الأربعاء 2018/10/31

آخر تحديث: 12:43 (بيروت)

نافيد كرماني لـ"المدن":طالما أنتَ بخير..فلا تحتاج للتفكير في الهوية

الأربعاء 2018/10/31
نافيد كرماني لـ"المدن":طالما أنتَ بخير..فلا تحتاج للتفكير في الهوية
"أنت الآن مسلم، لكنك إذا فعلتَ كل شيء في الحياة انطلاقاً من دينك، فيجب أن تزور الطبيب"
increase حجم الخط decrease
ثمة وضعية يتخذها الأكاديميون أثناء التقاط الصور الفوتوغرافية كي تبدو هيئاتهم أكثر رسمية؛ يمرّنون وجوههم على التجهم، لتوحي بأنه لا وقت في حياتهم للهزل، وإن فلتت من أحدهم في الصورة ابتسامة، فلا تصدر إلا عن ثغر جاد غير ضاحك، لكن الأكاديمي الألماني متعدد الاهتمامات نافيد كرماني لا يشبه صوره.


ليست المسألة أن المستشرق إيراني الأصل، الحائز جائزة "جوزيف برايتباخ" عن مجمل إنجازاته، وهي الجائزة الأدبية الأعلى شأنًا في ألمانيا، يبدو في الواقع أكثر ودًا منه في الفوتوغرافيا. لكنه، من بين وجوهه المتعددة، كأكاديمي متخصص في الشؤون الإسلامية وسياسي طُرح اسمه لرئاسة ألمانيا خلال الانتخابات الماضية أو كاتب مرموق له موقعه في الأكاديمية الألمانية للغة والشعر، يمارس حياته بوجه روائي.

بشكل ما، يحيل كرماني هيئته الجادة في الصور إلى هويته الإيرانية، فيقول مازحًا: "كنا في رحلة إلى إيران، ذهبنا في السيارة عبر تركيا، الآن إذا نظرتُ في الصور التي التقطناها ونحن داخل السيارة، يمكنني بسهولة أن أميز أي مكان التقطناها فيه ونحن على الطريق؛ كان الجميع مرحًا حتى عبرنا الحدود إلى إيران"!

وثمة افتراض أن الشرقي -على العكس من الغربي الصارم- لا يقيم اعتباراً كبيراً لدقة المواعيد. ومسألة ازدواج الهوية التي يملكها الابن الرابع لطبيب إيراني مهاجر، استقر في مدينة زيجن الألمانية في ستينات القرن الماضي، قد تبدو تفسيرًا لجدلية المواعيد المتضاربة التي أعطاها لنا نافيد للقائه، الأربعاء الماضي، في مقر إقامته في حيّ الزمالك (القاهرة).

كان صاحب "أربعون حياة"، لديه التزام، في تمام السابعة من مساء اليوم نفسه، بحضور أمسية لقراءة روايته "حب كبير"، في حي المعادي الذي يبعد نحو ساعة من مقر إقامته. وكان موعد اللقاء المفترض -والذي أحطنا به علماً مساء الثلاثاء- في الخامسة و15 دقيقة، ثم غيره إلى الخامسة، ثم عاد ليؤجله إلى الخامسة و45 دقيقة، قبل أن يعدله أخيرًا إلى الخامسة والنصف. كان الدافع وراء تغييراته المتسارعة تلك، أنه اصطحب طفلته "رها" (وهو اسم فارسي يعني "حر/ة") في زيارته القصيرة إلى القاهرة، ولا يريد أن يزحم يومها بلقاءاته، خصوصاً أنه سيضيع ليلتها في قراءة أدبية. وكأن ذلك التضارب كله في المواعيد، ليس سوى تردد روائي يختبر الاحتمالات المتعددة لحادث ثانوي، ولا علاقة له بالهوية الشرقية أو الغربية.

في الأسبوع الماضي، زار نافيد كرماني، القاهرة، ليشهد إطلاق كتابيه المترجَمين إلى العربية حديثًا: "بزوغ الحقيقة"، الصادر عن "دار صفصافة" بترجمة نيرمين الشرقاوي، وهو كتاب يتتبع فيه أحوال اللاجئين في أوروبا، وروايته "حب كبير" وهي أول رواية تترجم له إلى العربية، نقلها أحمد علي، وصدرت عن "الكتب خان".

وتبدو "حب كبير"، بخلاف كتب كرماني المتاحة بالعربية، الأكثر اشتباكًا مع مشروعه المتشعب، الذي يفضل أن يطلق عليه عنوان "الديوان الشرقي للمؤلف الغربي"، على غرار مؤلف غوته، لأنه يعتبر أن مشروعه -الذي يضم دراسات مثل: "بلاغة نور"(دار الجمل) حيث تناول لغة القرآن وأدبيات سماعه، و"من نعني بنحن؟ ألمانيا ومسلموها"- أشبه بوسيط بين المشرق والمغرب.

يقول نافيد إن "كتبي كلها تبحث في البداية عن الشكل"، و"هي النقطة التي ينطلق منها أي كتاب: تلك اللحظة التي يُعثَر فيها على اللهجة والشكل والبادرة". ولا أبالغ إن زعمت أن الرواية، التي كتبت في شكل غير مألوف للقارئ العربي وتشبه الدراسة في بنية فصولها، هي بحث قيّم عن فلسفة الحب في التراث الصوفي. وربما في ذلك ما يفسر الانزعاج الشديد الذي بدا عليه عند تصفحه النسخة العربية من روايته، للمرة الأولى، إذ اكتشف خطأ بنيويًا في ترقيم صفحاتها. فالرواية التي تُسرَد أحداثها على مدار 100 ليلة، وكُتبت في نحو ما يزيد قليلاً على 200 صفحة، رقّمها المؤلف في ترميز أشبه بطواسين الحلاج، تبعاً لليالي وليس عدد الصفحات. لكنها رُقِّمت في 207 صفحات في النسخة العربية، وكان الأصح أن يتكرر ترقيم الصفحات تبعاً لليلة الواحدة، حتى تصل في نهايتها إلى الصفحة الرقم 100، مهما استهلك الكتاب من أوراق.



تعتمد بنية الرواية على أربع مراحل للحب، تشبه في ترتيبها ما وصفه ابن عربي في تفسير الهوى: السقوط، ثم الاتحاد، ثم البقاء في الفناء، فالقنوط. ويتتبع كرماني قصة حب مراهق ألماني، يبلغ من العمر 15 عامًا، لفتاة تكبره بأربعة أعوام، بينما يتدخل الراوي، وهو المراهق نفسه ولكن في عمر الـ45، بالتعليق على القصة وتفسيرها وفقًا لفلسفة الحب الصوفية. لكن قراءة خطاب الرواية ضمن الإطار العام لمشروع كرماني الأدبي (كوسيط بين المشرق والمغرب)، رغم هدفها الواضح كبحث يرصد نص الحب في الأدب الصوفي، يلفت النظر إلى إشكاليات عديدة ترتبط بالهوية وبالعلاقة مع النصوص المقدسة والتراث الفكري الإسلامي.

غير أن الحديث عن كل نقطة على حدة، وتفنيدها من خلال ما أدلى به كرماني لـ"المدن"، وتضفير ذلك كله ضمن السياق السردي لمادتنا، سيبدو مخلاً في الوقت ذاته بالشكل الذي بدت عليه إجابات كاتب يفكر باللغة، على الرغم من أن حوارنا تردد بين ثلاث لغات مختلفة: عربية يجيدها لكنها لا تسعفه لإقامة حوار طويل يحاول الإجابة على أسئلته بدقة، وإنكليزية تسيدت الحديث، وألمانية ظهرت كتعليقات طارئة بينه وبين لبنى دياب، مسؤولة الاتصال في معهد غوته في القاهرة، التي حرصت على حضور اللقاء لتتأكد من انتهائه في وقت يتيح لكرماني الوصول إلى أمسيته في موعدها، وهو المسعى الذي خاب للأسف، لأنه وصل إليها متأخرًا أكثر من نصف ساعة!


وهذه الأسئلة الثلاثة التالية –قليلة العدد- وبفعل إجاباته التي تشبه تشظياً سردياً لحادث روائي ثانوي، بدت مُنطلَقاتٍ للحوار أكثر منها محددات لمساره. ذلك أن نافيد كرماني، الذي يفكر في اللغة، ويجادلها كمن "يختبر الاحتمالات المتعددة لحادث ثانوي"، يملك وجه روائي، ولا يملك وجه أكاديمي يصك إجابات واثقة من رسميتها.

وهنا نص الحوار:

- بدا الراوي، في روايتك "حب كبير"، حريصاً على إبراز هويته الإسلامية، على عكس المراهق الذي لم ينشغل بها. وكأن ثمة هدفاً تبشيرياً للرواية، أو لنقل –بصيغة أخرى- إنها كُتبت وفي ذهن المؤلف رغبة في التقريب بين "المشرق المسلم" والمغرب على اختلاف معتقداته.

*إن ما يمتعني دائماً في كل كتبي، أني أجد نفسي -بطريقة ما- أبحث عما وراء الأشياء؛ ما وراء الأعراف والوعي.
أرى أن الماورائيات تكشف أماكن قصية في أدمغتنا ترتبط بالحياة اليومية –يا للغرابة- وليست الدينية، وهي ليست دائماً أفكارًا مسالمة، فالإرهاب يمكن أن يكون موجودًا في ذلك الجزء البعيد من الدماغ، ربما كنوع من مقاومة الخوف وإثبات الوجود.

الجمع بين أكثر من شيء وبين الأفكار البعيدة هو ما يشغلني، فأنا لا أحدد أي نوع من القصص سأكتب، لكني أجدها أمامي هكذا. وفي حالة تلك الرواية، كنت أفكر كثيراً في الحب، وتساءلت -ليس بطريقة موضوعية ولكن ذاتية- أين يوجد ذلك الشعور القوي الذي يلمسنا جذرياً من الداخل، تلك الرجفة، أو ذلك النوع من الجنون الذي وصلنا من الأدب، من شكسبير مثلا، أو بوكاتشيو، أو ابن عربي، أو مجنون ليلى. أين تلك المشاعر في حياتنا الخاصة واليومية؟ وبينما أفكر في ذلك كله، ظهرت لي قصة هذا المراهق الذي يقع في الحب بجنون، في تلك السن الصغيرة، وهو بالتبعية لن يستطيع أن يصل إلى امرأة ناضجة، وتلك نقطة مهمة. فظهرت الفكرة كحلم يراوده، وليس كانعكاس لواقع يعيشه، وبدأت أفكر أنه قد تكون قصص الحب مملة بعض الشيء، لأننا نملك الكثير منها بالفعل، لكني أعتقد أيضاً أنه إذا كان هناك نوع من الأدب يُعني جدياً بالحياة الحقيقية، وليست المجازية، فهو الأدب الصوفي الروحاني.
في كل الأديان يبدو الحب الافتراضي أو غير الواقعي مثالاً مجازياً للحب بين الإنسان وربه، وتلك فكرة كلاسيكية موجودة في الأدبيات جميعاً.

في التصوف العربي مثلاً، وبتتبع ذلك المجاز عن الحب الافتراضي، سنجد أن علاقات الحب تصف عادة، إما العلاقة بين الرجل والمرأة، أو الرجل والرجل، حيث كثيرًا ما يَرِد ذِكرُ الحبيب مُذكَّراً. وإذا أردنا أن نقارن بينه وبين الحب في الأدب المسيحي، سنجد أن علاقة الحب في الأخير لا تتجاوز المجاز الافتراضي. بينما في الإسلامي، عند ابن عربي مثلاً، الحب ليس مجازًا، بل ثمة موضع ملموس لحب الله في الوقت نفسه. فإذا مورس الحب، فإنه يبدو كنوع من الثورة، شعور جذري لا يشبه مثيله إذا قارناه بالمسيحية أو اليهودية. إن الفكرة ليست في الحب كنظرية، لكن كممارسة، إذا اجتمع الرجل وزوجته معًا فإن الله يكون بينهما، إنه يمر من خلالهما!

وإذا عدنا إلى ذلك الولد ابن الـ15 عامًا وقصة حبه، فإن شعوره يكاد يطابق الشعور ذاته في التطلع والحب الصادق لله عند الصوفية. عندما يمر طفل بحبه الأول، فإنه يعتقد أن ذلك الحب الذي يمر به لن يتكرر، وأن الفتاة التي أغرم بها هي بمثابة الإلهة بالنسبة إليه.

أما في ما يتعلق بالقرآن فلم أنشغل بكتابة "أشياء جيدة" عنه، لكني أردت أخذه بجدية في الحياة اليومية، وهو شيء مختلف. لم أكن أريد الالتزام به، ذلك ليس هدفي، فالقرآن والله ليسا بحاجة لذلك. أعتقد أني أعرف القرآن جيدًا، وقد كتبت عنه سابقاً "بلاغة نور"، وهو بحث علمي. لكني في الرواية، كنت أكثر حرية في التعامل مع النص القرآني، ومع ذلك لم أكن أكثر حرية مما كان عليه الأسلاف، فقد تعاملوا معه بحرية يصعب علينا اليوم أن نجاريها. أدب ابن عربي وأبي النواس والمتنبي، حتى قصص "ألف ليلة وليلة"، مليئة بالقرآن، ومليئة أيضًا بالجنس وبالحب المثلي، والخمر. لقد كانوا يذكرون كل تلك الأشياء مع ذكرهم للقرآن في الوقت نفسه، ولم يعتقد أي منهم وقتها أنه أخطأ، لأن الموضوع له علاقة بالإيمان بالقرآن وبروحه، وأعتقد أنه ربما كان سيختلف الأمر لو كُتبت هذه الرواية في الأساس للقارئ العربي. لكن، في كل حال، ليس عليّ ككاتب، أن أفكر في مجتمعات أخرى بينما أكتب. لا أعني بذلك أن أكون أقل احتراماً، لكن ما ذكرته في الرواية من قصة الرجل الذي سأل "ذو النون المصري": "أخبرني ما هو أعظم اسم من أسماء الله"، فأجابه ذو النون: "قل لي أنت أقله!" تعبر عن وجهة نظري في هذه النقطة!

- هل يصلح التراث الصوفي كمدخل لقراءة الواقع المعقد للمجتمع الإسلامي، وخصوصاً العربي؟

*
لا أعتقد أن قراءة أي نص بهذه الطريقة، قد تساعد.
ككاتب، أرى ذلك غير عملي، الاعتقاد بأن قراءة ابن عربي –مثلاً- ستحل مشاكل الواقع، فذلك تحميل للنص بما لا يحتمل. لا يمكن أن أقول إنك إذا قرأت ابن عربي فستعرف كيف أن الأمور رائعة وبسيطة. تفكير ابن عربي في الأساس ومفهومه عن الحرية، يختلف كلية عن مفهوم الحرية لدينا الآن. هل لأن ابن عربي كان حرًا عند كتابته عن الحب، فإننا بالضرورة يمكننا أن نمارس حريته ذاتها الآن؟ إنه صراع/تناقض اجتماعي لدينا.

هو الأمر نفسه كما لو أنك تقول إن العودة إلى الخطاب الكلاسيكي تمنح حلاً لمشاكل اليوم؛ ذلك مضر ومؤذ للنص، لكنه في الوقت نفسه يبدو مأسوياً وباعثاً على الحزن، لأن العالم العربي والإسلامي -بشكل عام- فَقَد تراثه. أعني أن جميع النصوص الكلاسيكية يمكن أن يعاد تأسيسها واستعمالها، لكن ذلك لا يحدث، حيث إن المشكلة ليست في ماضي العالم العربي والإسلامي، لكن في الانفصال عن ذلك الماضي، وهذا ليس فقط في ما يخص الأدب، لكنه يمتد إلى سائر الفنون.

هذه العلاقة المنقطعة مع الماضي، تجعل الناس الباحثين عن أصل للعادات، يعودون إلى البداية، أو إلى ما يعتقدون أنه البداية، وكل ما يحصلون عليه فقط هو العادات الظاهرية. لكن الدين ليس هذه المظاهر، إنه ينمو. الأمر متداخل. الناس، وحتى الباحثين أنفسهم، نسوا كيف هي رحابة الإسلام العربي في العموم، تلك الرحابة ليست في وعينا اليوم، وإذا كنا لا نعلم عن ماضينا، فإنه يمكن ببساطة أن يأتي آخرون ليخبرونا عن الماضي؛ الماضي المزيف/الفانتازي. 

- تستحضر مقارنة الراوي، بينه وهو في سن المراهقة، وبين ابنه الذي يمر بالمرحلة العمرية نفسها، سؤالاً حول الهوية التي تكتسبها الأجيال الجديدة من المهاجرين. هل يمرون بأزمة في الهوية؟ هل يكتسبون هوية مشوهة؟ وكيف تسهم هويتهم "المختلطة" في استيعابهم للمجتمعات الجديدة؟

* سأتحدث عن تجربتي الخاصة، والتي أعتقد أنها تنعكس في الرواية أيضاً.

حين نشأت لم تكن هناك لدي أي مشكلة على الإطلاق. الجميع متساوون، يفكرون في ما يريدون الحصول عليه. مسألة الهوية، أو أزمة الهوية، بدأ الحديث عنها فقط في السنوات الأخيرة، وليس قبل ذلك. حين تفكر في الهوية، فهذا يعني أنك تواجه مشكلة ما، لأنه طالما أنت بخير، فأنت لست في حاجة للتفكير فيها.

في ألمانيا في الثمانينات، أتذكر أنني في عمر المراهقة، ما بين 16 و18 عاماً، كانت أموري تسير في طبيعية، أتحدث الفارسية في المنزل والألمانية في الشارع، لأنه طبيعي للعقل البشرى أن يقبل اختلافات كثيرة.

أنت الآن مسلم، لكنك إذا كنت تفعل كل شيء في الحياة انطلاقاً من دينك، فيجب أن تذهب إلى الطبيب لأنك على مشارف الجنون. إذا كنت تحب كرة القدم، فأنت لا تحبها كمسلم، لكنك تحبها فحسب. وكذلك إن كنت ألمانيًا، فإنك تراعي والديك، ليس لأنك ألماني، لكن لأنك ابنهما.

على سبيل المثال أنا أفضل الديموقراطية كنموذج سياسي، لكني قد أقول إني لا أحبها كمسلم لأن القرآن فرض عليّ "الشورى". القرآن ليس له علاقة، أنت فقط تدعمه لأنك تدعمه، فالناس في حياتهم اليومية يتعاملون مع متناقضات من دون التفكير فيها. عندما كنت صغيراً، كان عمي ينهي صلاته ثم يشرب العرَق، ولم يسأله أحد عما يفعله، ولم يقل أحد إن الإسلام رفض أو أباح ذلك.

ذلك السؤال الخاص بمن أنا، لا يخص العرب أو المسلمين المهاجرين وحدهم، أو حتى الصينيين والهنود والأوروبيين أنفسهم. هذا سؤال عالمي بات يطرح نفسه بقوة خلال السنوات الثلاثين الأخيرة. أن تجد نفسك مشتتاً من خلال الآخرين، هو أمر لا يتعلق بالهوية، لكن بالظرف السياسي.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها