حينَ انتفَض السوريّون بوجهِ نظام الأسد ربيعَ ٢٠١١، تمَّ قمعُ المُتظاهِرين بعنفِ قلَّ نظيره في التاريخ المُعاصر. إذ اعتَقلَت قوّات الأمن السورية مئاتَ الآلاف مِنَ الأشخاصَ الّذين احتُجِزوا وعُذِّبوا في مَراكِز الاعتِقال والسجون العَسكريّة.
للمُمارسات السجنيّة المنهجيَّة تأثيرٌ عميقٌ في سوريا والشرق الأَوْسط. فالسجنُ سِمةٌ أساسيّةٌ من سِمات التاريخِ السوريِّ المُعاصر، إلّا أنّ السريّةَ الصارِمةَ والرقابةَ المحيطةَ بهذا الغولاغ تَجعلُ البحثَ فيه عمَلاً مُستعِصياً.
يَعتمِد كتابُ «الغولاغ السوريُّ: سجونُ الأسَد، ١٩٧٠ - ٢٠٢٠» على مجموعةِ مصادرَ تَشمُل مقابلاتٍ وتقاريرَ ومَجموعاتٍ خاصّةً ومذكَّراتٍ ورسوماً وخرائطَ وصوَراً، ناهيكَ عن شهاداتِ التاريخِ الشفويِّ وَوسائلِ التواصلِ الاجتِماعيّ. حقلٌ تحليليٌّ واسعٌ يَقِف فيه الكتابُ على علاقةِ الضحايا والجُناةِ في تلكَ السجون التي هيَ بلا شكٍّ من الأكثر فظاعةً في العالم.
أوغور أوميت أنجور أستاذ دِراسات الهولوكوست والإبادةِ الجماعيّة في جامعة أمستردام ومعهد (NIOD)، نشرَ كتبًا ومقالاتٍ حَولَ جوانبَ مُختلفةٍ من الإبادة الجماعيّة، بما فيها ذلك إبادة الأرمن.
جابر بكر باحثٌ وصانعُ أفلامٍ وثائقيّة وروائيٌّ وناشطٌ حقوقيٌّ. اعتُقِل بين عامَي ٢٠٠٢ و٢٠٠٤ في سجنِ صيدنايا العسكريّ في سوريا.
آن ماري ـ مكمانوس باحثةٌ في الأَدَب المقارَن للآدابِ العربيّة والإنكليزيّة والفرنسيّة في القرنَيْن العشرين والحادي والعشرين. وهي تُشرِفُ حاليًّا على مَشروع SYRASP المُمَوَّل من ERC في Forum Transregionale Studien في بَرلين.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها