دمشق: مدينة الناجين
كل ما ذكرت أحدهم: "إنه آذار، الثورة بدأت في دمشق في آذار 2011"، تسمع التالي: "أي ثورة"، ثم سرداً من احباطات أيام وسنين. فالمشاعر مختلطة بالنسبة لأنصار الثورة السابقين.

مقالات الكاتب

كل ما ذكرت أحدهم: "إنه آذار، الثورة بدأت في دمشق في آذار 2011"، تسمع التالي: "أي ثورة"، ثم سرداً من احباطات أيام وسنين. فالمشاعر مختلطة بالنسبة لأنصار الثورة السابقين.

وحدهم المعارضون داخل "سوريا المفيدة"، ممن لم يموتوا أو يغادروا أو تغيبهم السجون، أولئك الذين يستطيع الجميع التكلم باسمهم، نسوا لطول الصمت، كيف يتكلمون بإسمهم.

التحقت "الدورة 102" بقوات النظام، في 1 نيسان/إبريل 2010، ليقضي منتسبوها "خدمة إلزامية" يفترض أنها 18 شهراً.

الإقبال من كل الفئات وبكل المناطق باستثناء مناطق المعارضة والحصار.

أن يتجاوز الواقع حدود السخرية، فهو الدخول في التراجيديا. ذلك تماماً ما فعلته صفحة خاصة بالدعوة لانتخابات مجلس الشعب في سوريا، عندما نشرت عبارة لجورج أورويل: "الشعب الذي ينتخب الفاسدين والانتهازيين والمحتالين والخونة، لا يعتبر ضحية بل شريكاً في الجريم...

يذكر التقرير أن هذه العمليات الممنهجة بقوانين يعرفها جميع العاملين في مخابرات الدولة وأجهزة أمنها، من المحتمل أن تكون قد تسببت بظهور سوق سوداء على هامش منظومة الاختفاء القسري في سوريا.

يدق الباب موظفان يدعيان أنهما من "طابو" دمشق، ويريدان معاينة المنزل. يمر أحدهما بالغرف ويطلب دفتر العائلة. يسأل عن كل فرد وعمله، في حين يأخذ الآخر اللاسلكي ليتكلم خارجاً، ثم يعود، فينتظران.