الأحد 2018/08/19

آخر تحديث: 09:12 (بيروت)

زياد سحاب يرد على من يتهمه بالتطبيع

الأحد 2018/08/19
زياد سحاب يرد على من يتهمه بالتطبيع
increase حجم الخط decrease
بعد البلبلة التي أثيرت حول مشاركة الفنان زياد سحاب  في مهرجان لفرقة "Out of Nations" في برلين واتهامه بالوقوع في فخ التطبيع، ردّ سحاب في منشور على صفحته الفايسبوكية، بما يلي:
 
"رداً على الحمله التي تناولت زيارتي الى برلين للمشاركة في أمسية موسيقية لإطلاق الأسطوانة الاولى لفرقة آوت اوف نايشينز وما تضمنته من مغالطات لا تقارب الحقيقة يهمني ان أوضح النقاط التالية:
أولاً ان الدعوة للمشاركة تمت من فرقة آوت أوف نايشينز المؤلفة من عازفين ألمانيين بمشاركة من مصر وعازف الكمان الروسي أليكسي كوتشيكوف وزياد سحاب من لبنان.

ثانياً ان الفنان أليكسي كوتشيكوف لا يحمل الجنسية الاسرائيلية، وقد أصدر بياناً بهذا الخصوص رداً على جملة الاكاذيب التي تناولت هذا الموضوع وما كنّا لنتشارك معه المسرح لو لم يتم التأكد من هذه المعلومة مني انا زياد سحاب شخصياً.

ثالثاً انني اؤكد على موقفي السابق والثابت من عدم المشاركة في اَي مهرجان أو إعتلاء اَي مسرح بمشاركة اَي شخص لمجرد انه يحمل جنسية الاحتلال الاسرائيلي وذلك انسجاماً مع قناعاتي الشخصية بهذا الخصوص، وليس إرضاءً لمن نصبوا أنفسهم وكلاء حصريين في إعطاء الشهادات بالوطنية ومناهضة التطبيع.

رابعاً يهمني ان أوضح ان تلبيتي للمشاركة في برلين كانت من دون أي مقابل مادي قبل ان يطلق البعض العنان لمخيلته السوداء عن مؤامرات الارتهان المادي التي لطاما عودنا عليها والتي لا تجعل مطلقيها بمنأى عن المساءلة القانونية".
ونشر سحاب بعض الصور للكاتب سماح ادريس، احد ابرز الناشطين في المقاطعة، وهو يرتدي ثيابا من ماركات عالمية مطبّعة مع اسرائيل.
 
وكانت "حملة مقاطعة داعمي إسرائيل في لبنان" قد أصدرت بيانًا قالت فيه إن سحّاب والمصريّة فيروز كراوية "وقعا في مطبّ التطبيع بغنائهما مع الفنان الإسرائيلي الروسي أليكسي كوتشيتكوف ضمن فرقة خارج الأمم"، مشيرة الى أن كوتشيتكوف "وُلد ودرس الموسيقى في بلدة سمولنسك الروسيّة، ثم هاجر لاحقًا برفقة أسرته إلى إسرائيل، وحصل على مواطنتها. ودرس الموسيقى في القدس المحتلّة، قبل أن ينتقلَ إلى تل أبيب".
 
ولفتت الى أن كوتشيتكوف يقول عن بداياته هناك إنّه "كان مدعومًا ماليًّا من الحكومة الإسرائيلية كمهاجر، ثم شيئًا فشيئًا بدأ التدريسَ، والعزفَ أساسًا". وأضافت أنه "وُلد ودرس الموسيقى في بلدةٍ قرب سمولنسك. ثم قرّر أن يمارس 'العودة' أو 'الهجرةَ' أو 'الصعود' (Aliya) إلى إسرائيل  بمساعدة الوكالة اليهودية".
 
وتابع بيان حملة المقاطعة أن "كوتشيتكوف قضى في الكيان الصهيونيّ أكثرَ من 10 سنوات. وهناك أسّس فرقتَه الموسيقيّة الأولى (لاباستا)، وعزف في أماكنَ عدّة داخل الكيان، ومع المغنّي الإسرائيليّ ديفيد دور (David D’aor)، وقدّم موسيقى تصويريّة للمخرج الإسرائيليّ عاموس غيتاي، من بين فنّانين إسرائيليين آخرين. كما شارك في مهرجانات خارج الكيان الصهيونيّ في وصفه إسرائيليّا."
 
أمّا لماذا ترك تل أبيب قبل أعوامٍ قليلة، فبحسب بيان الحملة "ذلك لا يعود إلى رفضه سياسات الكيان الصهيونيّ الإجراميّة والاحتلاليّة والعنصريّة. يقول: 'تل أبيب، بالتاكيد، مدينة حيويّة مليئة بالفنّانين والموسيقيين. لكنّ الأشياء غالية جدًّا، والإيجارات عالية، ويصعب العيشُ في هذا الواقع الاقتصاديّ القاسي'. ولذلك توجّه كوتشيتكوف إلى برلين لأنّها مدينة 'ترحِّب بالموسيقيين' ولأنها أرخص وأسهل".
 
وعندما يُسأل عن هويّته يقول: "أقول بالتأكيد إنّني وُلدتُ في روسيا، وعشتُ في إسرائيل أكثر من 10 سنوات، ببساطة لأنّ هذين المكانيْن أثّرا في شخصيّتي الموسيقيّة، وإنْ بدرجة أقلّ في روسيا على ما ينبغي أن أعترف. وفي المقابل فإنّ تجربتي الموسيقيّة في إسرائيل فريدةٌ جدًّا، وأنا اليوم أعزف على هذا النحو بفضل إسرائيل...".
 
 
وقالت حملة المقاطعة: "يعرّف فريقُ Out of Nations، الذي يضمّ سحّاب وكوتشيتكوف، حلمَه بأنّه حلمٌ بعالمٍ يعامِل فيه الناسُ بعضُهم بعضًا كبشر قبل أن يروْا أنفسَهم كأفرادٍ تابعين لقوميّةٍ وأمّةٍ معيّنة. حلمٌ إنسانيّ وأمميّ جميل! لكنْ... هل يستقيم مع شخصٍ يؤمن بـ'الحلم' الصهيونيّ أيضًا، بل ترك موطنَه الأصليّ (روسيا) من أجله، متغاضيًا عن وجود شعبٍ أصليّ هناك جرى اقتلاعُه من أرضه لتحقيق ذلك 'الحلم'؟ هل يستقيم حلمُ الفريق مع وجود عازفٍ شارك في "نهضة" إسرائيل الموسيقيّة، ومثّل هذا الكيانَ في الخارج كثيرًا، وامتدحه مرارًا؟". 
 
وختم البيان بالقول إن سحاب وكراوية "أخطأا في مشاركة 'حلمهما' هذا مع كوتشيتكوف، الذي لم نسمعْ حتى اللحظة أنه تخلّى عن حلمه الصهيونيّ الأول. وكان أجدر بهما، وبكلّ الفنّانين الآخرين، التحقّقُ مِن سجلّ مَن يشاركونهم الحلم"، مطالبًا سحّاب وكراوية "بالانسحاب من هذه الشراكة المشينة فورًا".
 
بدوره، ردّ كوتشيتكوف على حسابه على "فيسبوك" بما يلي:
 
"الى من يهمه الأمر. شاركت مؤخرًا في حفل ضمن مشروع "Out of Nations" ويبدو الآن أنني يجب أن أقدم بعض التفسيرات. اسمي أليكسي كوشيتكوف. أنا عازف كمان غير ديني وغير سياسي. ولدت في روسيا ، وعندما بلغت 19 عامًا انتقلت إلى إسرائيل حيث أتيحت لي فرصة لدراسة الموسيقى. بعد 10 سنوات في إسرائيل، انتقلت إلى برلين ، حيث أفضل العيش بسبب مجتمعها متعدد الثقافات والحرية فيها. أنا موسيقي روسي مستقلّ. لست صهيونيًّا ولا أمثّل الحكومة الإسرائيلية ولا أي حكومة أخرى بأي شكل من الأشكال. خياراتي في ما أعزف ومع من أعزف على المسرح يقودها ذوقي الشخصي في الموسيقى وعلاقاتي الجيدة مع الأشخاص. لذلك رجاء توقّفوا عن إزعاج الموسيقيين اللذين لعبت معهما زياد سحاب وفيروز كراوية".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها