طهران: سنهاجم منشآت إسرائيل النووية السرية بدقة

هددت إيران بمهاجمة المنشآت النووية السرية لإسرائيل إذا أقدمت على مهاجمة منشآتها النفطية، فيما لمح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة رافاييل ماريانو غروسي، إلى حصول إيران على معلومات حول مركز "سوريك" الإسرائيلي المتخصص بالأبحاث النووية.
وقال مجلس الأمن القومي الإيراني: "سنهاجم منشآت إسرائيل النووية السرية بدقة إذا استهدفت منشآتنا النووية"، مؤكداً أن "الحصول على معلومات استخباراتية عن منشآت إسرائيل النووية سيجعل ردنا بالمثل دقيقاً".
من جهته، كشف قائد الحرس الثوري الإيراني، أن وزارة الاستخبارات حصلت على معلومات عسكرية ونووية حساسة للكيان الصهيوني، موضحاً أن "إصابة صواريخنا ستصبح أدق بفضل المعلومات الاستخباراتية التي حصلنا عليها من الصهاينة". وقال: "هذا الإنجاز شكل مرة أخرى ضربة قاضية لادعاءات القدرات الاستخباراتية للصهاينة".

"الأمر يتعلق بمنشأة سوريك"
في غضون ذلك، قال غروسي، إن المعلومات التي أعلنت إيران أنها حصلت عليها في شأن البرنامج النووي الإسرائيلي، "تبدو متعلقة بمركز سوريك الإسرائيلي للأبحاث النووية"، وذلك في أول إشارة من خارج طهران إلى وقوع العملية.
وجاءت تصريحات غروسي بعدما أعلنت مصادر في الاستخبارات الإيرانية أخيراً، أنها حصلت على آلاف الوثائق الحساسة الخاصة بمنشآت إسرائيل النووية.
وقال غروسي في مؤتمر صحافي، في العاصمة النمساوية فيينا، اليوم: "لقد اطلعنا على تقارير إعلامية، لكننا لم نتلق أي تواصل رسمي في هذا الشأن. عموماً ، يبدو أن الأمر يتعلق بمنشأة سوريك، وهي منشأة أبحاث نقوم بتفتيشها. نحن لا نُفتش الأجزاء الاستراتيجية الأخرى من البرنامج، لكن هذه المنشأة تخضع للتفتيش من جانبناً".
ولم يكشف غروسي عن المزيد من التفاصيل حول مصدر المعلومات التي استند إليها، رغم أن الوكالة الذرية تحتفظ بنظام تقارير سري يتيح للدول الأعضاء الإبلاغ عن الحوادث الأمنية المتعلقة ببرامجها النووية.
وتقع منشأة سوريك، التي تأسست عام 1958، على مسافة نحو 20 كيلومتراً جنوب تل أبيب، وتُعد مختبراً وطنياً للعلوم النووية يركز على العلوم النووية وأمان الإشعاع والفيزياء التطبيقية.