الكارثة ليست حدثًا نخشاه، بل طقسًا نمارسه. نختنق، لكن بأناقة. نكره واقعنا، لكننا نحنّ إليه. نهاجر هرباً، ثم نعود في الصيف لنعيد تكريس الخراب على شكل مهرجان.
بعد الانسحاب الإسرائيلي عام 2000، دخل الحزب إلى الحياة السياسية، وشارك في الحكومات والبرلمان، لكنه لم يُعد النظر بسلاحه، بل جعله جزءًا من هويته البنيوية.
أمامنا جهاز إداري تتآكله الوظائف الشاغرة، ويتقاضى فيه الموظفون رواتب بالكاد تفي ببدلات التنقّل، فيما تستمر هجرة الكفاءات الشابة نحو الخارج أو القطاع الخاص، بحثًا عن كرامة مهنية وأمان وظيفي
فيما نحن نحاول باسم الثورة أن نحرر وطننا من الكارثة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يمر فيها بلدنا، كيف يمكن أن نأخذ من التجربة الشهابية الدروس الضرورية؟
ليست العصابة الحاكمة وحدها من قتل بيروت. أبناؤها هم من قتلوها بانتخابهم آباءها وتصفيقهم لهم ودفاعهم عنهم. وهم مستغرقون في دفاعهم عن الطغمة المتحكمة برقابهم.
تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي
إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث