الجمعة 2025/07/11
أسرار المدن
مقالات الكاتب
يحاول بعض المقربين من الإدارة الأميركية، ممن تربطهم علاقات بنواب من حزب الله أو أحد مسؤوليه، التقدم بمبادرات فردية لمد جسور تواصل أو لعب دور الوسيط في حوار غير مباشر بين الأميركيين وحزب الله.
ساعات عصيبة سبقت وضع اللمسات الأخيرة على ورقة الرد. حتى وقت متأخر من ليل السبت ـ الأحد، كانت الأمور معقدة. جرت اجتماعات ثنائية وثلاثية، وزيارات خاطفة للموفدين بين المقرات الثلاثة.
تركز الحرص على اختيار مصطلحات لا تُغضب الأميركيين وتعكس إجماعًا وطنيًا بين الرؤساء الثلاثة، بحيث يُظهر الرد موقفًا جامعًا تلتزم الحكومة والرئاسات الثلاث بنصه.
قال فرحان ما حرفيته إن أمام لبنان "فرصة لن تتكرر"، وإن عرض توم باراك جدي، وهو ليس أورتاغوس، بل يعد الموفد الشخصي للرئيس الأميركي دونالد ترامب وصديقه المقرب.
الجواب المقترح، وإن كان يفتقر إلى أي ضمانات للبنان أو له، ولا يقدم تأكيدات بوقف الاعتداءات الإسرائيلية، فإنه سيتم التعاطي معه على أنه يعبر عن الإجماع اللبناني.
النقاشات لا تزال مستمرة في بعبدا، والأجواء إيجابية، وقد تم التوصل إلى اتفاق على العناوين العريضة، فيما يجري العمل حالياً على التفاصيل.
"الثنائي" غير متحمس لعقد جلسة حكومية لتبني القرار من حيث المبدأ، كما لديه تحفظات على ما يُتداول حول برنامج "حصرية السلاح" الذي يُقال إن الحكومة تنوي مناقشته.
في رسالته لمجلس الأمن، حاول لبنان السير بين الخطوط الحمراء، تلافياً لأي صيغة قد تنقلب عليه وتؤثر في آلية عمل هذه القوات.
كان من تداعيات الحرب أن جعلت الحزب يفرمل خطوة حصر السلاح بيد الدولة، وتحقيق الحوار الذي تحدث عنه عون.
ورقة عمل أو صيغة تفاهم سلمها رسميًا إلى الرؤساء الثلاثة، تتحدث عن سيناريوهات واقتراحات للمرحلة المقبلة، تشمل: سحب السلاح، الانسحاب الإسرائيلي ، إعادة الإعمار، الإصلاحات، والمساعدات الدولية للبنان.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث