السبت 2019/09/14

آخر تحديث: 15:16 (بيروت)

نجدت أنزور الأسدي: الدروز جبناء والعلويون أبطال!

السبت 2019/09/14
نجدت أنزور الأسدي: الدروز جبناء والعلويون أبطال!
الأسد وأنزوره السينمائي
increase حجم الخط decrease
أعلنت المؤسسة العامة للسينما في سوريا، تأجيل العروض الجماهيرية لفيلم "دم النخل"، وذلك بعد موجة انتقادات أعقبت العرض التجريبي له. وفي بيان المؤسسة، باسمها وباسم المخرج نجدت أنزور، زعم الطرفان انهما استمعا للآراء و"النقد الإيجابي والسلبي"، بعد العرض التجريبي للصحافيين وإجراء مؤتمر صحافي لفتح باب النقاش. وقال البيان الذي نُشر في صفحة المؤسسة في "فايسبوك"، إن القائمين على الفيلم حريصون "على أن تصل الرسالة الوطنية بشكلها الصحيح لكل شرائح مجتمعنا السوري المنوع والمتكاتف بكل أطيافه، خصوصاً لأهلنا في كل المحافظات التي قدمت أغلى ما تملك في سبيل عزة الوطن ورفعته".

ومن النكت الأنزورية، أن تأجيل العرض الجماهيري سيكون فرصة لـ"دمج الآراء التي جمعناها ليخرج الفيلم بصيغته الجاهزة للعروض الجماهيرية، منسجماً مع قيمة وقداسة كل تلك التضحيات"، كأن المخرج ينتظر رأي كل مشاهد ليكون فيلمه. وقدمت المؤسسة والمخرج اعتذارهما "ممن ينتظرون مشاهدة الفيلم بلهفة"، ليصلا الى بيت القصيد، أي حضور الأسد الفيلم الأنزوري، إذ اشار البيان إلى أن ثمة من "يتربصون بكل عمل وطني وبكل نجاح وبكل فرح كالفرح العظيم الذي عشناه عندما كرمنا السيد رئيس الجمهورية العربية السورية سيادة الدكتور بشار الأسد وعائلته بحضور هذا العرض وأغنانا بملاحظاته حوله"، بحسب تعابير البيان، الذي أكد أن الهدف من الفيلم هو "إبراز دور الجيش العربي السوري العقائدي الذي ينتمي أبناؤه إلى كافة شرائح المجتمع السوري في كافة محافظاته".

ورغم أن الفيلم لم يعرض جماهيرياً بعد، إلا أنه أثار موجة انتقادات تركزت خاصة في محافظة السويداء، حيث انتشرت في الصفحات الإخبارية والشخصية، ملاحظات عن أن المسلسل يسيء إلى صورة التضحيات التي قدمتها المحافظة، وثمة من قال إن الفيلم أظهر أبناءها في صورة الخائف من "داعش".

 
واعتبر بعض أبناء السويداء أن الفيلم أشار بطريقة "مبطّنة" إلى رفض بعض شبان السويداء الالتحاق بالجيش السوري عبر جعل شخصية العنصر "الجبان" تتحدّث بلكنة أهل المحافظة، بينما كان الأبطال يتحدثون بلهجات أخرى!

وقالت إحدى الصحافيات التي شاهدت الفيلم، أنه تضمن عبارات من قبيل "نحنا أهل تدمر جماعة عمر الفرا"، و"نحنا أهل الشام جماعة نزار قباني"، و"جماعة القاف واللهجة العلوية الواضحة". وتساءلت "لماذا جعل الجندي الوحيد (الجبان) في كل الفيلم الذي أظهر خوفه ورجف وحتى بكى، يتكلم بلهجة أهل السويداء، اللهجة الدرزية حصراً؟".

وكتب رضوان فهد رضوان: "معاً لوقف وحرق فيلم (دم النخل) للكاتبة ديانا لا كمال ولا دين، والمخرج انزور كثيري فيه، السيد نجدت انزور، أنا أشك أنك تجهل التاريخ وأتيت إلى السويداء ومضافات السويداء وضربت مناسف لهلكت أنت وفريق العمل تبعك والغيضة تشهد على ذلك، ارجع الى سجل شهداء سوريا أيام الاحتلال الفرنسي بتلاقي شهداء كافة محافظات سوريا نص والسويداء نص، أبناء السويداء عمرهن ما كانوا جبناء وانت وغيرك تعرف أن السويداء عصية على أي غزاة لشراسة قتال أبنائها والدليل معركة مطار الثعلة وقتال داعش في حدود السويداء الشرقية، أنصحك ارجع الى عقلك ودعك من طمع الفلوس".

وكتب ثائر ملاعب: "بس نقول كلمة فزعة، هي ما حدا بيعرفها غير بني معروف، ليش ما منفزع لنرد اعتبارنا بشي يفيدنا، نجدت انزور صحانا كلنا اليوم لنحكي جروحاتنا. سلطان باشا الأطرش و تضحياتو صوروه فيلم قبل وفاته وما عرضوه، ليش يا ترى؟ والله 10 افلام ما بيعطوه حقه. رجال باب الحارة هني يلي حرروا سوريا من الاستعمار الفرنسي و قاتلوا بمعركة المزرعة والكفر والمسيفرة، هني يلي قاتلوا الأتراك بخراب عرمان، والداية أم زكي بباب الحارة هيي يلي انتخت ووقفت مع الثوار لحتى انتصروا، إذا الجيل لجديد عم يتابع هيك مسلسلات حقه يقول هيك، ليش تاريخنا دائماً عم يغيروه، في وكل سنة مسلسل جديد وحارة جديدة وزعيم جديد. نحنا ما منحكي بالطائفية بس حقنا ودم جدودنا ما لازم يروح هدر، ليجي كاتب مو عارف راسو من إجريه، يكتب، والمنتج مو فارقة معو، المهم ينباع المسلسل ويعبي جيبته. لأيمتا ساكتين عن تضحيات بني معروف. معقول ما في ولا كاتب يكتب لو نص مسلسل عن تاريخنا؟ والله عنا تاريخ بيعمل ألف مسلسل، وبيشرف راس أكبر دول العالم،
يسأل مراقبون؟ راس مالها منتج يفزع لأهل الجبل، وجميلته عحاله، كل المحطات بتشتري منو لأنو لأهل الكرم والشهامة، وبيعبي جيابه مصاري وكرامي".

يذكر أن الفيلم عرض في دار الأوبرا في دمشق في 11 أيلول/سبتمبر الجاري، تزامناً مع يوم عيد ميلاد بشار الأسد الذي حضر العرض التجريبي مع عائلته. وكتبت الفيلم ابنة السويداء، ديانا كمال الدين، وهو التجربة الثالثة لها مع أنزور، بعد "فانية وتتبدد" و"رد القضاء"، وهو من إنتاج المؤسسة العامة للسينما.

وتقول المؤسسة في موقعها في الإنترنت، إن الفيلم يتحدث عن عالم الآثار السوري، خالد الأسعد، الذي قتل على يد "داعش" وهو يدافع عن كنوز مدينة تدمر رافضاً المغادرة وتركها للسلب والنهب، فدفع روحه ثمناً لذلك. كما يستحضر شخصية الملكة زنوبيا مع الطفل خالد الأسعد من خلال التلاقي ما بين الماضي والحاضر.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها