طريقة الحل في نظرنا هي الحوار، لكن السيد لانغ قطع أي إمكانية للحوار حين وصف العريضة بالسخيفة والمحزنة، معتبراً أن الاحتجاج على جلب قطع فنية من متحفين إسرائيليين غير متوازن، لأن المعرض لم يستخدم سوى ثلاث أو أربع قطع إسرائيلية فقط.
هنا أريد أن أسأل ما هو الموقف من نظام الأبارتهايد الإسرائيلي؟"..
"لا أدري لماذا وقع السيد لانغ في فخ الاستعلاء الذي يذكّرنا بالزمن الكولونيالي. كنت أعتقد أن لغة ذلك الزمن انتهت، وأن الثقافات تستطيع أن تتحاور انطلاقاً من رفض فكرة التفوق التي بررت في الماضي جرائم الاستعمار.
لكن يبدو أن السيد لانغ قرر أن لا يحاور، وأنجع طريقة لشطب إمكانية الحوار هي إهانة الآخر وإلصاق صفات مشينة به.
قال السيد لانغ: «لقد أحزنني أن أجد أشخاصاً بعضهم يمتلك صفات مميزة من الكتاب والفلاسفة ينجرفون كالأغنام وراء نص لم يتحققوا حتى من صحته».
قام لانغ بتصنيفنا، واعتبر بعضنا مميزاً، شكراً يا سيدي، لكنني لا أعتقد أنك مؤهل للقيام بتقويم المثقفين العرب وتصنيفهم. ثم وصل به الأمر إلى اعتبارنا أغبياء لم نتحقق من صحة بيان وقعناه، وفي النهاية نشكر وصفه لنا بالأغنام، فأن تكون حمَلاً أفضل من أن تكون ذئباً.
غير أن هذه الصفة التي ألصقها بنا تقود إلى استحالة الحوار، وقديماً روى لافونتين قصة الحوار بين الحمل والذئب، مستنتجاً بأن الحوار بينهما مستحيل.
سؤالي الأخير هو: إذا كنا نحن أغناماً، فكيف تصنف نفسك يا سيد لانغ في مملكة خرافات لافونتين؟"
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها