حجم الخط
مشاركة عبر
العام 2019 كان عام التأجيلات بامتياز، سواء الأعمال الفنية أو الماراتون أو المهرجانات السينمائية، من دون أن ننسى معرض بيروت العربي الدولي للكتاب الذي كان مقرراً اطلاقه في نهاية تشرين الثاني الماضي وتأجل اثر الانتفاضة الى نهاية شباط 2020، وارتأى المنظمون في "اتحاد الناشرين في لبنان"، و"النادي الثقافي العربي"، تأجيل موعده إلى العام المقبل (3 -14 كانون الأول/ ديسمبر 2020). وعزوا أسباب التأجيل للمرة الثانية، إلى الظروف السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، التي حالت دون إطلاق النسخة الثالثة والستين من المعرض.
ويعتبر معرض بيروت رائد معارض الكتب في العالم العربي، بدأ قبل أكثر من نصف قرن وحتى في خضم سنوات الحرب لم يتوقف، وكانت غالبية دور النشر قد بدأت الاستعداد للموسم الجديد مع منتصف الصيف من خلال سلسلة إصدارات جديدة، لكن الأزمة الاقتصادية والسياسية غيرت مسار كل شيء... يضاف الى ذلك أن الأزمات السياسية في العالم العربي كانت انعكست في روحية معرض بيروت، اذ كان أصحاب دور النشر ينتظرون الزائر العربي الذي صار نادراً في السنوات الأخير بسبب علاقة لبنان مع محيطه، خصوصا بلدان الخليج، والآن الأزمة باتت في قلب بيروت، وبدأ "صراخ" أصحاب دور النشر وأصحاب المطابع معاً.

التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها