مقالات الكاتب

بين العراق ولبنان، لن يبقى لإيران في سوريا الكثير

في طهران حضرت سوريا بقوة في القمة الثلاثية، وغاب السوريون.

لم يتمكن الأسد من إظهار صورة الفخر خلال زيارته لحلب، وكل ما بدا من المشهد كان استعادة رائحة الموت وصور الخراب، وذكريات جولة قاسم سليماني بين أنقاض قلعة حلب بعد استباحتها عام 2016 محميا بالطائرات الروسية وبالميليشيات.

شخصياً كنت أتمنى أن يحتفل محمد حسين هرموش بشهادة تفوقه في الثانوية العامة وسط أهله وعائلته الكبيرة في جبل الزاوية بإدلب.

يدافع أنصار حماس عن الخيارات السياسية للحركة، بسرد ما تعانيه من تحديات، وظروف معقدة، ولذلك فهي تنظم علاقاتها وأولوياتها على أساس ما توفره من فرص وقدرات في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وأنها تتوقع تفهم الجميع لذلك

لم يأتِ ذكر سوريا ضمن أجندة الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي جو بايدن في المنطقة أواسط تموز/يوليو، لكن كل النقاشات التي يريد خوضها لن تتخطى سوريا.

لم تجد الطائرات الاسرائيلية صعوبة بضرب مطار دمشق، كما لم يجد النظام من يقف معه غير الحليفين الروسي والايراني، والأهم أن النظام كرر كل الكليشيهات المتعلقة بالصمود والتصدي، لكنه لم يرد على الادعاء الاسرائيلي الخاص بنقل أسلحة ...

لم أنسَ قضية بلادي يوما، لكن الركلة على عين ليلى محمد، أحدثت دويا في بصيرتي.

بالنسبة لإيران فإن سوريا هي مركز مجالها الأمني الاستراتيجي، وليس لها أن تخسرها أو أن تتنازل عن مصالحها الحيوية فيها.

في رثائه لغسان كنفاني كتب محمود درويش يقول: كم يشبهك الوطن!