الأربعاء 2020/02/19

آخر تحديث: 14:23 (بيروت)

فيروس كورونا.. خيال أدبي أم سلاح بيولوجي؟

الأربعاء 2020/02/19
فيروس كورونا.. خيال أدبي أم سلاح بيولوجي؟
ملصق للفنان الإيطالي سالفاتوري بينينتندي (غيتي)
increase حجم الخط decrease
شغلت رواية "عيون الظلام" الصادرة العام 1981، للأميركي دين كونتز، وسائل التواصل الاجتماعي والمغردين والفسابكة. فالرواية التي ترجمت الى العربية، أواسط الثمانينات، ورغم أنها كتبت قبل عشرات السنوات من ظهور خطر فيروس كورونا، إلا أن أحداثها تدور في مدينة ووهان (بؤرة كورونا)، حيث يطور علماء في مختبر تابع للجيش الصيني فيروساً، كجزء من برنامج هذا البلد للأسلحة البيولوجية.

وأطلق مؤلف الرواية على الفيروس اسم ووهان-400. وتدور القصة الرئيسية حول الأم، كريستينا إيفانز، التي تتوجه إلى الصين لمعرفة إن كان ابنها داني قد توفي في رحلة تخييم، أم أنه، كما تشير رسائل مشبوهة، ما زال حياً. تنجح الأم في تعقب ابنها الذي كان محتجزاً في منشأة عسكرية، بعدما أصيب عن طريق الخطأ ببكتيريا تم تطويرها داخل مركز الأبحاث في ووهان.

وجاء في الرواية: "انتقل عالم صيني اسمه لي تشن، إلى الولايات المتحدة، وهو يحمل قرصاً مرنا لتخزين البيانات (floppy disk) يحتوي على معلومات عن أهم سلاح بيولوجي صيني جديد وأخطرها خلال العقد الماضي. يطلقون عليه اسم ووهان-400، لأنه طُوّر في مختبرهم للحمض النووي معاد التركيب، الواقع خارج مدينة ووهان".

وتعليقاً على مضمون الرواية، راجت في "تويتر" عبارة "لا شيء يأتي بالصدفة"، والقصد أن ثمة من كان يشتغل على صناعة الفيروس منذ سنوات، ومضمون الرواية مقدمة لذلك، وسأل مغرد آخر: "هل تنبأ الكاتب؟ أم تم إدراج روايته كإحدى الخطط؟ أم أنها مجرد صدفة؟". وكتب ثالث: "يتحدث داعمو نظرية المؤامرة عن رواية بعنوان "عيون الظلام" تتحدث عن أمّ فقدت ابنها - أو هكذا اعتقدت- لتعرف بعدها أنه كان ضحية تجربة لسلاح بيولوجي (اسمه ووهان-400) انتجه العلماء الصينيون في مختبرات قرب مدينة #ووهان ثم تسرب للسوق وادعت السلطات الصينية انه من الحيوان".
 
وحتى تقارير الصحف الكبرى لا تخلو من سيناريوهات المؤامرة. فبعد أكثر من شهر من انتشار الفيروس، خرج تقرير لصحيفة "واشنطن تايمز" الأميركية، جاء فيه أن تفشي الوباء متعمد، وأن معهد ووهان لعلم الفيروسات هو من طور ذلك السلاح الحيوي الجديد، لمهاجمة أهداف في العالم، وفق ما قالت إنها "معلومات سرية سربها ضابط سابق في الاستخبارات العسكرية الصينية". في المقابل، ذكر تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن مصادر وتقارير روسية أشارت أخيراً إلى مسؤولية الولايات المتحدة الأميركية عن انتشار الوباء وتفشيه في الصين على هذا النحو الكبير. وأشارت تلك المصادر إلى أن "الأهداف الحقيقية لذلك تكمن في سعي واشنطن لاستخدام الفيروس كسلاح بيولوجي واقتصادي ضد الصين".


 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها