الإثنين 2018/07/23

آخر تحديث: 12:02 (بيروت)

استقالة نوري الجراح

الإثنين 2018/07/23
استقالة نوري الجراح
increase حجم الخط decrease
وصلنا من الشاعر نوري الجراح، البيان التالي:


الزميلات والزملاء أعضاء رابطة الكتاب السوريين المحترمين

السادة رئيس وأعضاء اللجنة العربية المستقلة المشرفة على انتخابات الرابطة المحترمين

السادة رئيس وأعضاء لجنة مراقبة الالتزام بالنظام الداخلي المحترمين

السادة أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر المحترمين

السادة أعضاء لجنة كتابة ميثاق شرف الرابطة المحترمين

تحية طيبة 

اليوم، وبعد أن وضعتم ووضعت وثائقكم العملية الانتخابية للرابطة في مجراها الديمقراطي السليم، أتوجه إليكم بواجب الشكر لما بذلتم وتبذلون من جهد وعناء لصيانة ارتباط هذه المنظمة بنظامها الداخلي الذي جعل منها، قبل ستة أعوام، أول مولود ديمقراطي في زمن انتفاضة السوريين على استبداد احتل الحياة السورية وجهد لاحتلال عقول السوريين ومخيلاتهم وأرواحهم.

 بدأت الرابطة فكرةً تفتحت كما الزهرة من دماء شهداء الحرية، كما “شقيقة النعمان” التي اخترتُها بوجدٍ في لحظة التأسيس، لتكون رمزاً للفكرة وشعاراً للرابطة. 

تشرفتُ بالفكرة لا بالإدارة، وبالحلم لا بالاستثمار، وبالحرية لا بالسلطة.

وبعد انتخابي لرئاسة الرابطة، على إثر رحيل الصديق والشريك في الحلم المفكر صادق جلال العظم، كان أول ما طلبته من الإداريين، الشروع في العمل من أجل عقد المؤتمر العام للرابطة، بهدف تفعيل هياكلها المعطلة وتجديد قيادتها، لتلعب دوراً ظل منتظراً منها كمرجع ضميري وأخلاقي للثقافة السورية الحرة. مؤتمر يجري مكاشفات ضرورية تأخرت ستة أعوام، وهو ما لا يجوز أن يحدث في منظمة ديمقراطية.

ولكن، ومما يؤسف له، فإن البعض في المكتب التنفيذي (انتهت ولايته، حسب إعلاناته الرسمية، في الرابع من حزيران يونيو الماضي) قام بتحويل تلك المطالب إلى نزاع مفتعل، في محاولة للتهرب من استحقاقات المساءلة المعنوية، أولاً، ثم المادية، متعللاً بصعوبة عقد المؤتمر. 

 

أعزائي الكرام

لقد رصدت بياناتكم ووثائقكم، أن انتخابات الرئاسة التي أجريت في العام 2017 كانت انتخابات ديمقراطية صوت فيها أعضاء الهيئة العامة لفترة رئاسية كاملة، مدتها ثلاثة أعوام. وبرهنت ملاحظاتكم لاحقاً، كيف أن سلوكيات من ذلك النوع الذي صدر عن أعضاء في المكتب التنفيذي المنتهية ولايته، إنما تعكس، من جملة ما تعكس، غياب الثقافة الديمقراطية وروح الالتزام بالقانون.

بناء على ما تقدم، وتذكيراً بما سبق وأعلنته للمكتب التنفيذي المنتهية ولايته، وانطلاقاً من التزامٍ مبدئي وأخلاقي يجعلني غير متمسك بموقع “الرئيس”، وترفّعاً عن الخوض في نزاعات صغيرة لا تساوى شيئاً أمام نزاعنا مع الطغيان والقبح وأشكالهما العديدة، فإنني أضع استقالتي من رئاسة رابطة الكتاب السوريين في تصرّف اللجنة العربية المستقلة المشرفة على الانتخابات التي لم أترشح لها أساساً كما يعلم الجميع. آملاً أن تدخل هذه الاستقالة حيّز التنفيذ في المؤتمر العام الثاني للرابطة، الذي يجب أن يُعقد عاجلاً، لينجز انتخاب أمانة عامة ومكتب تنفيذي جديدين ولجان وهياكل تعيد الحياة إلى رابطتنا العزيزة.

 

شكرا لكم مرة أخرى..

كلي أملٌ في أعضاء الرابطة الأعزاء أن يقودوا منظمتهم إلى مستقبل سوري لا يسيل فيه المزيد من دم شقائق النعمان.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها