"القوات" تضغط للتصويت في الحكومة.. وتلوّح بالانسحاب
لا تُخفي مصادر القوات اللبنانية أن معركتها الحاسمة ستكون في مجلس الوزراء يوم الخميس المقبل، لجهة حسم الموضوع بالتصويت وإرسال مشروع القانون الخاص بالانتخابات إلى مجلس النواب من دون أي تأخير.

مقالات الكاتب

لا تُخفي مصادر القوات اللبنانية أن معركتها الحاسمة ستكون في مجلس الوزراء يوم الخميس المقبل، لجهة حسم الموضوع بالتصويت وإرسال مشروع القانون الخاص بالانتخابات إلى مجلس النواب من دون أي تأخير.

يتطلع المسؤولون اللبنانيون إلى مرونة عيسى، لكونه لبنانياً يعرف تعقيدات المجتمع السياسي فيه، لكنهم قد يُصابون بخيبة أمل، لأن مصادر مطلعة في واشنطن تؤكد أنه يميني متطرف، متأثر بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، وصديق قديم له.

تفيد المعلومات الصادرة عن المصادر الديبلوماسية بأن تحرك الموفدين كان محصورًا بين إسرائيل ولبنان، على نحوٍ طارئٍ ومستعجل، للجم مخاطر الحرب، وخصوصًا أن التصعيد الإسرائيلي كان يتزايد يومًا بعد يوم، وكادت الأمور تخرج عن السيطرة.

تؤكد أوساط "القوات" أن البحث عن إمكانات الخرق في "البلوك الشيعي" يمكن أن يكون في بعبدا، كما يمكن أن يكون في دوائر أخرى مثل الجنوب الثالثة، وجبيل، وزحلة، والبقاع الغربي، والبقاع الشمالي، وبيروت الثانية

لا يرى شحادة أن إسرائيل بحاجة إلى اجتياح الجنوب حاليًا لأنها فرضت أمرًا واقعًا إذ تقصف متى تشاء وأينما تشاء دون أي رادع لا مجتمع دولي ولا قرارات دولية ولا آلية تردعها. فهي تملك حرية حركة في المنطقة بضوء أخضر أميركي، وليس لبنان فقط، إنما سوريا وقطر أي...

يتحدث البعض عن أن الأمر أصبح شبه محسوم لمصلحة التسوية، لأن الوقت ضاغط، والتجاذب بين الفريقين كبير جداً، فيما تضيق الحلول المتوفرة لمعالجة مشكلة تصويت المغتربين من الخارج يوماً بعد يوم.

لا يمكن إطلاق صفة واحدة على هذه العلاقة، فهي متوترة وعدائية إلى حدٍ كبير على صعيد القاعدتين الشعبيتين للحزبين المتنافرين في السياسة.

لا يرى خواجة مشكلة في أن يأتي المغتربون إلى لبنان ليشاركوا بكثافة في الاستحقاق، مؤكداً أن هذا وطنهم، وأنهم سيصوتون بحرية، وسنقبل بالنتائج مهما كانت، علماً أن المغترب في لبنان لا يعود مقيداً أو ملاحقاً كما في دول الاغتراب.

تعتبر الأوساط في "القوات" أنه "على الحزب أن يقرأ جيدًا ما حصل مع "حماس"، التي تخلت عن مشروعها المسلح تجنبًا للمزيد من العنف، والمطلوب منه أن يقوم بالخطوة نفسها، ويُسهل للجيش استكمال مهمته في شمال الليطاني".

لا شك أن تغييرات ستطال بعض الوجوه في تكتل "الجمهورية القوية"، لضمان الفوز في بعض المناطق، وإن لم تكشف أوساط "القوات" عن نسب هذه التغييرات. وسيُعتمد التوازن بين مرشحين حزبيين من جهة، ومرشحين مستقلين متحالفين مع "القوات" من جهة أخرى.