الموت يخطف وحيد حامد.. عبقري السينما المصرية

 

توفي الكاتب المصري وحيد حامد، عن عمر ناهز 76 عام إثر تعرضه لأزمة صحية. وأشارت تقارير إعلامية إلى أنه كان يعاني منذ فترة مشاكل في الرئة مع ضعف في عضلة القلب. وكان اخر ظهور لحامد خلال تكريمه الشهر الماضي في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 42، فضلا عن تواجده في ندوة فنية ادارها طارق الشناوي وحضرها عدد كبير من النجوم منهم يسرا وليلى علوي ومنى زكي وغيرهم.

ولد حامد في تموز/ يوليو 1944 في مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية. بدأ سيرته الإبداعية في كتابة القصة القصيرة، حتى صدرت له أول مجموعة قصصية من هيئة الكتاب بعنوان "القمر يقتل عاشقه"، ذهب إلى القاص يوسف إدريس الذي يعتبره هو والأديب نجيب محفوظ والكاتب عبدالرحمن الشرقاوي، أساتذته الذين أصقلوا فيه الموهبة وفكره إلا أن إدريس نصحه بالكتابة في مجال الدراما.

اتجه الكاتب إلى الكتابة للإذاعة المصرية فقدم العديد من الأعمال الدرامية والمسلسلات، واعتاد على نشر مقالات سياسية واجتماعية في العديد من الصحف المصرية والعربية الشهيرة. كذلك أشرف على ورشة السيناريو في المعهد العالي للسينما لمدة أربع سنوات، متتالية أخرج منها عدداً من أفضل كتاب السيناريو الحاليين. وتدرّج الى أن أصبح أحد أبرز كتاب الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية خلال العقود الأربعة الماضية في المنطقة العربية، وجسد شخصيات أعماله أبرز نجوم السينما المصرية، وفى مقدمتهم نور الشريف وأحمد زكي ويسرا ومني زكي وسعاد حسني وميرفت امين ومديحة كامل، وشكل ثنائياً مع النجم عادل امام، استطاع من خلاله ابراز الوجه الآخر للممثل المشهور بأدواره الكوميدية. وأضاف السيناريست الراحل إلى سجلات السينما العديد من الأعمال، أبرزها أفلام "طائر الليل الحزين" و"غريب في بيتي" و"البريء" و"الراقصة والسياسي" و"الغول" و"الهلفوت" و"الإرهاب والكباب" و"اللعب مع الكبار" و"اضحك الصورة تطلع حلوة" و"سوق المتعة" وغيرها.

ومن أبرز المسلسلات التي تحمل اسمه، "البشاير" و"العائلة" و"الدم والنار" و"أوان الورد". وآخر أعمال وحيد حامد مسلسل "الجماعة 2" ، والذي رصد فيه ممارسات الإخوان خلال فترة ما بعد ثورة 23 يوليو، وحقق نجاحًا كبيرًا بشهادة الجمهور والنقاد.
حصل على العديد من الجوائز خلال مشواره الفني منها الجائزة الفضية من مهرجان ميلانو بإيطاليا عن فيلم "الإرهاب والكباب"، وجائزة أحسن فيلم من الصين عن "أضحك الصورة تطلع حلوة"، وجائزة أحسن سيناريو من مهرجان فالينسيا السينمائي في إسبانيا عن فيلم "اللعب مع الكبار".