الأربعاء 2021/12/01

آخر تحديث: 15:40 (بيروت)

الياس خوري ينسحب من "أيام التاريخ" التطبيعي في باريس

الأربعاء 2021/12/01
الياس خوري ينسحب من "أيام التاريخ" التطبيعي في باريس
increase حجم الخط decrease
أعلن الروائي اللبناني الياس خوري، انسحابه من المشاركة في محور "أيام التاريخ" في "معهد العالم العربي" في باريس، المزمع إقامته يوم 12 كانون الأوّل/ديسمبر الجاري. وقال خوري، في تعليق له عبر صفحته في "فايسبوك"، إنّ انسحابه ناجم عن " الالتباسات التي أحاطت بالفعاليات، والمناخ التطبيعي الذي رافقها". ولاحقاً كتب خوري في فايسبوكه: "أبلغني منظمو ندوة: "الصراع العربي- الاسرائيلي بين الأدب والسينما والتاريخ"، التي كانت ستقام في معهد العالم العربي (الأحد 5 كانون الأول_ديسمبر) في اطار "أيام التاريخ"، والتي كان من المقرر أن أشارك فيها إلى جانب جوليانو لوازو وجوديت ابي النصور وسعدية قسوس، قد تم الغاؤها بعدما أعلنت انسحابي منها".

وكانت حملة المقاطعة الثقافية لإسرائيل قد دعت إلى "إفشال مشاريع التطبيع التي ينظمها معهد العالم العربي في باريس، والانسحاب من مهرجان "Arabofolies" الذي ينظمه المعهد بمشاركة فرقة إسرائيلية. واستجاب لدعوة الحملة، عدد من الفنانين الفلسطينيين، كصانعة الأفلام جمانة منّاع، والكوميديان علاء أبو دياب والفنانة سهاد الخطيب، فيما كثّفت الحملة دعواتها لفنانين وفرق عربية التزام مقاطعة المهرجان، ومنهم الموسيقي اللبناني رامي خليفة (ابن الفنان مارسيل خليفة) وفرقة "أدونيس" المزمع مشاركتها في المهرجان الذي ستشارك فيه فرقة إسرائيلية.

كذلك أعلنت "الحملة الفلسطينية لمقاطعة اسرائيل" أنه بعد ورود معلومات جديدة للحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI) اليوم بخصوص معرض "يهود الشرق" الذي ينظمه معهد العالم العربي-فرنسا، تعلن الحملة تغيير موقفها وتدعو كافة المشاركين/ات في مهرجان "عيد اللغة العربية" إلى الانسحاب منه، وذلك بعد الاطّلاع على تصريحات دينيس تشاربت، أحد أعضاء اللجنة العلمية القائمة على معرض "يهود الشرق" المدرج ضمن برنامج المهرجان.

وقال تشاربت، في مقطع مصور بمناسبة افتتاح المعرض: "قام "متحف إسرائيل" ومعهد "بن تسفي" في القدس بإعارة حوالى عشرين إلى ثلاثين عملاً فنياً لمعهد العالم العربي في باريس. لذلك، من الممكن القول إن هذا المعرض هو الثمرة الأولى لـ"اتفاقيات أبراهام"، وهذا يبدأ من خلال التطبيع. نحن لم نعد نخاف من إقامة معرض عن يهود الشرق، ولن تنطبق السماء على الأرض إذا عملنا تعاوناً مع إسرائيل". ويدل ذلك على اتساق هذا المعرض مع مواقف مدير المعهد، جاك لانغ، الذي يحتفي باتفاقية التطبيع المغربية-الاسرائيلية وخيانة النظام المغربي للقضية الفلسطينية، التي أشارت لها الحملة في بيانها السابق.

وعليه، فإنّ الحملة تؤكد مرة أخرى على ضرورة التحري الدقيق حول المشاركين/ات في أنشطة المهرجان والجهات الداعمة لأي من فعالياته، تجنباً للوقوع في التطبيع. وبناءً على ما ورد، وبالنظر إلى سيرورة فعاليات المعهد، يتّضح لنا أنّ هناك توجه متعمَّد للخلط بين المكوّن اليهوديّ-العربيّ للثقافة العربية (المشرقية)، والذي يعدّ جزءاً من النسيج العربي في المنطقة وأسهم في تطوير الثقافة العربية.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها