تحية إلى صادق العظم.. قاتِل آباء السماء والأرض
من بين المثقفين أو المفكرين العرب، يبقى المفكر السوري الدمشقي صادق جلال العظم من الأسماء الأكثر سجالية، أو الأكثر شغفاً في صناعة السجالات ومواكبة الجدل الثقافي بنظريات وآراء مختلفة ونقدية وتنويرية.
العظم صادماً العشّاق الدونكيشوتيّين
أربك العظم في عمله وبحثه العشّاق الدونكيشوتيين، وضع الشعر في سياقه التاريخيّ وربط بين الشاعر وشعره ليظهر الهوّة بين الحيلة والوسيلة، تبحّر في التراث ليستخرج العبر والحكم والأسئلة الدافعة على التفكير خارج أطر التقديس والتوثين،
دفاعاً عن مادية صادق العظم وتاريخه
المفارقة الأهم التي تطاول العظم، تتمثل في تهمتين متناقضتين، تنشغل الأولى باتهامه بالإلحاد بينما تتولى الثانية نعته بالسُّنيّ والإسلاميّ أو حتى الداعشيّ
صادق جلال العظم الف تحية وتحية!
ليس جديداً، ان يحيي السوريون صادق حلال العظم. فهذا جرى القيام به مرات ومرات، ليس من جانب السوريين فقط، بل من جانب آخرين من العرب والأجانب سواء في اطار التحية الفردية او المؤسساتية.
صادق جلال العظم هو، في الأساس، أستاذ للفلسفة. لكن، من بين جميع مؤلفاته لا نعثر، خلا أطروحته عن كانط، إلا على كتاب واحد في الفلسفة هو: "دراسات في الفلسفة المعاصرة")، وهو عبارة عن محاضرات أملاها على تلامذته في جامعة دمشق.
رحل صادق جلال العظم عن هذه الدنيا تاركاً مجموعة من المؤلفات، أشهرها "نقد الفكر الديني" الذي أوصله إلى المحاكمة والقضاء في لبنان. صنع هذا الكتاب من صاحبه أسطورة في نهاية الستينات، وجعل منه رمزا حيا للتمرّد والعصيان والثورة
تعددت الهجرات، والموت واحد. كانت الهجرة الاخيرة هي الاصعب والأشقى. وهي التي بدأت منذ اكثر من نصف عقد او منذ نصف قرن. وثمة من يقول إنها انطلقت منذ لحظة الولادة، من حالة التمرد الاولى على الوجود والقيود.
حينما عَلِق سعيد في "أناه".. واعتصم العظم بالرُّقي النقدي
في الرسائل المتبادلة بين إدوارد سعيد وصادق جلال العظم في العام 1980، على إثر إستلام الأول، وبوصفه رئيس تحرير مجلة "الدراسات العربية"، لمقالة الثاني عن كتابه "الإستشراق"، نوع من التشنج بين المثقفَين
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها