بعد ثلاث نسخ تناولت الفن في اليابان، الهند، والارجنتين، خصص مهرجان "آرسموندو" السنوي نسخة هذا العام للفن في لبنان، متوجهاً للمبدعين اللبنانيين "الذين يميزهم انفتاحهم على العالم، تعدد لغاتهم، وامتلاك غالبيتهم علاقة خاصة أو حتى شاعرية مع فرنسا"، وفق البيان الذي وزعته مؤسسة "أوبرا الرين الوطنية"، المنظِّمة للمهرجان في ستراسبورغ، على أن تجري احداث المهرجان على دفعتين، الأولى افتراضياً عبر صفحة المؤسسة في
يوتيوب، وتضم 48 عملاً (30 منها خصص للمهرجان) ستبقى متاحة للجمهور من يوم عرضها حتى الأسبوع الأول من نيسان، أما الثانية فتستكون من 3 حتى 15 حزيران المقبل، على أن تحدّد تفاصيل برمجتها لاحقاً.
اختار المهرجان أسماء تنتج أعمالاً باللغات العربية، الفرنسية، أو الانكليزية، ما يظهر بشكل واضح في قسم الأدب الذي اختار روائيين وشعراء يكتبون باللغات الثلاث (عدد منهم يعيش أصلاً في فرنسا والولايات المتحدة)، اذ يقدم كل واحد منهم قراءات من أعماله لمدة عشر دقائق "باللغة الأصلية التي يكتب بها، وبطريقة تحرص على خلق أكبر رابط مع الجمهور". يبلغ عدد هؤلاء 16 أديباً، من بينهم حسن داوود، إيمان حميدان، ديما عبد الله، وجدي معوض، الكسندر نجار، راوي الحاج، وربيع علم الدين وعباس بيضون... (يستضيف المهرجان مزيداً من الأسماء في حزيران)، وهؤلاء جميعهم إما تُرجمت أعمالهم او يكتبون بالفرنسية او الانكليزية.
بشكل منفصل، يقدّم المهرجان تحية خاصة للشاعر والمسرحي جورج شحادة (1905-1989) عبر قراءة حيّة لمختارات من أشعاره، يلقيها المخرج والممثل جويلوم جالين في "المسرح الفرنسي" (Comédie française)، وهو المكان نفسه الذي سبق وأنتج العام 1967 مسرحية شحادة السابعة L'Émigré de Brisbane. ينظم أيضاً لقاء مصور حول شحادة، يتحدث فيه الكاتب والناقد فارس ساسين عن الحقبة التي نشط خلالها شحادة مع شعراء وكتاب لبنانيين فرانكوفونيين مثل آندري شديد، فؤاد نفاع، ناديا تويني، فينوس خوري، وإيتيل عدنان، الذين شكلوا وسطاً ثقافياً غنياً خلال حقبة الستينات والسبعينات.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها