الأحد 2018/09/16

آخر تحديث: 09:22 (بيروت)

«حكاية تالا»لشاكر خزعل..حب وحرب وهجرة وبائعة هوى

الأحد 2018/09/16
«حكاية تالا»لشاكر خزعل..حب وحرب وهجرة وبائعة هوى
عندما يفقد الفائز كل شيء، يصبح شريراً أو ضحية؟
increase حجم الخط decrease
 
صدرت عن دار "هاشيت أنطوان" في بيروت، الترجمة العربية لرواية "حكاية تالا" (Tale of Tala)، للكاتب الفلسطيني الكندي شاكر خزعل، تقع الرواية في 295 صفحة من الحجم الوسط. وهي تضجّ بالأحداث وتسافر بالقارئ بين لبنان وسوريا وتركيا واليونان والولايات المتحدة وهولندا وسلوفينيا. إنها حكاية التضاد: الحياة والموت، الانتصار والفشل، الأمل واليأس. في "حكاية تالا"، يحاول هنري، وهو كاتب مشهور من نيويورك، أن يتكيّف مع موت والدته الفجائيّ وفشل روايته الأخيرة. حياته، التي لطالما كُلّلت بالنجاحات، انهارت فجأة.

يقرّر السفر إلى أمستردام حيث ينغمس في الملذّات والمثالب الدنيوية. لكنّ أمستردام لا تكفيه. يريد المزيد، فيحزم حقائبه ويتّجه إلى سلوفينيا.

هناك يقابل تالا، فتاة هوى فائقة الجمال لكن كائدة مثيرة. هي لاجئة فلسطينيّة، تصيب من هنري مقتلاً بحكايتها المأسويّة، وبسلسلة خساراتها المتتالية ومعاناتها: رحلتها المحفوفة بالمخاطر بين تركيا واليونان، وبحثها اليائس عن زوجها بلال، وسقوطها ضحيّة شبكة اتّجار بالبشر.

تسلبه تالا فؤاده فيعدها بالبحث عن زوجها المفقود، لا بل يعاهد نفسه على حماية معشوقته ومصدر إلهامه، من مآسي الحياة. ولكن، إلى أيّ حدّ قد يذهب هنري ليحتفظ بتالا؟ وليحتفظ بها له وحده؟

في "حكاية تالا" ثلاث شخصيّات. ثلاثة مسارات. حكاية واحدة.
في الميزان أكاذيب وحقيقة، اغتيال وأمان، حرب وصراع مقابل السلام.
عندما يخسر من اعتاد الربح طويلاً كلّ ما يملك، هل يتحوّل إلى ضحيّة أم إلى جلّاد؟
يذكر أن خزعل قام بجولة حول العالم للتسويق لرواية "حكاية تالا" التي صدرت العام الماضي بالانكليزية. وقد كُّرم في نيويورك، وتورونتو، لندن، ودبي. وقد احتفت به الصحافة الأميركية خصوصاً قناة "سي إن إن" وصحيفة "هافينغتن بوست" التي تساءلت ما إذا كان خزعل يقدم في هذه الرواية بائعة الهوى الفلسطينية الاولى، إذ غاب موضوع الدعارة والمرأة الفلسطينية عن الأدب الذي تناول القضية الفلسطينية عامة. ويبدأ خزعل اليوم جولة عربية لإطلاق النسخة العربية من "حكاية تالا"، بدءا القدس ورام الله وحيفا والشارقة وبيروت والقاهرة ودبي، اضافة الى جولة في بلدان أميركا الجنوبية مثل التشيلي والباراغوي والأوروغوي. 
 
شاكر خزعل 
 كاتب فلسطيني- كندي، مؤلّف ثلاثيّة اعترافات طفل الحرب(Confessions of a War Child) نشأ في مخيّم للّاجئين الفلسطينيّبين في بيروت. هاجر إلى كندا حيث حاز شهادة .B.A في دراسات التنمية الدوليّة من جامعة يورك في تورونتو. بوصفه ناشطاً ومتحدّثاً بشؤون اللاجئين، برز كمدافع شرس عن القضايا الإنسانيّة على المستوى الدوليّ. عام 2015، منحته مجلة Esquire لقب رجل العام، كما حاز لقب أكثر الشخصيّات العربيّة تأثيراً لمن هم دون سنّ الأربعين في عام 2016. حصد جوائز عدّة عن رواياته ومقالاته في الـ«هافينغتن بوست».  
 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها