الثلاثاء 2018/05/22

آخر تحديث: 14:13 (بيروت)

مترو المدينة.. ردّاً على مكتب زياد الرحباني

الثلاثاء 2018/05/22
مترو المدينة.. ردّاً على مكتب زياد الرحباني
increase حجم الخط decrease
أصدرت إدارة مسرح "مترو المدينة" بياناً، ردّت فيه على البيان الصادر عن مكتب زياد الرحباني، قبل أيام، والذي طلب فيه الرحباني وقف عروض حفلات تستعيد أرشيف الفنان الراحل جوزيف صقر.

وجاء في بيان "المترو":

"مساء الثلاثاء الماضي 15 أيار 2018، أقام مسرح "مترو المدينة" عرضاً لأغاني الفنان الراحل جوزيف صقر، أدّاها صديقه الفنان سامي حواط ومجموعة من الموسيقيين الشباب الراغبين في استعادة هذه الأعمال التي طبعت ذاكرتهم. 

‎وهذا الحفل يندرج ضمن عروض تكريمية لفنانين لبنانيين يقيمها مترو المدينة دوريّاً تحت عنوان "متروفون"، سبق أن احتفلت بالمغنية الكبيرة نجاح سلام بحضورها وحضور عائلتها، والفنان الكبير الرّاحل حليم الرومي بحضور ابنته الفنانة ماجدة والعائلة، والفنانة الراحلة وداد بحضور ابنها وابنتها وعائلتها أيضا، وآخرين. ‎

ومرّت كلّ تلك الحفلات من "متروفون" تاركة أثراً جميلاً على عائلات الفنانين المحتفى بهم وأصدقائهم وعلى جيل جديد من الموسيقيين والمهتمين يقصدون هذه الحفلات للاطلاع على ما تكاد تُدخله محطاتنا التلفزيونية والإذاعية طيّ النسيان.. ‎

إلا أن حفل تكريم الفنان الراحل جوزيف صقر لم يمرّ كذلك. 
‎ففي اليوم التالي على الحفل، تلقينا في مترو المدينة اتصالا من "مكتب زياد الرحباني" يطلب من إدارة المسرح وقف هذه العروض. وبصرف النظر عن رأينا في رأي المكتب بهذه العروض، تم الاتفاق فعلاً على وقفها تجنّباً لأي بلبلة تثير الغبار حول ذكرى ناصعة أردنا أن نحييها مع العائلة والأصدقاء والمحبّين من الجمهور.

‎لكننا فوجئنا في اليوم التالي ببيان صادر عن "مكتب زياد الرحباني" تضمّن مجموعة من الأفكار والملاحظات التي أريد لها أن تكون لمّاحة، وبعض التلويح بالإجراءات المناسبة، فكان لا بدّ لنا من بعض التوضيحات اللازمة، ولاسيّما أن البيان نُشر على يومين متتاليين.

- اعترض "مكتب زياد الرحباني" في البيان على عدم الاستئذان من الأستاذ زياد أو عدم دعوته على الأقل للحضور. يهمّ مترو المدينة أن يؤكّد هنا أننا حاولنا الاتصال معه من دون جدوى، ولا يخفى على أحد صعوبة الاتصال به، ولم نكن حينها على علم بوجود "مكتب زياد الرحباني" الذي تشرّفنا بالتعرّف على وجوده بفضل البيان المكرّر.

‎- لم تكن في العرض أي محاولة للإساءة إلى زياد الرحباني، كما جاء في البيان، ونشعر هنا أننا مضطرون للحديث في البديهيات والتذكير بأن العرض كان احتفالا بأعمال الأستاذ زياد مع جوزيف صقر، وأننا كنّا نتمنى – وقتها - أن يكون حاضراً معنا في هذه السهرة الحميمة التي اجتمعت فيها حول موسيقاه عائلة جوزيف صقر وصديقه سامي حوّاط وعدد كبير من الأصدقاء والمحبّين.

- أشار البيان إلى أن حفلات التكريم لا تكون عادة ممتدة على ثلاث ليال، ونحبّ أن نردّ على هذه الملاحظة الثاقبة موضحين أن هدف هذه السهرات هو استعادة شخصيات طبعت المسيرة الفنيّة اللبنانية، ولأن صالة مترو لا تتّسع لكلّ الراغبين في الحضور دفعة واحدة نقيم من هذه العروض حفلتين أو ثلاث.

- أشار "المكتب" إلى تقاضي مترو المدينة 30 ألف ليرة، مقابل تذكرة العرض، معتبراً أن ذلك يتنافى مع كون العرض تكريماً، ومتّهماً مترو المدينة بـ"الكسب غير المشروع"، ويهمّنا أن نوضح هنا أن حفلات "متروفون" هي حفلات ذات طابع ثقافي وليس تجارياً، وأن عائداتها بالكاد تغطّي النفقات الموسيقية والتقنية نظراً لأن أكثر من نصف الحاضرين فيها يكونون عادة من المدعوّين في صالة تتّسع لحوالى مئة شخص.

- أشار المكتب بعد ذلك إلى عدد من الأمور التي لا يمكن إدراجها إلا في فئة الخيال العلمي، منها أن المسرح "له سوابق كثيرة" في تقديم أغان لزياد من دون إذنه وفي "تقليد ونسخ" عروض و"كأنه في وكر تغيب عنه سلطة القانون".

إضافة إلى احتفاظ مترو المدينة بحقّ مقاضاة من يسيء لسمعته ويشهّر به ويتّهمه زوراً، 
يهمّنا هنا أن نحيّي هذا الخيال الخصب للمكتب، أو أن نلفت نظره إلى التباس واقع بين مترو المدينة وأماكن عروض أخرى ربّما في لبنان أو في قارات أخرى، وأن الأغنيتين الوحيدتين اللتين قدمتا في عروض من إنتاح مترو للأستاذ زياد على مدى ستّ سنوات ونصف السنة، كانتا لمرّة يتيمة في حفل "متروفون" لأغاني الفنانة جورجيت صايغ، إضافة إلى عرض جوزيف صقر الأخير.

- أشار المكتب إلى اتخاذ أجراءات قضائية، ويهمّنا هنا أن نرحّب بأي إجراء. أما الحديث عن "عطل وضرر" فلا نظنّ أننا من خلال حفل أقيم للاحتفاء بجوزيف صقر، طلبنا فيه من صديقه سامي حوّاط أن يحييه، وشدّدنا عليه ليوافق على ذلك رغم الأثر النفسي الكبير عليه، وبحضور العائلة والأصدقاء، ومحاولة الوصول إلى الأستاذ زياد ليكون معنا.. لا نظنّ بحسب ما نذكر جميعاً، إداريين وفنانين وتقنيين، أن قصدنا يومها كان أن نلحق بأحد لا العطل ولا الضرر، لا سيما بمن كان ذكره وشكره حاضراً على امتداد العرض.

- وأخيرا، نحبّ أن نذكّر أن مترو المدينة مبادرة شبابية فنيّة تعمل باللحم الحيّ، من دون أي دعم محلّي أو عالمي، للمساهمة في إنتاج مشهد ثقافي في بيروت بعيداً من حيتان شركات الإنتاج وعقليّة الإقطاع الفنّي".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها