السبت 2022/12/03

آخر تحديث: 13:53 (بيروت)

"مسألة الإعاقة في العالم العربي" لفادي الحلبي.. في ندوة

السبت 2022/12/03
"مسألة الإعاقة في العالم العربي" لفادي الحلبي.. في ندوة
increase حجم الخط decrease
لمناسبة صدور كتاب "مسألة الإعاقة في العالم العربي - خريطة طريق للمستقبل" الصادر عن دار سائر المشرق، إعداد وإشراف فادي الحلبي ومراجعة البروفيسور الراحل أنطوان رومانوس، دعت الشبكة الجامعة لمناصرة الأشخاص المعوقين (EDAN) في لبنان الى ندوة لمناقشته. عند السادسة والنصف من مساء الجمعة 16 كانون الأول (ديسمبر) 2022، في الجامعة الأنطونية الحدت-بعبدا في قاعة الأباتي أنطوان راجح.

"المواطنة والبُعد التنموي"
ويتحدّث في الندوة كل من فادي الحلبي، والأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط د.ميشال عبس. فيما يحاضر حول "المواطنة والبُعد التنموي" كل من رئيس كرسي اليونيسكو للأديان المقارنة والوساطة والحوار في جامعة القديس يوسف البروفيسور أنطوان مسرة، والباحث والخبير في التنموي أديب نعمة، على أن تدير الجلسة مديرة مركز التعلم في الجامعة الأميركية في بيروت-قسم الطب النفسي هلا رعد.

وحول تصوّرات الإعاقة في الفن والإعلام والدين، يحاضر كل من المعالج النفسي والمخرج المسرحي الدكتور كريم دكروب، والأستاذ الجامعي في الدراسات الإسلامية-المسيحية، الأب غي سركيس، وتدير الجلسة البروفيسورة في جامعة القديس يوسف والمعالجة النفسية العيادية فيفيان مطر توما.

27 فصلاً لأكاديميين ومتخصّصين
ساهم في هذا المؤلف الأوَّل من نوعه في اللغة العربيَّة، أكاديميون واختصاصيون في مجال الإعاقة من كبرى الجامعات في لبنان والخارج. وهو يتضمّن سبعة وعشرين فصلاً مقسّمة على ثلاثة محاور أساسية، أوّلها تشتمل على مقاربات تتناول البُعد المفهومي للإعاقة ومنها ما يختص بالتصنيفات والتسميات والتصوّرات الاجتماعية واللغوية وكل ما يدور حولها من إشكاليات. بينما يتضمن المحور الثاني مقاربات متخصّصة متنوّعة للإعاقة في شتّى المجالات نفسيّة كانت أم إعلامية أم فلسفية أم اقتصادية أو رياضية أو فنيّة وغيرها. أما المحور الثالث، فيتمحور حول البّعد الديني للإعاقة من الناحيتين الإسلامية والمسيحية، مقترحاً العبور الى قراءة دينيّة نقدية متقدّمة وعصرية منزّهة من الرواسب الاجتماعية والثقافية السلبيّة تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة.

يهدف هذا المؤلف إلى أن يكون مرجِعًا وأداة في متناول الطلاّب والأساتذة الجامعيّين والباحثين وجميع المهتمّين والعاملين في حقل الإعاقة من أيِّ خلفيَّة أتَوا، ليطَّلعوا على آخر المفاهيم والتَّجارب الحديثة بما يخصُّ الإعاقة، فيطرح مواضيع مهمَّة حول أوجهها المتعدِّدة.

منصّة علمية
كما يهدف إلى الإسهام في تطوير منصَّة علميَّة لتبادل المعارف، وإثارة النقاش الفكريّ، واستنباط الرؤًى الجديدة انطلاقًا من مراجعة الماضي بمختلف أدبياته، وقراءة الحاضر وتعبيد الطَّريق أمام آفاق مستقبليَّة واعدة، وذلك عبر اعتماد أسلوب نظريّ علميّ، نقديّ مبسَّط، مطعَّم أحيانًا بنفحات حقوقيَّة في بعض الفصول، كما لا تخلو فصول أخرى من اقتراحات وتوصيات عمليَّة.

مقاربات تحاكي واقع الأشخاص ذوي الإعاقة
أوضح فادي الحلبي الذي عمل لأكثر من ثلاث سنوات لإنجاز هذا الكتاب، "أردناه متعدّد المقاربات، أولاً لافتقار المكتبة العربية بشكل عام لهذا النوع من المؤلفات، وثانياً لعدم تخصيص الجامعات والمؤسسات العامة والخاصة في العالم العربي مراكز أبحاث متخصّصة بإصدار الدراسات والدوريات العلميّة التي تتناول مسألة الإعاقة بكل إشكالياتها وأبعادها الاجتماعية والثقافية والتربوية والسياساتيّة والتكنولوجية والاقتصادية وغيرها من الجوانب التي تحاكي واقع ، وتُسهم في صياغة خطاب حديث عنها، يواكب براديغم التقدّم العلمي والبعد الإنساني على حدّ سواء".

إيقاظ وعْيِنا وواجباتنا
وقال رئيس الجَامعَة اللبنانيًّة الأميركيًّة (LAU) السابق الدكتور جوزف جبرا عن الكتاب: "التَّرجمة الحرْفيَّة لكلمة Disability، الى اللغة العربيَّة، "العجز"، تتعارض وكرامة الإنسان والمنطق العلميّ، فمن لديه إعاقة ما، هذا لا يعني البتّة عدم قدرته على أداءِ أعمالٍ وواجباتٍ أخرى لا تتعارض والإعاقة نفسها، ولذا فإن "العجز" لا ينسحب على حال أيِّ إنسان... ذلك بأنَّ كلاً منّا، نحن البشر، قادرٌ على فعْلٍ ما، مهما بلغت درجة إعاقته. هنا تبرز أهمِّيَّة هذا المؤلَّف، في إيقاظ وعْيِنا وواجباتنا، إزاء من لازمَتْه إعاقة، لحثِّنا على استخراج مقدَّراته... وهذا ما تفعله الجَامعَة اللبنانيًّة الأميركيًّة... لأنها مسؤوليتنا الإنسانية".

ترسيخ المعنى المتكامل لحقوق الإنسان
اعتبر القاضي في محكمة العدل الدوليّة في لاهاي، الدكتور نواف سلام، الذي شغل منصب سفير ومندوب لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة أن مؤلّف "مسألة الإعاقة في العالم العربي" مرجِعاً أساسيّاً ومطلوب بوجهَيه العلميّ والعمليّ". وقال: "كم نحن بحاجة إلى كتاب جامع كهذا عن وضع الأشخاض ذوي الإعاقة من أجل ترسيخ المعنى المتكامل لحقوق الإنسان، ولا سيَّما في لبنان والعالم العربيّ، سواءٌ على صعيد الوعي المجتمعي أم على صعيد السِّياسات الحكوميَّة".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها