السبت 2020/01/18

آخر تحديث: 13:31 (بيروت)

فضاء للتشكيليين الأرمن يجتذب تفاعلاً في وسط بيروت

السبت 2020/01/18
فضاء للتشكيليين الأرمن يجتذب تفاعلاً في وسط بيروت
increase حجم الخط decrease
منذ العام 2011 يعرض غاليري "أراميه"، باقة منوعة من أعمال الفنانين الأرمن الذين يتميز إنتاجهم بألوانه الدافئة والرسائل الشخصية والاجتماعية. تتناول الأعمال موضوعات مختلفة قد تكون شخصية تجسد حنايا روح الفنان، أو ربما كانت مأخوذة من يومياته ومحيطه. وقد نرى المناظر الطبيعية والروح السعيدة في أصغر الأشياء والتفاصيل اليومية والاحتفال بالضوء الذي يلون حياة الإنسان والأحاسيس الشاعرية.

ويغوص البعض الآخر من الأعمال السريالية في حنايا اللاوعي الفردي وأيضا الجماعي. ولكل فنان قصته الشخصية مع الرسوم المنتشرة بحميمية في غرف متعددة ومفتوحة على بعضها البعض في الغاليري الواقع بوسط بيروت.

كان آرام ساركيسيان قد أسس الفرع الأول لغاليري أراميه، في يريفان عاصمة أرمينيا، العام 2003، ليعطي الفنان الأرمني فرصة إظهار إبداعه الفني وسط أجواء داعمة وأنيقة.
ويؤكد مايكل فاييجيان أنه بعد انتهاء الحقبة السوفياتية صار الفن أكثر انفتاحاً وأكثر ليبرالية بعدما كان يميل إلى تجسيد الواقع الاجتماعي.
ومنذ تأسيس الفرع اللبناني لغاليري (أراميه) تقدم هذه الفسحة العديد من المعارض السنوية في صالة كبيرة في بيروت، وينتمي الفنانون الذين يمثلهم الغاليري إلى مختلف الفئات العمرية لكنهم جميعاً من أصل أرمني.


وقال فاييجيان إن الإقبال على الفن تضاعف خلال السنوات الأخيرة في لبنان وأمست العاصمة اللبنانية مزدحمة بالغاليريهات "لكن غاليري أراميه لا ينافس أحداً على اعتبار أننا نقدم أعمالاً مختلفة عما اعتدناه في السوق".

ورغم أن لبنان يشهد منذ أكتوبر/تشرين الأول، موجة احتجاجات ضد النخبة الحاكمة، فإن فاييجيان يؤكد أن الأوضاع الراهنة لم تؤثر في المبيعات.
 
وبالنسبة إلى الشابة، آية لحود، فإن هذه الأعمال المنتقاة تجسد، كما تقول لرويترز: "كل ما نفتقر إليه اليوم من أصالة ورقي وأناقة في الأعمال الفنية. ولا أعني بذلك أن الفن المعاصر ليس أنيقاً، لكني بصراحة تفاعلت كثيراً مع الجهد الذي يضعه كل فنان في عمله". وأضافت: "لقد آن الأوان لنتعرف إلى أعمال كل فنان لا يسير مع الاتجاه السائد، بل يشق لنفسه طريقه الشخصي".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها