا يعرفه أحد -أو لنقل قلة- وهي -أن لا يعرفك أحد- واحدة من أوسمة هذه المرحلة، التي تقلدها لنفسك. رحل من جمع في شباط 1981 في بيروت "غسان كنفاني، إميل حبيبي، جبرا ابراهيم جبرا" في عمل أدبي ضاع مع الزمن وتقلباته الثقافية السطحية".

وكتب الناشر خالد الناصر: "مات فاروق وادي من دون أن يمسك كتابه بيده، ذهب في هاوية الغزالة"(صدرت له أخيراً رواية "سوداد، هاوية الغزالة" عن دار المتوسط).

(*) الكاتب الراحل من مواليد البيرةـ رام الله 1949. درس علم النفس في الجامعة الأردنيّة وتخرج العام 1972. عمل 35 سنة في المؤسسات الثقافية الفلسطينيّة. وصدر له: "المنفى يا حبيبتي"، "طريق إلى البحر"، "رائحة الصيف"، "منازل القلب- كتاب رام الله"، "عصفور الشمس"، "سيرة الظل"، "ديك بيروت يؤذن في الظهيرة".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها