مِن زمن ما بعد الانفجار، تبدو لي الانتفاضةُ حلمَ يقظة تتبدَّدت ملامحه. لستُ مُصدِّقاً أنّها انتهت، وأخشى اليومَ الذي لن أعود فيه مصدِّقاً أنّها حصلت: هذه حالةٌ نموذجيّة مِن الحِداد غير المُكتمِل.
دخلْتُ المكتبةَ مُرْتَعِباً مُتَعَرِّقَ الكَفَّيْن، عازماً على سرقة "نقد العقل المحض" لكانط. كنتُ أودّ لو ينتهي الأمرُ بلمح البصر. لو أستطيع، مثلاً، الركضَ بأقصى سرعتي نحو القسم الذي سبق أن رأيتُ فيه الكتابَ
أن فيديل ورث ما هو أثقل مِن تلك الرواية بأطنان، ولعلّ فِعْلَ "ورث" ههنا تعبيرٌ مُلَطَّف. ذلك أنه وُلِدَ شيوعيّاً مثلما يولَد امرؤٌ درزيّاً أو سنيّاً أو شيعيّاً أو مارونياً، بلّ مثلما يولَد بُنّيَّ العينَيْن أو أزرقَهما.
باتريك موديانو، الحائز نوبل للآداب2014، كاتبٌ مصابٌ بنوعٍ مِن الهوس. فهو لا ينفكّ يكتب الكتابَ عينه روايةً تلو أخرى، كما لو أنّ أعماله جميعها مجرّد تنويعاتٍ على عملٍ وحيد.
تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي
إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث