السبت 2021/06/12

آخر تحديث: 12:54 (بيروت)

لماذا نجح عباس خضر في ألمانيا؟

السبت 2021/06/12
لماذا نجح عباس خضر في ألمانيا؟
أول عراقي يكتب بالألمانية
increase حجم الخط decrease
حين أصدر الكاتب العراقي، عباس خضر، كتاب "الخاكية" بالعربية، ومع انه يتطرق الى موضوع سجالي حول علاقة المثقفين بالنظام صدّام حسين، لم يحظ باهتمام ملحوظ، وكانت تجربة عادية. لكن، بعد سنوات، بدأ السجال حول عباس خضر في ألمانيا، إذ كتب روايات بالألمانية بعد سنوات من الهجرة، وحظيت باهتمام كبير لدى القراء الألمان، وطرحت السؤال: لماذا اشتهر بالألمانية ولم يشتهر بالعربية؟ فهناك سر ما يجعل الكاتب محظوظاً في بلد من البلدان أو لغة من اللغات...

كتب الروائي علي بدر في فايسبوكه: في معرض الكتاب في بغداد هذا العام رواية مميزة هي رواية "برتقالات الرئيس" لعباس خضر المترجمة عن الألمانية، والصادرة عن دار ألكا. وعباس خضر ظاهرة ثقافية فريدة، هو أول عراقي يكتب بالألمانية ويحرز هذا النجاح الهائل فقد حصل في وقت قصير على جائزة هيلدا دومين 2013، جائزة نيلي زاكس 2013، منحة عابر القارات 2013، منحة لندن 2013، منحة فيلا أورورا 2011، جائزة شاميسو 2010، منحة الفريد دوبلن 2009. وتتناول رواية برتقالات الرئيس، حياة مهدي، مربّي الحمام أو كما يطلق عليه مهدي حمامة، والذي أراد قضاء عطلة نهاية الامتحانات مع صديقه علي الذي يستأجر سيارة لهذا الغرض، غير أن الشرطة تقبض عليهما متهمة إياهما تهماً سياسية متعددة، ومن هنا تبدأ الرحلة الكابوسية للبطل في سجون نظام صدام حسين. ماذا يحصل لمهدي حمامة، ماذا يحصل لصديقه، كيف هم رفاقه في السجن، ما هي الظروف التي كان يعيشها الشباب في تلك الحقبة؟ هذا ما تخبرنا به هذه الرواية بسيطة اللغة وعميقة المحتوى.

من الجدير بالذكر أن الكاتب ولد في بغداد في العام 1974، وقد اعتقل في سن التاسعة عشرة من عمره وأمضى في السجن عامين بسبب أنشطته السياسية ضد نظام صدام حسين بين العام 1993 والعام 1995. وتمكن في العام 1996 من الهروب متوجهاً إلى بلدان مختلفة مثل الأردن وليبيا، حتى وصل ألمانيا، وفي العام 2000 حصل على اللجوء السياسي فيها، فدرس الأدب الألماني في جامعتي ميونخ وبوتسدام، وفي العام 2007 حصل على المواطَنة الألمانية. كتب عباس خضر جميع رواياته بالألمانية.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها