يُكثر أمين عام حزب الله حسن نصر الله من الإطلالات والخطب من دون أن يكون لديه شيء جدي يقوله أو مقترح مدروس بعناية لحل الأزمة اللبنانية في انسداداتها السياسية وكوارثها الاقتصادية.
حرّكت الرسوم الكاريكاتورية التي نشرتها مؤخراً صحيفة شارلي إيبدو الساخرة ضد رجال الدين الإيرانيين وفي مقدمهم مرشد النظام الإيراني الحالي علي خامنئي، هذه الرسوم حركت غضباً لدى قادة النظام الإيراني وأتباعه،
ثمة مسألة تتصل بما يحصل حالياً في إيران من تظاهرات واحتجاجات حول إلزامية الحجاب، وتعتبر ركيزة أساسية من ركائز فكر الإسلام السياسي الحديث والمعاصر، ألا وهي ضرورة إقامة الدولة الإسلامية لأجل تطبيق الشريعة الإسلامية
تَصدُّرُ حجاب المرأة في إيران شعارات الاحتجاج اليومية، والمجاهرة برفض أن يكون لباساً ملزماً بقوة القانون أو إكراه السلطة، يستعيد في العمق مشكلة قديمة وجديدة في آن حول تحديث المجتمعات الإسلامية والعربية وتأمين شروط قابلية ...
يعاني النظام الإيراني من عطب ذاتي، لا بسبب الشخصيات الحاكمة فيه، أو مشكلاته الدولية أو ملفه النووي، أو حتى توسعه الإقليمي، وإنما بسبب الأرضية النظرية للنظام التي تتحدد على أساسها صحة الفعل السياسي، وشرعية سلطة الأمر،
الثورات بدت في ظاهرها نزوعاً نحو الانتقال إلى فضاء جديد، إلا أنها في عمقها الثقافي وأطرها الاجتماعية كانت تدفع بالإتجاه المضاد والمعاكس، أي استعادة الأصل المفقود، واسترجاع ما انتهك.