-حياتي آلت إلى خاتمتها
وحبيبي لم يأتِ بعد
حكايتي انتهت ولم ينتهِ حزنُ القلب هذا
-كأس الموت في يدي
لكني لم أحظَ بكأس نبيذ
السنون تمر
لكن منة من حبيبي لم تأتِ بعد
-طائر روحي لم يعد يرفرف في هذا القفص
وحبيبي، من سوف يحطم هذي القضبان، لم يأت
-من يعشقون وجه الحبيب كلهم غفل
أما المشاهير فلم يتنكبوا هذا العناء
-عشاق وجهها، كقافلة، اصطفوا منتظرين
من يسمعني، يا حسرتي، فحبيبي قوت روحي لم يأتِ بعد
-هذا الحب يعطي الحياة للموتى ويأخذ أرواح العشاق
حتى الوثنيين لم يعتقدوا بقتل العشاق
تموز 1987
-بُشرى يا طائر المرج، حل الربيع من جديد
موسم الشراب والتقبيل والعناق حل من جديد
-مضى وقت الذبول والحزن
وأيام مداعبة الحبيب عادت من جديد
-الموت والدمار انصرما
والحياة، بتشكيلاتها الرائعة اللامتناهية، عادت مرة أخرى
- الشتاء الشاحب لملم أردانه وغادر المرج
وهي ذي البراعم تستحم في ضوء الشمس
-الحمالون، الخمارات، المنشدون والرقصات عادت
للاحتفال بخصلات الجمال المجعدة
-حبذا لو تخبر الشيخ، إذا ما مررت بفناء المدرسة
أن ينظر في جمال الخزامى
-ولتفسح العفة الطريق جانباً في هذا الموسم السعيد
فشغاف قلبي تصبو إلى أوتار العود
نيسان 1987
-فتنتني عيناك الكسلى يا شارب الخمر
وأربكتني جدائل شعرك المتشابك، أيها المحبوب
-أنت السروة الباسقة في بستان الجمال، ووردة اللطف
بنظرة واحدة حولتني عن المفاتن الأخرى
-شاربو الخمر تعتعهم السُكر
وكأس واحدة من يدك الواهبة للحياة جعلتني أصحو
-ولهان، محترق، محزون، ما أنا فاعل؟
بإشارة واحدة، سحرتني شفتاك المكتنزتان
-حب سارق قلبي صيّرني مثل الحلاج
منفي عن أرضي محكوم بالموت
-حُبك سلبني من المدرسة والدير
وساقني إلى الخمارة مُستعبداً هناك
- كأسك المتدفقة مَنَحتني الخمر الحياة الأبدية
وتقبيل غبار عتبتك جلّى لي كل الأسرار
كانون الثاني 1987
-شهر رمضان انقضى، والخمارات شرعت أبوابها
الحب والبهجة والخمر شغلت ليالينا
-قدم لي الخمار الخمر لأفطر
فقلت "أما صيامك فبالبتلات والفاكهة"
-توضأ بالخمر فعملك، يرى الصوفيون،
سيكون مثمراً أمام الله
-أي طريق يمكن ان يسلك المرء، خلا طريق الحبيب؟
وماذا يمكن الحبيب، سوى الثناء على المحبوب؟
-كل كلمة ثناء تنطق بها، ثناء للحبيب
استيقظ يا صديقي، كم من الوقت يمكنك النوم؟
-استيقظ يا صديقي من هذا النوم العميق
وأنظر في وجه الحبيب كل دقيقة
-ما دمت نائماً فأنت مُحتجب بنفسك
وشمس هذا العالم متوارية عن عينيك
1984
-أيها الساقي، افتح أبواب الخمارة من أجلي
واتركني أسلو عن الدروس والجدالات والزهد والنفاق
-ضع خصلة من شعرك المجعد في طريقي
وحررني من التعلم والمسجد والتعليم والصلوات
-غنِّ مثل داوود وأحضر لي إبريقاً من الخمر
واجعلني أسلو عن القلق من الأحوال وتقلباتها
-ارفع الحجاب عن وجه حبيبي الجميل وشعره
واجعلني غريباً عن الكعبة وأرض الحجاز
-اترع كأسي بهذا الخمر القراح
واجذب قلبي من النقاء إلى طيف المحبوب الجارح
-صرتُ عاجزاً من الحزن على غياب وجه حبيبي
ادعني لكأس من الخمر يخفف عني شوقي
[1]- Bada-ye ceshq: Ashcar-e carefana-ye Hazrat-e Emam Khomeini (Tehran: Mo°assasayeTanzimvaNashr-e Asar-e Emam Khomeini, 1368/1989), 25, 29, 31, 59, 71 and 55
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها