"ثقافة داير ما يدور" لدعم كيانات ثقافية عربية

يسعى برنامج "ثقافة داير ما يدور" الذي يُنفَّذ بتمويل من الاتحاد الأوروبي، إلى تعزيز منظومة حيوية ثقافية، كونها المناخ اللازم لتمكين الشباب مجتمعياً واقتصادياً، وذلك في سبعة بلدان في المنطقة العربية هي الأردن، تونس، الجزائر، فلسطين، لبنان، المغرب ومصر، إلى جانب الأفراد والكيانات السورية والليبية العاملة في هذه البلدان.

يقدّم البرنامج، الذي يُنفّذ على مدار 4 سنوات، دعمًا للكيانات الثقافية، الراسخة منها والصاعدة، بهدف بناء سُبل تعاون مستدامة بينهم، وللمبادرات الثقافية والمدنّية التي يقودها الشباب، وذلك لتشجيع مشاريع ثقافية ومدنّية معنَّية بمجتماعتها. كما يدعم البرنامج زمالات عابرة للحدود، بهدف إرساء دعائم التعاون بين المؤسسات الثقافية في البلدان العربية المستهدفة من جهة، وبين نظيراتها في أوروبا من جهة أخرى. سيتمّ أيضاً تطوير مركز موارد الذي يمثّل حلقة الوصل بين كافة الاحتياجات التعليمية والمواد المعرفية التي يتضمّنها هذا البرنامج، ومشاركة مقاربات وممارسات معنيّة بالمنظومة الحيوية الثقافية على نطاق أوسع. كما يهدف برنامج "ثقافة داير ما يدور" إلى إنشاء منصة تدعم إتاحة الثقافة للجميع، وتدعو لمبادرات تُحسّن من بيئة عمل الأنشطة الثقافية والفنية وذلك في البلدان المعنيّة.

وأعلن برنامج "ثقافة داير ما يدور" عن دعوتين، الأولى للتحالفات الثقافية، والثانية لمبادرات ثقافية ومدنّية يقودها الشباب.

الدعوة الأولى – التحالفات الثقافية: التعاون بين الكيانات الثقافية والفنية
يشجّع مكوّن "التحالفات الثقافية"، الكيانات الثقافية، على تطوير قدرتهم على التأقلم مع الأوضاع الراهنة، والمشاركة في صياغة سبل للتعاون بالإضافة إلى التوسع لبناء شراكات محلية ووطنية وإقليمية، وذلك بهدف تعزيز المنظومة الحيوية الثقافية وتيسير حق الوصول إلى الثقافة ضمن سياق عمل هذه الكيانات. في هذا الصدد، قالت إيلينا ناصيف، مديرة المورد الثقافي/مكون التحالفات الثقافية في برنامج "ثقافة داير ما يدور": "عبر تنفيذ برنامجنا لدعم المؤسسات الثقافية "عبّارة" منذ العام 2011، وبرنامجنا التجريبي "وصل" لدعم المشاريع الثقافية التعاونية منذ العام 2019، تبيّن لنا بوضوح أن المؤسسات الثقافية في مختلف دول المنطقة حقّقت قيمةً مهمة في العمل المشترك، وأنها تسعى على نحو متزايد إلى التكافل في ما بينها وتطوير أساليب جديدة مبتكرة لضمان استدامة العمل المشترك وتعزيز تفاعلها مع المجتمعات التي تعمل فيها، والتواصل مع جماهير أوسع. وعزز انتشار وباء كوفيد-19 وتبعاته الحاجة إلى تقوية هذا القطاع عبر دعم مؤسساته. من شأن البرنامج أن يفسح المجال أمام ثلاث مؤسسات ثقافية بأحجام مختلفة وفي أماكن مختلفة، للعمل معًا عن قرب، كما يتيح لشبكة من 36 كيانًا ثقافيًا التفاعل في ما بينها ضمن عملية تعلُّم تشمل كافة الشركاء في تنفيذ برنامج "ثقافة داير ما يدور". تشكل روح التعاون عنصرًا محوريًا في برنامجنا، وعاملًا أساسيًا من العوامل التي نؤمن بأنها تساعد البيئة الثقافية على الازدهار رغم التحديات التي نواجهها في المنطقة".

سيدعم هذا المكوّن ما يصل إلى 12 تحالفاً ثقافيًا يعمل في الدول المعنَّية، ويتلقى كل تحالف منحة تصل إلى 110 آلاف يورو لدعم استقرار المؤسسات الثقافية وتعزيز استثمارها في التعاون المستدام.

الموعد النهائي لتقديم الطلبات للتحالفات الثقافية هو 7 كانون الثاني/يناير 2021

الدعوة الثانية: مبادرات ثقافية و مدنية يقودها الشباب
تتوجه دعوة مبادرات ثقافية ومدنية يقودها الشباب، إلى الفنانين والمجموعات الفنية والباحثين ونشطاء المجتمع المدني والمديرين الثقافيين الشباب المهتمين بتطوير مشاريع مجتمعية في المناطق التي يقيمون ويعملون فيها. في هذا السياق، قال يان جوسين، المدير الفني في الشارع فن/مكوّن مبادرات ثقافية ومدنية يقودها الشباب في برنامج "ثقافة داير ما يدور": "تترسخ قناعة الشارع، الآن أكثر من أي وقت مضى، بأن التفاعل الفني والمدني المحلي لا بد أن يساهم في تطوير بيئة ثقافية إقليمية وتطوير ممارسات الأجيال الشابة، وما يقدمه برنامج "ثقافة داير ما يدور" هو سياق إقليمي يتيح إنشاء فضاء مشترك نحتاج إليه جميعًا". سيتلقى المتقدمون الذين تُقبَل طلباتهم منحة بحثية تصل إلى3,000 يورو، ومِنحاً إنتاجية تصل إلى 20 ألف يورو كحدّ أقصى لتغطية تكاليف الإنتاج.

الموعد النهائي لتقديم الطلبات لمكوّن مبادرات ثقافية ومدنية يقودها الشباب هو 25 كانون الأول/ديسمبر 2020.