حجم الخط
مشاركة عبر
يوقع الشاعر والكاتب أنطوان الدويهي كتابه "حركة الوعي/ هل كانت هي الطريق لخلاص لبنان"؟، حيث حاورته أورنيلا عنتر (الدار العربية للعلوم)، وذلك يوم السبت 14 أيلول/سبتمبر الجاري في "مبنى الكبرى الأثري" في إهدن شمالي لبنان.
وتعود قصة إنشاء الحركة إلى هزيمة 1967 وما أنتجته من انقسام في اليسار نتيجة للتحولات التي أفرزتها، والتي أدت إلى فوز اليمين في انتخابات 1968 - 1969 في انتخابات كليات الجامعة اللبنانية ومعاهدها، وسيطرته للمرة الأولى على مجمل الرابطات. في تلك الفترة، أصدر ممثلون كانوا يسيطرون على "معهد المعلمين العالي" في الجامعة اللبنانية، مجلة ناطقة باسم الرابطة أطلقوا عليها اسم "الوعي اللبناني"، ثم عُقد في ما بعد مؤتمر ميفوق، حيث تم إعلان "حركة الوعي" برئاسة أنطوان الدويهي، وكان من وجوهها بول شاوول وعقل العويط، وعصام خليفة، وانطوان سيف، ومن المقربين منها عبد الوهاب بدرخان وجبور الدويهي. وكثيراً ما وصفت الحركة بأنها مجموعة "شبان مسيحيين" تمايزت عن سياسة حزب الكتائب في عز صعوده وعصبيته...
وأبرز ما جاء في ميثاق الحركة: :"تؤمن بالحرية والعدالة وترفض التبعية لأي موقع أو حزب سياسي". و"تعتبر الحركة، الجهاز السياسي - الاقتصادي الحاكم، مسؤولاً عن حالات الضعف والفوضى والتفكك وسائر حالات الانهيار في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والوطنية لأن هذا الجهاز غير ملتزم بمصلحة الشعب..". وكان سعي الحركة هو "إلى إيجاد سلطة وطنية عبر اعتماد الضغط وممارسته، مع نقل الثقل الشعبي من الموقع الإقطاعي والطائفي، إلى الموقع النقابي الوطني".
إذاً، شكلت "حركة الوعي" عصباً بارزاً في تاريخ التحركات الطلابية، ثم انتقلت من الإطار الجامعي إلى الإطار الوطني مع صعود للحركات الشبابية والطلابية في العالم. وفي العام 1974، تحولت "حركة الوعي - جبهة الشباب اللبناني" من حركة شبابية إلى حركة وطنية سياسية وأصبح اسمها "حركة الوعي اللبنانية"، إلى أن توقفت عملياً أواخر العام 1975-مطلع 1976.

التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها