حجم الخط
مشاركة عبر
تفاعلت قضية منع الرقابة اللبنانية مسرحية "تنفيسة" في مسرح المدينة، واستدعاء مخرجها عوض عوض للتحقيق معه يوم الاثنين، فأصدرت مجموعة "عاملات وعاملون في الفن والثقافة" بياناً جاء فيه: "قام جهاز الأمن العام اللبناني ليل أمس بمداهمة مسرح المدينة ومنع عرض مسرحية "تنفيسة" للكاتب والمخرج عوض عوض. كما قام الجهاز المذكور باستدعاء المخرج للتحقيق غدًا الإثنين، الساعة 10، في دائرة التحقيق الأمني في الأمن العام، بيروت.
نعيش في بلاد لا يتاح فيها الغذاء ولا الطاقة ولا المياه ولا السكن ولا الطبابة ولا الطمأنينة ولا الأمان للجميع، بينما يتاح ضرب القيمة الشرائية للأجور والمدخرات وتجويع الناس وتهديد أمنهم وقمع الأعمال المسرحية. ندين أشد الإدانة هذه الممارسات البوليسية القمعية التي يبدو أنها جزء من مشروع الحكومة الجديدة لفرض احترام المجرمين على الناس بالقوة". أضاف البيان: "يستند الأمن العام في أعماله القمعية هذه إلى مرسوم صادر العام 1977، أي في عز دين الحرب الأهلية. وفي خضمّ الاهتراء العام الذي نعيشه، يجد هذا الجهاز متعةً في منع مسرحية عنوانها "تنفيسة"، تمرّ في سياقها بعض الانتقادات للطبقة السياسية الحاكمة.
لا نحترمكم ولن نحترمكم حتى لو وضعتم على رؤوسكم ريشة.
ندعو أولاً إلى الاعتصام التضامني مع الكاتب والمخرج عوض عوض غدًا الإثنين، الساعة 10 صباحاً، أمام مقر الأمن العام في بيروت.
ندعو فنانات وفناني المسرح إلى الامتناع عن تقديم أي نص للرقابة المسبقة على أعمالهم، كما ندعو المسارح والمراكز الثقافية إلى عدم اشتراط تقديم النصوص المسرحية لرقابة الأمن العام المسبقة قبل تقديمها. فنحن من يجب أن نراقب عمل هذه الأجهزة القمعية، وليس العكس".

وصدر عن المديرية العامة للأمن العام، بيان، كان لافتاً فيه التركيز على جنسية المخرج واستعمال عبارات مثل "مدعي المعرفة الشاملة" و"محاولات التذاكي"، وجاء في البيان: "بتاريخ 01/10/2021 أقدم المخرج الفلسطيني عوض عوض على عرض مسرحية داخل احد مسارح بيروت من دون المرور بالمسار القانوني للعرض من خلال مكتب الإعلام في المديرية العامة للأمن العام، حيث تم الاتصال بالمسرح المعني الذي عمل القيمون عليه مشكورين على وقف عرض المسرحية بعدما تبينت لهم مخالفة عرضها للأصول القانونية". وتابع بيان الأمن العام: "عمد بعدها بعض مدّعي المعرفة الشاملة على تصوير الموضوع وكأنه تعدٍ على الحريات العامة، بينما هو تأكيد على صونها وعدم السماح بالتلطي وراء الشعارات لإسقاط القوانين ومفاعيلها". ووفق البيان، "يهم المديرية العامة للأمن العام التأكيد أنها ماضية في تنفيذ الصلاحيات التي أناطها به القانون، وأن محاولات التذاكي والخلط بين صلاحياتها وصلاحيات أخرى هدفه تعمية الرأي العام لتجاوز القوانين من خلال البطولات الوهمية والتي لن تمنع المديرية عن القيام بواجباتها حمايةً لحريات الجميع التي نص عليها القانون اللبناني حصراً".
وفي المقابل كانت المخرجة نضال الأشقر أعلنت أن "تنفيسة ليست مسرحية، بل مجموعة من المحترفات جُمِعَت في إطار أغانٍ بشكل جميل جداً قُدِّمت على مسرح المدينة، بيد أننا لم نأخذ عليها إذناً من الرقابة كوننا لم نعتبرها مسرحية، وبالتالي لم نخالف القانون، خصوصاً أن الدخول إلى المحترف مجاني وقد حضر أهالي الشباب الفنانين العرض مساء الجمعة، وكان من المفترض أن يكون هناك عرض ثانٍ أمس السبت". وأضافت: "أتى الأمن العام ليستفهم عن قضية تنفيسة، فقلنا له إننا لم نعتبرها مسرحية، لكنهم طلبوا منّا الحصول على إذن للعرض، لأنه كتب على إعلان العرض "تقريباً مسرحية"، أي لعب على الكلام، بعدها غادر العناصر ولم يدخلوا إلى المسرح أو يتعرّضوا لأحد أو يوقفوا المخرج أو يمنعوا العرض عنوةً، وقلنا لهم يوم الاثنين سيذهب المخرج ويتحدث إليهم ولن نقدّم العرض الثاني السبت، لأننا لم نأخذ إذناً من الرقابة".
وفي مقابلة مع قناة "ام تي في"، قال الفنان طارق تميم، المشارك في العرض، إن العرض الأول حضره ضابط بنجوم على الكتف، وكان واقفاً، ولم يجلس حتى في مقعد، ثم ما لبث أن غادر. وأضاف تميم أن منع الأمن العام جاء في العرض التالي، وأن اتصالات كثيرة أجريت، "وعرفتُ أنه فعلياً، ليس الأمن العام اللبناني هو صاحب فكرة المنع من الأساس، بل عميد في الجيش، لن أقول اسمه، لكن له صبغة سياسية معروفة".
وللتذكير والذاكرة، كان الأمن اللبناني (المعروف بالفرقة 16) قد منع مسرحية عنوانها "مجدلون"، العام 1969، في مسرح البيكاديلي، وكانت تقدمها فرقة "محترف بيروت للمسرح"، وتضم ممثلين شباباً بينهم نضال الأشقر وروجيه عساف، فقدمها الممثلون أمام مقهى "هورس شو" في شارع الحمراء، وهي تتناول العمل الفدائي الفلسطيني، وتنتقد فساد النظام السياسي اللبناني.
وكتبت الإعلامية سحر الخطيب: لا أعرف مضمون مسرحية تنفيسة، وقد يستوي احتمال أن تكون رائعة أو هزيلة. فليس انتقاد رئيس الجمهورية ميشال عون والمسؤولين السياسيين بأمر كاف لإعلاء فحوى أي عمل أو قول، ولو أنه على قلبي أحلى من العسل! نحن أمام مسألة أخرى، أن العمل المسرحي هذا قد مُنع بأمر أمني –تنص عليه القوانين البالية- وبهدف سياسي. هلق انسوا شوي انو العروض العسكرية ما حدا وقفها، وأن الاستقواء بالسلاح والتهريب شغّال، وانو النيترات فات وانفجر وانو بالأخير المسرحيات بتطلع هي الخطر!!!!!

وصدر عن المديرية العامة للأمن العام، بيان، كان لافتاً فيه التركيز على جنسية المخرج واستعمال عبارات مثل "مدعي المعرفة الشاملة" و"محاولات التذاكي"، وجاء في البيان: "بتاريخ 01/10/2021 أقدم المخرج الفلسطيني عوض عوض على عرض مسرحية داخل احد مسارح بيروت من دون المرور بالمسار القانوني للعرض من خلال مكتب الإعلام في المديرية العامة للأمن العام، حيث تم الاتصال بالمسرح المعني الذي عمل القيمون عليه مشكورين على وقف عرض المسرحية بعدما تبينت لهم مخالفة عرضها للأصول القانونية". وتابع بيان الأمن العام: "عمد بعدها بعض مدّعي المعرفة الشاملة على تصوير الموضوع وكأنه تعدٍ على الحريات العامة، بينما هو تأكيد على صونها وعدم السماح بالتلطي وراء الشعارات لإسقاط القوانين ومفاعيلها". ووفق البيان، "يهم المديرية العامة للأمن العام التأكيد أنها ماضية في تنفيذ الصلاحيات التي أناطها به القانون، وأن محاولات التذاكي والخلط بين صلاحياتها وصلاحيات أخرى هدفه تعمية الرأي العام لتجاوز القوانين من خلال البطولات الوهمية والتي لن تمنع المديرية عن القيام بواجباتها حمايةً لحريات الجميع التي نص عليها القانون اللبناني حصراً".
وفي المقابل كانت المخرجة نضال الأشقر أعلنت أن "تنفيسة ليست مسرحية، بل مجموعة من المحترفات جُمِعَت في إطار أغانٍ بشكل جميل جداً قُدِّمت على مسرح المدينة، بيد أننا لم نأخذ عليها إذناً من الرقابة كوننا لم نعتبرها مسرحية، وبالتالي لم نخالف القانون، خصوصاً أن الدخول إلى المحترف مجاني وقد حضر أهالي الشباب الفنانين العرض مساء الجمعة، وكان من المفترض أن يكون هناك عرض ثانٍ أمس السبت". وأضافت: "أتى الأمن العام ليستفهم عن قضية تنفيسة، فقلنا له إننا لم نعتبرها مسرحية، لكنهم طلبوا منّا الحصول على إذن للعرض، لأنه كتب على إعلان العرض "تقريباً مسرحية"، أي لعب على الكلام، بعدها غادر العناصر ولم يدخلوا إلى المسرح أو يتعرّضوا لأحد أو يوقفوا المخرج أو يمنعوا العرض عنوةً، وقلنا لهم يوم الاثنين سيذهب المخرج ويتحدث إليهم ولن نقدّم العرض الثاني السبت، لأننا لم نأخذ إذناً من الرقابة".
وفي مقابلة مع قناة "ام تي في"، قال الفنان طارق تميم، المشارك في العرض، إن العرض الأول حضره ضابط بنجوم على الكتف، وكان واقفاً، ولم يجلس حتى في مقعد، ثم ما لبث أن غادر. وأضاف تميم أن منع الأمن العام جاء في العرض التالي، وأن اتصالات كثيرة أجريت، "وعرفتُ أنه فعلياً، ليس الأمن العام اللبناني هو صاحب فكرة المنع من الأساس، بل عميد في الجيش، لن أقول اسمه، لكن له صبغة سياسية معروفة".
وللتذكير والذاكرة، كان الأمن اللبناني (المعروف بالفرقة 16) قد منع مسرحية عنوانها "مجدلون"، العام 1969، في مسرح البيكاديلي، وكانت تقدمها فرقة "محترف بيروت للمسرح"، وتضم ممثلين شباباً بينهم نضال الأشقر وروجيه عساف، فقدمها الممثلون أمام مقهى "هورس شو" في شارع الحمراء، وهي تتناول العمل الفدائي الفلسطيني، وتنتقد فساد النظام السياسي اللبناني.
وكتبت الإعلامية سحر الخطيب: لا أعرف مضمون مسرحية تنفيسة، وقد يستوي احتمال أن تكون رائعة أو هزيلة. فليس انتقاد رئيس الجمهورية ميشال عون والمسؤولين السياسيين بأمر كاف لإعلاء فحوى أي عمل أو قول، ولو أنه على قلبي أحلى من العسل! نحن أمام مسألة أخرى، أن العمل المسرحي هذا قد مُنع بأمر أمني –تنص عليه القوانين البالية- وبهدف سياسي. هلق انسوا شوي انو العروض العسكرية ما حدا وقفها، وأن الاستقواء بالسلاح والتهريب شغّال، وانو النيترات فات وانفجر وانو بالأخير المسرحيات بتطلع هي الخطر!!!!!
الحكي لازم يكون من نوع شو الرد؟ كيف لازم نرد؟ هون بصير استمرار المسرحية بحد ذاتو هو الرد.. استمرار العرض يعني عرضها شارع شارع، زنقة زنقة، دار دار وشو ما صار يصير.. وأنا ما بقى بدي كون كجمهور حفظوني سطر سطرين وبوقف معكم.. واللي بيصير عليكم بيصير علينا.. صراحة حاسي زهقنا نكون جمهور.. من زمان عم نتفرج! ع كل شي! وهاي هي اخطر مسرحية عم تلعبها فينا المنظومة!".
وإثر منع المسرحية انتشرت هاشتاغات:
وإثر منع المسرحية انتشرت هاشتاغات:
#تسقط_الرقابة_المسبقة_على_الاعمال_الفنية
#تسقط_الدولة_البوليسية
#يسقط_الاحترام_المزيف
#جهاز_القمع_العام

التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها