بين لبنان وسوريا... ما هي الملفات الاقتصادية المشتركة؟
حكومتا لبنان وسوريا تبحثان سبل التعافي الاقتصادي

مقالات الكاتب

حكومتا لبنان وسوريا تبحثان سبل التعافي الاقتصادي

أحد الاختبارات الأساسية للحكومة القادمة هو خياراتها للتعيينات في المناصب العامة، كما الآلية لإدارة هذه التعيينات التي تعد بالآلاف.

استغلت السلطات اللبنانية مصادر المدخول الثلاثة لتحويلها إلى شبكاتها الزبائنية وجيوبها الخاصة، وتفرغة الدولة من مواردها، وإضعاف عمليات الدولة وخدماتها.

في الاستحقاق البلدي، مجموعات المعارضة أيضًا لم تكن في أفضل الحالات، نظرًا للتشتت الداخلي واختلاف الأولويات والحالة النفسية لمنظميها والثقة العامة في الحراك التغييري.

ما بين ارتهان أنظمة المنطقة لشبكات زبائنية ومالية ومصرفية من جهة، وهيكليات سياسية تغيب فيها المساءلة من جهة، يقتصر الأمن الغذائي على خيارات في توزيع الموارد والإمكانيات.

إن منطق "لنستعِد الدولة ومن بعد ذلك نهتم بالنظام الاقتصادي" يفوت فكرة أساسية: استعادة الدولة بفحواها هي استعادتها من تحالف المصارف-الميليشيا.

مواجهة النظام تعمل على ثلاثية ثابتة: أولًا، خطاب علماني، لا يعمل للدفاع عن طائفة ما من "غزو" طائفة أخرى، ثانيًا، خطاب بوجه مصرفيي النظام. ثالثًا، خطاب تحرري بوجه ارتهان الأحزاب الحاكمة للمحاور الإقليمية.