ربيع خوري، هو مسؤول برامج "مواهب بيروت" Talents Beirut وهو برنامج للمواهب العربية لتطوير عملها وموهبتها وتتلاقى بخبراء في المجال نفسه في بيروت، ويخبر أنه ينظم بموازاة الأسبوع الألماني، حيث يستطيع أصحاب المواهب العرب مشاهدة أفلام ألمانية يوسّعون من خلالها ثقافتهم ومعرفتهم السينمائية. واختارت لجنة البرنامج 21 موهبة عربية في مجال التوليف والتصوير السينمائي وتصميم الصوت: من الجزائر، ومصر، والأردن، ولبنان، وليبيا، وفلسطين، والسعودية، وتونس.
يتضمن برنامج المواهب ندوات وورش عمل عديدة، منها ندوتان مع مصمّمي الصوت بول ديفيز وروب ووكر، اللذين يعتبران الأفضل في بريطانيا، السبت 21 أيلول/سبتمبر الجاري، الساعة الخامسة والربع مساء في سينما متروبوليس، وتدير الندوة مصممة الصوت والمخرجة رنا عيد. ويؤكد الخوري على أهمية وجود خبراء لبنانيين ومن العالم العربي يشاركون خبرتهم في أعمالهم في هذا المحيط.
كريستوفر عون، مدير الإضاءة والتصوير الذي صوّر فيلم "كفرناحوم" (2018)، يعطي ورشة عمل هذه السنة. شارك السنة الماضية فيها كأحد المواهب البيروتية في برلين. كانت تجربة مفيدة جداً لكريستوفر كما عبّر لـ"المدن": "إن كان على صعيد العلاقات، مشاركة الخبرات والتعلّم". يهدف عون من خلال ورشة عمله مشاركة المواهب الشابة خبرته العالمية ونجاحه لمساعدتهم في مسارهم السينمائي. كذلك هو متحمس للتعرف على تلك المواهب وتبادل الأفكار معهم.
يرى مدير التصوير، الذي صوّر مؤخراً فيلما يتحدث عن زوجة زياد جرّاح، أحد منفذي هجوم 11 أيلول، وعلاقتهما على مدى ست سنوات، من دون معرفتها أي شيء عن أعماله الإرهابية: أن أي تبادل ثقافي مهم، وكذلك رؤية مجتمعات مختلفة، خصوصاً عبر السينما، إذ تفتح آفاق لدى المشاهد وتعرّفه على الآخر، معتبراً أن التصوير في بلاد متعددة هي تجربة مثيرة تغني من يخوضها. وتتمحور ورشة عمله حول كيفية إيجاد هوية للصورة واللغة السينمائية.
كذلك يشارك رواد حبيقة، مهندس الصوت الذي عمل على فيلم "سوف تموت في العشرين" (2019) للمخرج أمجد أبو علالة، في ورشة عمل في "مواهب بيروت" للمشاركين المتخصصين في تصميم الصوت. موضوع ورشته يتخصص في تسجيل الصوت أثناء التصوير الذي يتضمن الحوار، وفي الاستديو، وما يحتاجه من أدوات وأصوات "خلفية" وكيفية تصميمه بين هاتين المرحلتين. كذلك يناقش حبيقة التحديات التي تواجه مهندسي الصوت في الأعمال قليلة التمويل، أو حتى no budget، واستطاعته إنجاز عمله في تلك الظروف. يؤمن حبيقة، مهندس صوت "طعم الإسمنت"(2017)، أن المواهب المشاركة لديها الدافع والطاقة والحماس لما تفعل، لكنها تحتاج للخبرة العملية. ويرى في أسبوع الفيلم الألماني أنه فرصة لتلاقي سينمائيين من العالم والجميع ينتظر هذا الحدث سنة بعد أخرى.
لكن متروبوليس تواجه تحدياً جدّياً في الوقت الحالي، استطاعت تخطيه على مرّ السنوات منذ تأسيسها قبل 13 عاماً، مما اضطر الجمعية لإطلاق حملة لجمع التبرعات لتستطيع إكمال برنامجها للعام 2020. تقول وهبي إنه نظراً للظروف التي تمر بها المنطقة بشكل عام وليس فقط لبنان، شحّ التمويل والهبات المادية للأعمال الثقافية.
ويختتم الأسبوع الألماني بعرض، الثلاثاء 1 تشرين الأول:/اكتوبر المقبل، للفيلم الألماني الصامت Variety 1925، في الهواء الطلق في متحف سرسق، يرافقه أثناء العرض عزف موسيقى حيّ ciné-concert، يشارك فيه الموسيقيون شريف صحناوي، طوني عليّة، مالك رزقالله، يمنى سابا، ومدام شاندولييه.
وتلفت وهبي أن نشاطات الجمعية تتخطى صالة السينما، حيث لديها برامج تستهدف الجمهور اليافع Young Audience، وبرنامج لحفظ أرشيف السينما الوطنية Cinematheque Beirut وورش عمل وتدريبات في السينما.
(*) تستمر عروض الأفلام الألمانية في سينما متروبوليس، حتى 29 أيلول/سبتمبر 2019، وهي مترجمة للغة الإنجليزية.
موعد حفلة الختام، في الأول من تشرين الأول/اكتوبر في متحف سرسق (الباحة الخارجية).
شراء تذاكر للciné-concert أو التبرع عبر موقع "إحجز": ihjoz.com/events/4934 أو عبر الاتصال بجمعية متروبوليس.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها