الأربعاء 2019/05/22

آخر تحديث: 12:08 (بيروت)

"عباءة سوداء" لفضّية الريس.. بوح بلا أقنعة

الأربعاء 2019/05/22
"عباءة سوداء" لفضّية الريس.. بوح بلا أقنعة
increase حجم الخط decrease
صدرت عن منشورات رياض الريس في بيروت، رواية "عباءة سوداء"، للكاتبة السعودية فضية ثاني الريس، وهي رواية البوح بامتياز، رواية القول الثقافي والاجتماعي. ليست سردية نمطية، كما اعتدنا في بعض الروايات السعودية التي تلجأ الى أسماء مستعارة أو حكايات الاثارة، فهي مشحونة بالمواقف من المجتمع والحياة والتقاليد والحالة الذكورية وبعض الروائيين العرب والأجانب، بل مشحونة بتعرية النظرة الى الثقافة وتنميطاتها. تقول الكاتبة "سأعترف الآن، فلا فائدة من الاستمرار في لبس الأقنعة الزائفة، والاختباء خلف الاعذار الواهية، قرّرت البوح بكل ما لديّ"... و"حياتي عبارة عن آمال محطمة، وتطلّعات منكسرة، ومواقف حزينة، وأحداث متداخلة، بل متشابكة إلى حد بعيد".

تقول فضية في حوار معها: "في روايتي عباءة سوداء مثلاً صنعت شخوصها التي تراكمت داخلي منذ زمن طويل، لكنها لم تختمر ولم تظهر إلا حين كنت أدرس الدكتوراه في لندن. حين انتهيت منها اكتشفت أن بعضًا من صراعات شخوصها هي أشياء سمعتها أثناء الجلسات التي نقضيها صيفًا مع إخوتي بالجوف. حيث نمضي الصيف سهرًا بأحاديث كنت أسمعها عن المجتمع الذكوري فتصيبني بالدهشة والفضول لأن أسمع أكثر، حد أنني كنت لصيقة بإخواني أكثر من أخواتي، لأني وجدت في جلساتهم الشيء الذي لا يمكن أن أسمعه إطلاقًا من عنصر نسائي في مجتمع مغلق وفي أسرة محافظة حد التطرف"...

جاء في نبذة الرواية:

حمدت الله كثيراً أن أمي لم تعرف الحقيقة حتى الآن، والا كانت ردة فعلها أسوأ من انفعال خلف كثيراً! تأثرت نفسياً الى حد الانطواء على ذاتي والانكفاء الداخلي. ذبلت امامي مباهج الحياة. تعبت من استمرار مقاطعة خلف لي، لم أستطع التحمل. وبسبب بعده عني نما الحزن في نفسي وتعمق أكثر وعبثت بي الظنون وسادت في عقلي فوضى الجنون. لم اعرف اين الحد الفاصل بين اليقين والوهم، بين الحقيقة والخيال، بين السعادة والحزن ولم أعد أغضب من اي شيء، بل ها انا أدركت بوابة المعاناة الحقيقية وبقيت تائهة في هذا الضباب الكثيف وكانت رؤيتي معدومة، والآن وأنا في غرفتي البيضاء الصغيرة في مستشفى الامراض العقلية أتذكر تلك المواقف والحكايات.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها