السبت 2018/12/15

آخر تحديث: 13:35 (بيروت)

القومية اللبنانية أيضاً تغنّي لكل شيء

السبت 2018/12/15
القومية اللبنانية أيضاً تغنّي لكل شيء
موريس عواد
increase حجم الخط decrease
كتب الشاعر حبيب يونس، عن الشاعر الراحل "القومي اللبناني" موريس عواد، في احدى الصحف اللبنانية:

"...ثم إنه تميز بشعر الأغنيات، وشكَّل مع وليد غلمية ثنائيّاً أنتج روائع لبنانية، منها لصباح "شو بدِّي أعمل قلي"، و"درجي دوسا دوبارا"، ولجوزف عازار "قالو انطوى سيف البطل"، "صرتو ع العالي صرتو ونسيتو الناس"، "لو أنا زهرا"، و"عرشك مرمر ما بيتكسَّ" (التي "تبناها" العاهل الأردني الراحل الملك حسين نشيداً له)... والواقع أن الأغنية الأخيرة التي يسميها يونس من "الروائع اللبنانية"، كتبت خصيصاً للملك الأردني و"تتغني بالحسين" بحسب ما نقلت صحف تلك الفترة. وتقول كلمات الأغنية "عرشك مرمر ما بيتكسر/ تاجك مثل جبالك واقف... وكتبت إحدى الصحف "أنعم الملك حسين على المطرب اللبناني جوزف عازار بوسام الاستقلال من الدرجة الثانية. وقد جاء الإنعام بعدما أحيا جوزف حفلة غنائية في قصر الأمير ممدا شقيق الملك بجبل الحمر، احتفاء بزواج العاهل الأردني من الملكة علياء الحسين. 

ولمحتُ السعادة تغمر وجه المطرب الشاب، وهو يروي لي حكاية الوسام الذي لم يستحقه على إحياء حفلة، بل استحقه تقديراً. وقال إن رصيده الفني في الأردن مرتفع، وان الأردنيين يحبون منه فوق ما يحبون، الأغنية التلفزيونية المصورة التي نظمها موريس عواد ولحنها وليد غلمية".
بمعنى آخر، كل شاعر أو موسيقي، حتى لو كان "قومياً"، فهو يقدم الشعر بين ذاته ومصالحه... وليس موريس عواد "القومي" اللبناني مَن تغنى بالآخرين فحسب، فمعظم الجوقة "القومية اللبنانية" الثقافية والغنائية، في اللحظة الحاسمة تتخطى أسوار القومية ووهمها الثقافي، وتنجز أعمالاً تحت الطلب لـ"المقاومة اللبنانية" وللملك الحسين وصدام حسين وصولاً إلى البعث السوري. 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها