الأحد 2017/01/15

آخر تحديث: 13:59 (بيروت)

سمر يزبك: "المشاءة"

الأحد 2017/01/15
سمر يزبك: "المشاءة"
increase حجم الخط decrease
"المشاءة"(*).. الرواية الخامسة لسمر يزبك بعد "طفلة السماء"، "صلصال"، "رائحة القرفة"، و"لها مرايا"؛ فضلاً عن مجموعتين قصصيتين، "باقة خريف" و"مفردات امرأة"؛ ونصّ مفتوح بعنوان "جبل الزنابق" ـ  تلتقط محطات أخرى في حياة الانتفاضة السورية، ولكن عبر رؤى واقعية وأخرى حلمية، تعيشها صبية يافعة مصابة برغبات جارفة في المشي، وفي الرسم والقراءة والتدوين بأحرف تصويرية رغم أنها لم تدخل مدرسة نظامية.
من الرواية: "لكلّ كوكب من كواكبي السرّية أهميته، لكن كوكب الطين، له أهمية استثنائية. هذا الكوكب لن يختفي حتى أختفي. هذا جيّد. لوني مثل لون الطين، وإنْ كان بدرجات متفاوتة. لكنّ أصله طين، وهو أحد ألواني المفضلة. نحن ألعاب من طين، ألعاب صغيرة سريعة الكسر والتفتت، إذ يكفي خدش بسيط في أجسادنا لنتحوّل إلى غبار. وتتقطع أعضاؤنا ببساطة. أنت لا تصدّق؟ استطعت التحقق من هذا عندما قُصف بيت أم سعيد وسقطت القذيفة قربها، وتحولت إلى تمثال نصفي من الطين. تمثال بلا ساقين. لعبة بلا ساقين. كانت أم سعيد تمشي على ساقين، وكانت مثل جبل، ومن المستحيل التفكير في أنّ معجزة قادرة على إزالة هذا الجبل، تحولت أم سعيد إلى لعبة طينية بلا ساقين، خلال ثوان».

(*) عن دار الآداب - بيروت
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها